على خطى مصر والمغرب قامت دولة الإمارات بمنع عرض فيلم موسى "Exodus: Gods and Kings" للمخرج ريدلى سكوت فى دور العرض السينمائية، حسبما أكد موقع entertainment weekly العالمى وذلك بعد وقت قصير من إعلان جهاز الرقابة المصرى عن منع عرض الفيلم بسبب الأخطاء التاريخية بسبب المغالطات التاريخية والدينية مثل مشاركة اليهود فى بناء أهرامات الجيزة وأن اليهود خرجوا من مصر بسبب زلزال أرضى وليس بسبب معجزة شق البحر وغيرها من الأخطاء التى يتضمنها الفيلم الذى يتناول قصة خروج سيدنا موسى من مصر، ويقوم الفيلم بتسليط الضوء على تسليط الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم على فرعون وقومه، ويظهر أيضا العلاقة بين موسى وفرعون مصر «رمسيس»، وعلاقة الود بينهما وترعرعهما سويا قبل أن يدب بينهما الصراع بينهما.
وهو الفيلم الذى يقوم ببطولة النجم كريستيان بيل، الذى يجسد دور النبى موسى، وكتب سيناريو الفيلم 3 كتاب كبار هم: ستيف زيلين، وآدم كوبر، وبيل كولاج، ويجسد النجم جويل إجيرتون دور الفرعون المصرى رمسيس الثانى، رغم الاختلاف الدائر حول تلك الجزئية التاريخية وتظهر فى الفيلم الممثلة إندريا فالما لتجسد دور زوجة سيدنا موسى صافورا.
وفى السياق ذاته نال خبر منع عرض الفيلم فى مصر والمغرب قسطا كبيرا من الاهتمام العالمى حيث نقل موقع مجلة فارايتى تصريحات وزير الثقافة المصرى جابر عصفور حول المغالطات التاريخية بالفيلم فارايتى ووصفه بأن اليهود شاركوا فى بناء أبو الهول والأهرامات غير دقيق، فيما نقلت أيضا الصحافة العالمية تصريحات عبد الستار فتحى رئيس جهاز الرقابة على المصنفات حول نفس المغالطات التى ذكرها عصفور وزير الثقافة، بينما نقلت أيضا الصحافة العالمية تصريح جمعة عبيد الليم مدير المحتوى الإعلامى فى المجلس الوطنى للإعلام فى دولة الإمارات العربية المتحدة والذى أعلن من خلاله منع عرض الفيلم فى دور العرض السينمائية بالإمارات بسبب الأخطاء الدينية التى لا تتعلق فقط بالإسلام وإنما بالديانات الأخرى أيضا.
فيما اتنقل الجدل المثار حول الفيلم إلى رواد ومتابعى المواقع العالمية التى نشرت أخبار منع الفيلم فى مصر والمغرب والإمارات حيث تباينت الآراء فمنهم من تهكموا على مخرج الفيلم ريديلى سكوت وذلك بسبب تجسيد الذات الإلهية فى هيئة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وهو ما اعتبره أحد رواد صحيفة الديلى ميل محاولة لإعادة كتابة الكتاب المقدس بطريقة مغايرة للحقيقة خاصة بعد فيلم نوح، بينما أشار أحد رواد الموقع إلى أن الدقة فى التاريخ بالأفلام ليس الهدف الرئيسى لصناع السينما فى هوليوود، مؤكدا أن هناك أجندات سياسية واجتماعية هى التى تتحكم فى صناعة السينما وما يطرح للجمهور من خلال شباك التذاكر، بينما نادى البعض بالتعامل مع الفيلم على أنه مجرد فيلم وليس رصدا أو نقلا للتاريخ.
الفيلم حتى الآن حقق إيرادات وصلت إلى 109,375,000 حول العالم ويستعد مخرجه ريدلى سكوت إلى فيلم ملحمى جديد عن نبى الله داوود وذلك حسبما أعلن موقع imdb وهو الفيلم الذى يستند على الفترة التى تحول فيها النبى داوود إلى أحد ملوك بنى إسرائيل، بعد تغلبه على المحارب جالوت، وهو العمل الذى كتبه جوناثان دبليو ستوكس ويجمع عناصر الأكشن والدراما والتاريخ والسيرة الذاتية أيضا ويقوم بإنتاج الفيلم شركة Chernin Entertainment وشركة Scott Free Productions للمخرج ريدلى سكوت وشركة Twentieth Century Fox Film Corporation وهو الأمر الذى سيفتح فاصلا جديدا من الجدل حول تجسيد الأنبياء والشخصيات المقدسة فى السينما وربما يتم منعه أيضا فى مصر والوطن العربى مثلما حدث مع فيلمى "نوح" و"موسى".