الأمين العام لجامعة الدول العربية يعلن انطلاق التحضيرات الخاصة بالقمة العربية فى مصر.. ويحذر من تنامى إرهاب تنظيم داعش.. نبيل العربى: لمست توجها قطريا جديدا لتنقية الأجواء وسوف تثبت الأيام المقبلة ذلك

الأحد، 28 ديسمبر 2014 02:25 م
الأمين العام لجامعة الدول العربية يعلن انطلاق التحضيرات الخاصة بالقمة العربية فى مصر.. ويحذر من تنامى إرهاب تنظيم داعش.. نبيل العربى: لمست توجها قطريا جديدا لتنقية الأجواء وسوف تثبت الأيام المقبلة ذلك الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، أن الجامعة بدأت التحضيرات الخاصة بالقمة العربية المقبلة فى دورتها السادسة والعشرين، التى ستعقد فى مصر مارس المقبل.

وأكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، أهمية هذه القمة التى تأتى فى توقيت هام ومتغيرات كبيرة تشهدها العديد من دول المنطقة، موضحا أهمية تنقية الاجواء العربية والمصالحة المصرية القطرية، التى جاءت مؤخرا بجهود مقدرة من قبل خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "رئيس القمة الخليجية".

وقال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، إن الجامعة العربية تابعت بارتياح جهود تحقيق المصالحة المصرية- القطرية والخطوات، التى تتخذها دولة قطر فى هذا الشأن ومن بينها إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، معربًا عن أمله فى اتخاذ الدوحة إجراءات أخرى، موضحا أنه لمس خلال مشاركته فى القمة الخليجية الاخيرة بالدوحة توجها جديدا لتنقية الأجواء وسوف تثبت الأيام المقبلة ذلك.

وقال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية فى مؤتمر صحفى عقده بالجامعة العربية، لاستعراض حصاد العام 2014 عربيا ودور الجامعة إزاء الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة، أن القمة العربية المقبلة ستناقش العديد من الملفات العربية المهمة، وفى صدارتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع فى اليمن وليبيا، بالإضافة إلى ملف تطوير الجامعة العربية.

وأضاف الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية انه فى اطار التحضير لقمة مصر خصت الجامعة العربية لجنة خاصة لهذا الغرض برئاسة نائب الأمين العام أحمد بن حلى لإعداد الملفات الخاصة بالقمة وإجراء الاتصالات والمشاورات اللازمة مع المسئولين فى الحكومة المصرية.
وحذر الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية مجددا خلال المؤتمر الصحفى من تنامى إرهاب تنظيم داعش، موضحا أهمية القرار التاريخى الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى فى 7 سبتمبر الماضى بشأن حماية وصيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، التى تتخذ الدين الإسلامى ذريعة لاحتلال الأراضى العربية وتقسيمها وفق نهج غير معهود.

ولفت الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية إلى أن هناك اجتماعات للخبراء العرب فى 8 يناير المقبل، لمناقشة الدراسة الخاصة التى طلبها وزراء الخارجية العرب لصيانة الأمن القومى العربى وكيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية فكريا وثقافيا واجتماعيا، فى إطار المواجهة العربية الشاملة التى أقرها الوزارى العربى ورفع هذه الدراسة إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر منتصف يناير.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أهمية القرار العربى الذى سيتم التصويت عليه فى مجلس الأمن، بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وفق جدول زمنى محدد، معربا عن أمله فى أن يأتى هذا التصويت لصالح الأهداف الفلسطينية فى إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، إلا أنه رأى أن إعلان القيادة الفلسطينية عن طرح مشروع القرار الفلسطينى للتصويت غدا "الاثنين"، يعود إلى اعتبارات خاصة بهذه القيادة، مشيرا إلى أن سفراء المجموعة العربية فى نيويورك سيجتمعون غدا للنظر فى كل هذه التطورات.

كما حذر الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية من مخططات إسرائيل لتهويد القدس والقضاء على هويتها وفق خطة مدروسة، بالإضافة إلى تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا واستمرار الاستيطان، واعتبر العربى أن مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة هو استمرار لسياسة تضييع الوقت والهروب من أى تفاوض، منبها إلى أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة التى تعتبر عنصر الوقت هدفا استراتيجيا.

وندد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، بما حدث من عدوان إجرامى على قطاع غزة، الذى يواجه حاليا أوضاعا مأساوية، مع استمرار الحصار الإسرائيلى.

ولفت الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، إلى أهمية مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، لكنه انتقد فى الوقت ذاته عدم وجود آلية لجمع المليارات التى تعهدت بها الدول المانحة.

وكشف الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية عن زيارة لوزير خارجية النرويج للقاهرة يوم 8 يناير المقبل، للبحث فى آليات تنفيذ التعهدات المالية التى حصل عليها مؤتمر القاهرة الدولى للمانحين فى أكتوبر الماضى للمساهمة فى إعادة إعمار غزة.

وأكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أهمية الخطوات التى شهدها العام 2014 على صعيد المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية رغم ما تواجهه من تحديات، داعيا فى الوقت ذاته إلى دعم حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينى برئاسة الدكتور رامى الحمد لله.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية قال العربى، إن هناك العديد من الأفكار والاتصالات التى أجراها مباشرة مع الجانب الروسى، فيما يخص الجهود المبذولة لدفع الحل السياسى للأزمة فى ظل حالة الانهاك التى طالت طرفى النزاع.

