عِشْتُ حُلْما..
بشكلٍ مخيف..
حسبْتُ الربيعَ فيه خريف..
وامتلأ الميدانُ..
بأهلِ النفاق..
ودَوَّى الصوتُ..
حقًا عنيف..
صوتٌ يزلزل..
وآخر جهور..
أين رفاقي؟..
صوتُ الطيور..
قال الثائرُ قولا صريح..
قولُ الصحيحِ الكريمِ العفيف..
أفتنةٌ تبغي؟
أثائرٌ شريفْ؟..
أراك تغزلُ نسجًا صفيف..
أراكَ تحطِّمُ حُلمَ اتحادى..
وتفسدُ عمدًا نهضةَ بلادى..
ويبهجُ صُنْعَكَ كيدَ الأعادى..
لأبدو فى ناظريْهمْ ضعيف..
فقمتُ خَجِلًا على استحياءْ..
وماذا أقولُ لربِّ السماءْ؟..
تشهدُ علىَّ دماءُ الأبرياءْ..
وأسمع صوتا ..
كصوت الخريف...
ينادى على..
وأسمع حفيفْ..
لماذا بُنَى..هدمْتَ العمادْ؟..
لماذا استبحْتَ دمَ العبادْ؟..
أَهَمُكَ تغْرِقُ هذى البلادْ؟..
أجِبْنِى بُنَى..
بحَقِّ القوى العزيزِ اللطيفْ..
فنطقَ لسانى نطقا خفيفْ..
نطقا يوارى..
شخصى الضعيف..
عُذرا يا أمة..
عذرا صريحْ..
حَسِبْتُ الربيعَ أصبحْ خريفْ..
قالتْ وربِّى..بصوتٍ صحيحْ..
إليكَ عنى..
عِشْ ذليلا..
لستَ ابنى..
لسْتُ أرضا..للتخاريفْ..
صورة أرشيفية