شائعات الموت إزعاج مستمر.. يلجأ إليه المغمورون أحيانا (تحديث)

اعتدنا من يوم لآخر على خروج شائعات تزعم وفاة فنان ما، دون أن نعلم مصدر تلك الشائعات وما الغرض منها وأحيانا كانت تصيب عددا كبيرا من الفنانين وعائلاتهم وجمهورهم بالاكتئاب خاصة إذا كان هذا الفنان كبيرا فى السن أو اعتاد على خروج مثل هذه الشائعات، لكن ما لم نعتد عليه وفوجئنا به بشكل كبير هو أن يخرج الفنان بنفسه أو ذووه بشائعة وفاته، وذلك بالطبع واضح أنه من أجل الحصول على الشهرة وتسليط الأضواء عليه، خاصة إذا كان الفنان غير معروف للجمهور ولا يشارك بأعمال فنية كثيرة أو أدوار مهمة، وهو ما حدث أمس مع الفنانة صفاء مغربى والتى كانت قصتها شديدة الغرابة، فاستطاعت أن تكون حديث جميع وسائل التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية طوال ليلة أمس بمجرد انتشار شائعة وفاتها، وما زاد الأمر أهمية بل وجذب انتباه الجمهور وجعله خبر مأساوى يدمى القلوب هو تسريب شائعة وفاة والدتها حزنا عليها بعد سماعها الخبر.

وبدأ الموضوع بعدما نشر زوجها المخرج يوسف شرف الدين صور الفنانة وهى تتلقى العلاج فى أحد المستشفيات التى لم يعلن عن اسمها وطالب جمهوره بالدعاء لها، بعدها حاول العديد من أصدقاء الفنانة وعدد من الصحفيين الاتصال للاطمئنان على حالة الفنانة دون جدوى فجميع هواتفهم المحمولة أغلقت، وبعدها تم تسريب شائعة الوفاة فسارع الكثيرون بالاتصال للتأكد من الخبر، لكن لم يجب أحد على هاتفه وبعدها تم إغلاقها تماما، إلى أن أجابت شقيقة الفنانة على أحد المتصلين وأكدت لهم أن شقيقتها توفيت وهى تصرخ بهيستريا "ماتت ماتت"، ثم أكد بعدها شخص يعمل لديها الخبر أيضا، وهو أسلوب وصفه الكثيرون بالرخيص من أجل الشهرة، لتنتقل بعدها شائعة وفاة والدتها حزنا على ابنتها، وهو ما زاد من مأساوية القصة وتعاطف الجمهور معها حتى من لم يسمع عن تلك الفنانة من قبل -وهم كثيرون- فالقصة نفسها كانت شديدة التأثر.

واعتقدت الفنانة وعائلتها أن الموضوع سينتهى إلى هنا وانهم سيخرجوا علينا مثل باقى الفنانين ليؤكدوا أنها على قيد الحياة وأن مغرضين هم من أطلقوا تلك الشائعة السخيفة، لكنهم لم يتوقعوا أن عددا كبيرا من أصدقاء الفنانة والمتعاطفين مع القصة المأساوية أيضا سيذهبون بحثا عنها فى جميع مستشفيات أكتوبر مكان سكنها، لكنهم لم يجدوها فى أى منها ولم تذهب لهم من الأساس وبعدها ذهبوا إلى فيلتها فى أكتوبر وجدوها مغلقة فبحثوا عن منزل والدتها فى شبرا وجدوها تركت المنزل من 3 سنوات، وبعد معاناة استعانوا بصاحب العقار الذى كانت تسكن والدتها لديه وبعد إلحاح عليه قرر الاتصال بعمتها التى قالت إنها لا تعلم شيئا وستتأكد وتخبرهم لكنها اختفت وأغلقت هاتفها مثل باقى العائلة.

وانتهى مسلسل الوفاة المفبرك بخروج المخرج يوسف شرف الدين وكتب على صفحته على موقع "فيس بوك" أن زوجته بخير وعلى قيد الحياة وحسبى الله ونعم الوكيل فى من روج الشائعة"، والسؤال هنا من الذى روج الشائعة إذا كانت كل مصادر الخبر أتت من طرفكم ولماذا أغلقتم جميع هواتفكم لمدة أكثر من 8 ساعات، حتى نقابة المهن التمثيلية لم تستطيع الوصول لشىء ولا فريق عمل المسرحية التى شاركت بها وفاجأها التعب وقت كانت تصور فيها.

ويبدو أن صفاء مغربى أرادت وضع اسمها "بالعافية" وسط أسماء نجوم السينما والتليفزيون الذين يصابون بين الحين والآخر بشائعات وفاتهم، دون سبب أو أى مقدمات للخبر، لكن الفرق أن هذه الشائعات تزعج النجوم السوبر ستارز ولا يخرجونها بأنفسهم، حيث أصبحت شائعات وفاة الفنانين مسلسلا لا ينتهى يتكون من العديد من الأجزاء، لكن هناك عددا من الفنانين التى تتجدد شائعات وفاتهم باستمرار من وقت لآخر، وأبرزهم النجوم عادل إمام وفيفى عبده وجورج وسوف.

وتزعج شائعات الوفاة الفنانين خصوصا بعد تلقيهم اتصالات هاتفية عديدة للتأكد من الخبر، وهو ما أصبح يصيب الفنان بإحباط شديد وقلق بالغ فى بعض الأحيان، خاصة إذا كان الفنان مسافرا فى هذا التوقيت بعيدا عن أسرته وأصدقائه، فتصيب تلك الشائعة المحيطين به بقلق شديد.

هذا الموقف حدث من قبل مع الفنانة يسرا عندما كانت مسافرة إلى أحد المهرجانات بالأقصر، وانتشرت شائعة وفاتها، وهو ما أصاب والدتها بحالة شديدة من الهلع، خاصة أن يسرا كانت وقت الشائعة محلقة فى الهواء فى الطائرة، وتساءلت يسرا وقتها لماذا يفعلون هذا بسيدة كبيرة ومريضة؟!

ونفس الأمر بالنسبة للنجم عادل إمام الذى كان يستقبل خبر وفاته فى السابق بالكثير من السخرية، إلا أنه بعد ذلك أصبحت تصيبه بالضيق لقلق عائلته البالغ بسبب هذه الأخبار المستمرة.

وأيضا تعرضت الفنانة فيفى عبده للعديد من الشائعات التى تزعم وفاتها، والغريب فى الشائعة أنها ذكرت تفاصيل الوفاة كاملة، وزعمت أنها توفيت بعد صراع مع المرض، وتعرضت لانسداد فى الشرايين نتج عنه إصابتها بأزمة قلبية دخلت على أثرها إلى مستشفى الشروق بالمهندسين، ونقلت بعدها إلى العناية المركزة، والأغرب من ذلك أن الخبر حينها تضمن تصريحا للمنتج صفوت غطاس الذى أكد أنه سيتم تشييع جنازة الفقيدة من مسجد مصطفى محمود، فمن أطلق الشائعة أراد توثيقها بتصريح من أحد المنتجين حتى يصدقها الجميع، رغم أن المنتج صفوت غطاس ليست له علاقة مباشرة بالفنانة، فلا تقدم معه عملا دراميا مثلا فى تلك الفترة، أو ليس هو المنتج الدائم الذى تتعاون معه، كما أنه ليس عضوا من أعضاء نقابة الممثلين أو النقيب مثلا ليتم الاستعانة به لتأكيد الخبر.