وتحدثت الصحيفة عن المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية الباجى قايد السبسى، وقالت إنه خلال حملته الانتخابية روج لنفسه باعتباره الشخصية التى لديها خبرة يمكن أن تساعد فى ضمان أمن تونس.
وبعد إعلان الانتخابات، اعترف منافسه المنصف المرزوقى بالهزيمة، وأدلى السبسى بخطاب شكر فيه منافسه ووعد بالعمل معا دون إقصاء لأحد، ورأت الصحيفة أنه لا يمكن التقليل من أهمية تلك المبادرات، ففى كثير من البلاد، تشيع بشدة سرقة الأصوات والتنافس المرير على النتائج والعداوات بين الخصوم السياسيين.
وتمضى الصحيفة قائلة إن المسئولين والخبراء الأمريكيين الذين يعرفون السبسى يتوقعون منه أن يكون قائدا لا يستبعد أحد يعمل لتعزيز الأهداف الليبرالية مثل حقوق المرأة والتعليم.
وفى حين أنه سيتعين عليه إرضاء أنصاره العلمانيين أصحاب التوجه الغربى، فإن التحدى الأكبر الذى سيواجه السبسى هو التعاون مع حزب النهضة الإسلامى الذى عمل بجد من أجل إثبات أن الإسلام والديمقراطية يمكن أن يتعايشوا.
وأوضحت الصحيفة أنه برغم سلوك النهضة المسئول، الذى دفع الثمن السياسى لعدم قدرته على توفير الأمن وإحياء الاقتصاد.
وخلصت الصحيفة فى النهاية إلى القول بأنه فى حين أن التزام تونس بالانتخابات والعملية الديمقراطية كان ملهما، إلا أن بناء جذور عميقة للمؤسسات والقيم الديمقراطية التى يمكن أن تصمد سيستغرق وقتا. لكن تقدم تونس مزيدا أمل أكثر من أى دولة إسلامية أخرى أصابتها اضطرابات سياسية عام 2011، وتستحق مزيدا من الدعم الاقتصادى والسياسى من الولايات المتحدة وأوروبا.
![sbse26122014 sbse26122014](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/sbse26122014.jpg)