الذاكرة هى العنصر الأهم فى الإنسان، ولولاها لكنا كل يوم أشخاص آخرين، لا ندرك مع من تكلمنا ولا من أقاربنا ولا نعرف حتى أسماءنا وأقرب المقربين لنا، لكن هناك مفاهيم خاطئة نعتقدها عن الذاكرة ونقع فى فخاخها على أنها أمور بديهية ويذكرها موقع "ليست فيرس الأمريكى" على صفحاته:
1- الذاكرة تصنع ما نحن عليه الآن:
لعقود عديدة اعتقد العلماء والباحثون أن الذاكرة شىء ثابت ولا يمكن تغييره، وأنها تصنع موقفنا الحالى ولا يمكن محو الأمور والأحداث الكبرى منها، لكن أحد الباحثين العالميين بروفيسور كريم نادر والذى اهتم بالتغيير والذاكرة غير هذا المفهوم عن طريق تغييره لنظرة الأفراد الذين شاركوا فى دراسته عن أحداث 11 سبتمبر، وتوصل بعدها إلى قاعدة تقول: إن طريقة تفكيرنا الحالية يمكن أن تغير من ذاكرتنا كثيرا وحتى فى نظرتنا للأمور الكبيرة فيها.
2- نحتاج فقط إلى الحفظ حتى نتذكر:
ما زال الكثيرون فى العالم يعتمدون على الحفظ والتلقين كوسيلة للتعليم، لكن فى الواقع على الرغم من ثبوت المعلومة أحيانا كثيرة فى الذاكرة الدائمة إلا أنه فى كثير من الأحيان لا يمكن تذكر المعلومة فى الوقت المناسب، هذا لأنه حتى يمكنك الاستفادة من المعلومة لابد أن تتكامل وترتبط مع المعلومات السابقة فى دماغك والمعلومات الجديدة التى يمكن أن ترتبط بها.
لذا تحفز كل وسائل التعليم الحديثة العمل على الحفظ والتذكر باستخدام وسائل التفكير النقدى التى تساهم على استرجاع أفضل للمعلومة فى سياقها الصحيح.
3- صحة شاهد العيان:
خلال السنوات الأخيرة حذر الباحثون وعلماء النفس القضاة فى الولايات المتحدة من الاعتماد كليا على شاهد العيان، هذا لأن الإحصاءات تشير إلى أن ثلثى الأبرياء فى السجون حقيقة بسبب شهود العيان، وكثير من القضايا ثبت فيها خطأ شهود العيان، وذلك بعد اتباع وسائل جديدة وموثوق بها كتحليل الحمض النووى DNA، وهذا لا يرجع إلى كذب الشاهد ولكنه يرجع إلى خداع الذاكرة بسبب الموقف ورهبته، لكن الأمر الجيد أنه يمكن الاعتماد على الشهادة فى حالة وجود أكثر من شاهد.
4- تذكر الأحلام علامة على النوم العميق:
يعتقد البعض أن تذكر الأحلام يحدث بسبب النوم العميق، لكن كشفت الدراسة أن من يتذكرون الأحلام لديهم نسبة أعلى من سريان الدم إلى مناطق معينة من الدماغ أثناء النوم، وهو الأمر الذى يعنى يقظة أدمغتهم وزيادة نشاطها أثناء النوم وليس النوم العميق.
كما أن من يتذكرون الأحلام يعتقدون أنهم تذكروا كامل تفاصيلها، ولكن فى الواقع هم حلموا بمجرد رموز مفككة وخداع الذاكرة لهم هو الذى ركبها فى هيئة قصة متتالية.
5- التنويم المغناطيسى يمحو الذاكرة:
فى الواقع هو التنويم الإيحائى ويمكن أن يستخدم على المسرح للاستعراض وفى عيادات الأطباء، وعلى المسرح فى الاستعراضات قد تكون هناك خدع فى أغلب الأحيان حيث يتم زرع أفراد تابعين للمستعرض من بين الجمهور، أو أن المستعرض بخبرته يختار أكثر الحضور القابلين للإيحاء.
المثير فى الأمر أن البعض يعتقد إنك تلقائيا ما تنسى ما حدث أثناء التنويم المغناطيسى، لكن فى الواقع أن النسيان لا يحدث تلقائيا ما لم يعطى المنوم أوامر بذلك، وهناك نقطة هامة عن التنويم المغناطيسى فهو لا يسلب الإرادة ولا يمكن لأى فرد تحت التنويم أن يفعل ما يرفض فعله أثناء اليقظة.
6- نعرف من أين تأتى الذاكرة:
فى الواقع نحن لا نعلم من أين تأتى ذكرياتنا، فليس كل ما هو موجود فيها حدث بالفعل، وليس كل ما نذكره هو حقيقى، فلذلك هنا كحقيقة أن ذاكراتنا ليست دقيقة بالفعل، كما أنها قابلة للتغيير بناء على السماع أو القراءة أيضا.
7- الذاكرة تفرق بين الواقع والخيال:
فى الواقع الذاكرة لا تفرق بين الواقع والخيال وهى من أكثر الأمور القابلة للإيحاء والقابلة للتغيير والخداع، كما أنها من الممكن أن تنتج ذكريات كاذبة لم تحدث قط وتعتقد أنها حقيقية.
يتشرف "اليوم السابع" باستقبال استشاراتكم الطبية على البريد الإلكترونى التالى : health@youm7.com
المواضيع المتعلقة..
دراسة أمريكية: تناول الوجبات الخفيفة فى منتصف الليل يضر بالذاكرة
دراسة: هفوات الذاكرة مؤشر لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية
معلومات صادمة عن الذاكرة.. مابتفرقش بين الحقيقة والخيال وذكرياتك ممكن تتغير وماتصدقش الشهود فى الجرائم.. لو بتفتكر الأحلام يبقى الدم بيجرى فى دماغك أسرع.. والتنويم المغناطيسى تأثيره فى الأفلام فقط
الإثنين، 29 ديسمبر 2014 06:11 م
شخص يفكر - أرشيفية