ولفت الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية إلى اللقاءات التى عقدها مؤخرا مع عدد من أطراف المعارضة السورية فى إطار السعى المصرى لعقد لقاء موسع لأطراف المعارضة بالقاهرة لتوحيد مواقفها، تمهيدا لاجتماع موسكو بين المعارضة والحكومة، معربا عن اعتقاده بأنها خطوة من الممكن أن تؤدى إلى نتائج ملموسة فى القريب العاجل.

وقال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، إن قرارات الجامعة العربية تتحدث عن حل سلمى وسياسى للازمة، مشيرا إلى أن الأزمة التى تقترب من عامها الرابع خلفت دمارا غير مسبوق طال كل شىء فى سوريا خاصة التراث لأقدم عاصمة فى المنطقة، حيث سقط اكثر من 200 ألف قتيل، وما بين 12 -13 مليون مشرد ونازح ولاجئ من أصل الشعب البالغ 23 مليون نسمة، ما يعنى أن أكثر من نصف سكان سوريا يعانون من التشرد وهى سابقة غير موجودة فى العالم.

وفيما يخص الأوضاع فى ليبيا، عبر العربى عن أسفه لتصاعد أعمال العنف والقتال، والتى أدت إلى إلغاء زيارة كانت مقررة له إلى العاصمة الليبية، حيث أبلغه وزير الخارجية الليبى فى حينها أن مبنى الخارجية كان محاصرا من قبل الميليشيات المسلحة.

وقال الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، إن الجامعة العربية تعترف بالشرعية المنتخبة فى ليبيا، والتى يمثلها البرلمان المنتخب فى طبرق، والذى انبثق عنه حكومة حاليا، مشددا على ضرورة احترام الشرعية المنتخبة.

وأشار الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، إلى اهتمام الجامعة العربية بالوضع فى ليبيا من خلال مبعوثها ناصر القدوة، موضحا أن هناك تنسيقا مع مختلف الأطراف المعنية بالصراع فى ليبيا خاصة المبعوث الأممى برنارد ليون لدعم الجهود المبذولة لبدء الحوار الوطنى بين الأطراف المتنازعة.

ولفت الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية فى هذا الإطار إلى أنه طلب تفعيل معاهدة الدفاع العربى المشترك، فيما يخص الشأن الليبى ومناطق نزاع أخرى فى المنطقة لكن لم يتم الاستجابة.

وفيما يخص الوضع فى العراق لفت العربى إلى أن الأوضاع هنا تتحسن فى ظل الحكومة الجديدة، التى تدعمها الجامعة العربية، كما أشار إلى دعم الجامعة أيضا لمبادرة الرئيس العراقى فؤاد معصوم لتحقيق المصالحة، بالإضافة إلى دعم الحكومة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، وهو الأمر الذى عكسته زيارة الوفد الوزارى العربى برئاسة ممثل رئيس القمة العربية إلى بغداد فى نوفمبر الماضى.

كما تطرق إلى زيارة هذا الوفد نفسه إلى الصومال فى الرابع من ديسمبر الجارى، فى رسالة لدعم الحكومة الصومالية فى مواجهة الجماعات المتطرفة.

وأكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، أهمية زياة الرئيس الصومالى شيخ حسن محمود، الذى يلتقيه غدا بالقاهرة لبحث آليات دعم الصومال وتنفيذ التعهدات المالية العربية للحكومة الصومالية بـ10 ملايين دولار شهريا، بالإضافة إلى بحث إسقاط الديون العربية عن الصومال.

وفيما يخص الوضع فى اليمن، أعلن العربى عن زيارة مرتقبة لليمن يتم الترتيب لها لدعم اليمن فى مواجهة التحديات الراهنة.

وبخصوص ملف تطوير الجامعة العربية، أكد العربى أهمية الجهود المبذولة لتطوير ميثاق الجامعة لمواكبة المتغيرات الراهنة، موضحا أن هناك تقريرا فى هذا الإطار سيتم تقديمه للقمة العربية المقبلة، معربا عن أمله أن يتم موافقة الدول العربية على تعديل بعض نصوصه والموافقة عليه، حتى يكون أكثر قابلية للعمل فى إطار أكثر حداثة.

وفيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، أكد العربى أهمية المحكمة العربية لحقوق الإنسان التى جاءت بمبادرة بحرينية وأقرتها قمة الكويت الأخيرة، داعيا الدول العربية إلى المصادقة على النظام الأساسى لهذه المحكمة، والذى لا يزال يواجه بعض الانتقادات، موضحا أن تفعيل هذه المحكمة سيمثل نقلة نوعية فى مجال حقوق الإنسان بالعالم العربى.

وفى رده على سؤال برر العربى الانتقادات الموجهة للجامعة ودورها، بأن الجامعة هى مرآة لدولها الأعضاء كما أن ميثاقها لا يسمح بالقيام بالمهام التى تتطلع إليها الشعوب العربية خاصة ما يتعلق بإرسال قوات أو التدخل لحفظ السلم والأمن على غرار الأمم المتحدة، لأن ميثاق الجامعة يرتكز على تعزيز الروابط بين الدول العربية وبالتالى لابد من تحديث هذا الميثاق لمواكبة جملة التحديات الراهنة.

ونوه الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية بحرص الجامعة العربية على التعاون مع محيطها الإقليمى والدولى، فى إطار منتديات وتجمعات لتحقيق المصالح المشاركة ومن بينها المنتدى العربى الهندى والعربى مع دول أمريكا اللاتينية والعربى الروسى.


موضوعات متعلقة

نبيل العربى: دول عربية شهدت أوضاعًا غير مسبوقة خلال 2014 كتهديد داعش








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة