قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حديث الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية حول عدم حرمانية المرتب الذى يحصل عليه شخص بعد تزويره لشهادة عمله، ينطلق من فكر الميكافيلى أن الغاية تبرر الوسيلة فلا ينظر الشيخ برهامى أن هذه الوسيلة مشروعة من عدمه، وهذا الأمر يخالف الشريعة الإسلامية.
وأضاف "الجندى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشريعة الإسلامية تنص على أن الوسائل تتنبع الغايات وترتبط بها بمعنى أنه يجب أن تكون الوسيلة مشروعة، وأن تكون مؤهلة للعمل الذى يعمله الإنسان، وهذا واضح فيما حكاه القرآن الكريم على لسان النبى يوسف عليه السلام عندما قال لعزيز مصر "اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم" فلم يطلب نبى الله أن يكون وزير مالية مصر أو خازن على أموال مصر إلا لأنه كفء وقادر على القيام بهذا العمل".
وتابع: "من المقرر شرعا أن الوسيلة التى يجب أن تكون مشروعة وجائزة وأن العمل ينبغى أن يكون مشروعا؛ فلا يكفى مشروعية العمل انطلاقا من القاعدة الشرعية وهى أن الوسيلة هى الواجبة"، متسائلا: "كيف يغفل ويتجاهل الشيخ ياسر برهامى قواعد ومقاصد الشريعة الإسلامية"، فعليه أن يتثبت ويكون على دراية بالقواعد والمقاصد والوسائل والغايات، وأن يتعرف على الأحكام حتى يمكن أن يصدر فتاوى على أساس صحيح يوافق لمقتضى العقل والشرع والمصلحة، ولذلك قيل ما بنى على الحرام هو حرام وما بنى على الباطل فهو باطل، ولا يقول الإسلام أن الغاية تبرر الوسيلة".
كان الشيخ ياسر برهامى، نائب الدعوة السلفية، قد أفتى بأن المرتب الذى يحصل عليه شخص حصل على وظيفة بالتزوير حلال ويأثم فقط على التزوير.
موضوعات متعلقة..
فتوى لياسر برهامى: مرتب شخص حصل على وظيفة عن طريق التزوير "حلال"
ياسر برهامى: فيلم "الخروج" يستحق المنع لأسباب شرعية
الشحات الجندى: حديث ياسر برهامى عن "مرتب المزور" ينطلق من فكر ميكافيلى
الإثنين، 29 ديسمبر 2014 01:45 ص
الشيخ ياسر برهامى