فيلم Unbroken شهادة ميلاد جديدة للنجمة أنجلينا جولى كمخرجة بعد تجربتها الأولىLand of Blood and Honey.. النجمة تفوقت على نفسها وقدمت المشاهد بحرفية شديدة..والرجيم القاسى لنجوم العمل جعلهم "جلد على عضم"

استطاعت النجمة أنجلينا جولى أن تثبت من جديد أنها قادرة أن تكون نجمة أيضا فى مجال الإخراج السينمائى وليست نجمة فى مجال التمثيل فقط حيث قدمت فيلم Unbroken بحرفية شديدة مدققة فى كافة التفاصيل التى تتعلق بالفيلم سواء إضاءة أو مكياج أو حتى إخضاع نجوم الفيلم لرجيم قاسٍ جدا لتظهر مشاهد اعتقالهم وتجويعهم بصورة طبيعية وهو الرجيم القاسى الذى جعل ضلوع بطلى الفيلم تظهر بوضوح أمام الكاميرات.

كما أن تسلسل الأحداث كان أشبه بمباراة البينج بونج فلم تتح أنجلينا الفرصة لمشاهدى الفيلم للشرود خارج سياق الفيلم فالموسيقى والمشاهد التى صورتها أنجلينا بحرفية استطاعت أن تستحوذ على انتباه المشاهد بشكل كبير خاصة وأن أنجلينا جولى جعلت مشاهدى الفيلم يحبون بطل الفيلم الذى غير مسير حياته من شخص مسيره السجن إلى بطل أوليمبى يحصد البطولات ويرفع رأس أسرته الإيطالية.

ورغم أن الفيلم يقف فى صف الجندى الأمريكى ويظهر مدى قسوة اليابانيين أثناء الحرب العالمية الثانية إلا أن أنجلينا حاولت أن تقدم توازنا فى إظهار أن الحرب فى النهاية خراب على الطرفين وأن كلا الطرفين يقسو كل واحد منهما على الآخر فى سبيل النصر مضحيين بأشياء كثيرة مثل الرحمة واحترام الأسرى وغيرها، وهو الأمر الذى وضح جليا عندما صورت أنجلينا مشهدا لنقل الجنود المعتقلين والأسرى فى اليابان إلى معسكر آخر وهو ما اضطر بالجنود للسير خارج معسكرهم إلى المعسكر الجديد لترصد الكاميرا مشاهد الخراب التى حلت باليابان وقت الحرب وهو ما ترد به أنجلينا ربما على كل من حاول أن يصنفها أنها فى صف الجندى الأمريكى، ورغم ذلك وصفها القوميون اليابانيون بـ"الشيطانة"، مؤكدين أنه يجب حظر دخولها لليابان بسبب ما وصفوه بتجسيد فيلمها الجديد لحراس السجون اليابانيين أثناء الحرب العالمية الثانية على أنهم مجردون من الإنسانية، وكانت جريدة "ديلى ميل" البريطانية قالت إن القوميين اليابانيين غضبوا بشدة بسبب تصوير أسرى الحرب الأمريكيين فى الفيلم وهم يعذبون بطرق غير إنسانية على أيدى الحراس اليابانيين.

فيلم Unbroken للمخرجة النجمة أنجلينا جولى، وهو التجربة الثانية لأنجلينا جولى بعد فيلم Land of Blood and Honey وقامت بتصويره فى خليج موريتون بأستراليا، حيث تدور أحداث الفيلم حول زامبرينى الذى يجسد دوره "جاك أوكونيل" وزملائه الطيارين فيل الذى يجسد دوره "دومنال جليسون" وماك الذى يجسد دوره "فين ويتروك"، فى محاولة مستحيلة للبقاء على قيد الحياة بعد أن أصبحوا فى العراء على متن مركب مطاطى فى المحيط الهادئ لأسابيع طويلة، حيث يصارع بطل الأوليمبى وبطل الحرب لويس (لوى) زامبرينى، جنباً إلى جنب مع اثنين من أفراد الطاقم الناجين، والذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة فى مركب مطاطى لمدة 47 يوماً بعد تحطم طائرة هائل فى الحرب العالمية الثانية، ليتم القبض عليهم من قبل البحرية اليابانية وإرسالهم إلى معسكر أسرى الحرب.

والفيلم حاز على إشادة نقادية كبيرة ورغم ذلك إلا أن هناك بعض النقاد لم يعطه حقه، حيث أعطى الناقد الأمريكى ايان ناثان الفيلم 3 نجوم من أصل 5 نجوم.