كل امرأة مختلفة تماما عن مثيلاتها حتى عمن تشاركنها نفس الدين أو الجنسية أو العائلة أو حتى أختك ابنة أمك وأبيكِ، أنت لك معطياتك وظروفك وسماتك الشخصية تخصك أنتِ وحدك مختلفة عن الآخرين، ما يناسبك ويسعدك لا يناسب ولا يسعد غيرك، اختيار العريس المناسب كالبصمة الشخصية يخص صاحبه ولا يشبه غيره.
هناك خطوط عريضة للاختيار يتفق الجميع على جزء منها وما زالوا يرددونها من سنين طوال، ولك الحق كل الحق فى الخوف والتردد فى الاختيار فشبح الطلاق مخيف وشبح العنوسة أكثر خوفا وأنت تتأرجحين بين الاثنين لتتفادى كلاهما، خوف وحزن من لقب العنوسة فى مجتمع يلصق العنوسة بالنساء دون الرجال، وبالطبع لا أحد يحب هذا اللقب مهما تفهمتيه أنتِ جيداً أو تفهمه غيرك وأيضا خوف ورعب من الفشل والطلاق برغم تفضيل كثير من الأهالى وأولى الأمر لقب مطلقة عن لقب عانس غير عابئين بما يخلفه الطلاق من آثار سلبية، خصوصا عند وجود أبناء ولكن اختلفنا أو اتفقنا معهم هو واقع لا ينكره إلا من يدفن رأسه فى الرمال.
ضعى معاييرك التى تريدين أن تحددى على أساسها ما يناسبك الأكثر أهمية فالمهم فالأقل أهمية، معاييرك أنت ما بين المظهر الخارجى والأسرة والشعور بالراحة والقبول والوضع المادى والثقافى والالتزام الدينى والسلامة البدنية والخلو من الأمراض، فهناك فِئة سائدة فى البلد وهى الندالة.
فى المعايير هناك أولويات محتمة، ومن ثم يأتى ترتيب الأولويات حسب متطلباتك واحتياجاتك الشخصية والاجتماعية، ولا نريد أن نغفل دراسة مهمة قام بها خبراء فى المجال وأصحاب التجربة فى وضع معايير الاختيار لتقليل هامش الخطأ فى الاختيار وهى:
- العمر المناسب: فبرغم أن عمر الرجل لا يقف عائقا أمام الزواج إذا كان هناك حب حقيقى، ولكن اختلاف التكوين الفيسولوجى بين الرجل والمرأة يجعل من المفضل أن يكون الرجل أكبر من المرأة من خمس لثمانى سنوات تقريبا.
- درجة ذكاء الرجل: فالرجل الذى يتمتع بقدر كاف من الذكاء يمنح المرأة الطمأنينة وراحة البال.
- حساسية الرجل: ولأن المرأة معروفة بحساسيتها أكثر من الرجل فمن الجيد أن يتمتع الرجل بقدر من الحساسية التى تعنى الذوق وتقدير الآخرين.
- أن يكون جديرا بالثقة: و ما أدراكِ ما الثقة فهى معيار على جانب كبير من الأهمية، لأنه قادر على تحديد مصير أى علاقة زواج.
- أن يكون لديه وظيفة براتب ثابت فهو أمر يمنح المرأة الشعور بالاستقرار المالى، ولا يهم هنا نوع الوظيفة أو المنصب بل راتب ثابت يستطيع تأمين معيشة لا بأس بها.
- درجة غيرة الرجل فالرجل الغيور للدرجة التى تزيد عن الحد تخنق المرأة وتجعل حياتها صعبة للغاية ولكن قليل من الغيرة يكون مقبول لأنه ربما يكون دليل حب ودليل رجولة فى الزوج ولكن الغيرة المرضية مدمرة للمرأة.
- لا يميل للكذب مطلقا: لأن الكذب يعنى الخيانة فى المستقبل والكذب عامةً ضعف موقف لا قوة والمرأة تحب فى الرجل قوته.
- لا يكون شريرا بطبعه من خلال مراقبة تصرفاته مع الآخرين خاصة عندما يوضع فى المواقف الحرجة.
- علاقته مع عائلته هل هى جيدة أم لا فمن لا يستطيع أن يكون على علاقة جيدة مع عائلته لا يكون قادرا على بناء علاقة جديدة مع الآخرين.
- مقدار احترامه للمرأة عامةً: وهو من المعايير الهامة أيضا فالاحترام أساس العلاقة الزوجية واحترامه لمرأة غيرك كالأم والأخت والقريبة والصديقة يحدد بشكل جيد مدى احترامه لزوجته و لبناته.
قبل الاختيار والمفاضلة بين المعايير يجب أن تعرفى من أنتِ أولاً لتحددى من تريدين ثانيا، إحكام العقل هنا واجب ولا ننحى القلب جانبا، ولكن عزيزتى المصيبة الغلبة للعقل لأنه زواج وبيت وأسرة وأبناء أول ما يمسسهم مكروه من سوء الاختيار ستلومين نفسك أولاً وثانياً وأخيرا.
لا تدعى أحدا يجبرك على الاختيار ولا حتى الشريك الثانى ولو كان باسم الحب وليكن الإجبار من العقل مع شىء من القلب فالعلاقة مودة ورحمة كما يقول المولى عز وجل فى كتابه الحكيم القرآن الكريم، فإن غابت مودة القلب ظهرت الرحمة التى على أساسها اختار العقل، وانسى تماما مقولة القسمة والنصيب فالاختيار مسئوليتك أيتها المصيبة، والتوفيق من عند الله.
امرأة تفكر - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة