قد تكون رشيقة وجذابة لديها قدر من الجمال على خلق ودين وغيرها من المواصفات التى تعد بالنسبة لأى شاب "عروسة لقطة"، ولكن عندما تعلم أن عروستك "اللقطة" من قصار القامة بمعنى "عروسة قزمة" فالآراء تتبدل ويزول الإعجاب سريعا والتهمة " قزمة".
لن تتوقف معاناة المرأة من قصار القامة على عدم قدرتها لاختيار فتى الأحلام مثل بقية الفتيات فعليها أن تتقبل أن يكون العريس المنتظر أيضا من قصار القامة، وإذا نجح مشروع الزواج فسيكون حفل العرس كما يقال "على الضيق" منعا للسخرية ويصبح فستان العروس وبدلة العريس من أقرب محل أطفال .
ارتفاع العنوسة حسب آخر الإحصائيات بلغ بنسبة ٩٠٪ بين فتيات "قصار القامة"، والزواج العرفى أبرز العروض لهن.
" لن يؤرقنى تأخر زواجى حتى الآن أكثر ما يؤرقنى اختفاء حلم الأمومة من أمامى كل يوم" هكذا بدأت منار صلاح من إحدى قصار القامة تبلغ من السن ٣٠ عاما تعمل سكرتيرة بإحدى الجمعيات الخيرية، والتى تابعت "مواصفاتى فى زوجى ليست بعيدة المنال فأهم صفة أن يتحمل المسئولية ويراعى ربنا فيا لأن مريت بأكثر من تجربة وفشلت بسبب الأهل وأول تجربة كانت قصة حب مع شخص طويل وفشلت لأن أهله كانوا خايفين أحفادهم يطلعوا أقزام وبعدها عقد قرانى على أحد الأشخاص وكان طويل أيضا وافترقنا بسبب نفس المشكلة".
وتضيف منار: "تلاشت عروض الزواج أمامى ولم يتبق سوى عروض للزواج العرفى لأكون الزوجة الثانية ولكنى رفضتها جميعا فلن أقبل أن أغضب الله من أجل لقب "متزوجة".
لم ينصفهم الفن وإنما تم حصرهم كمادة ساخرة ثير ضحك لدى المشاهد يستخدمها عدد من أصحاب الأعمال الكوميدية لفقر موهبتهم فى ابتكار إفيهات جديدة فى كثير من الأحيان، وتتفق مع ذلك "آية نبيل " خريجة الجامعة الأمريكية قسم إخراج وتمثيل، ٢١ عام قائلة "كان حلمى دائما ان أصبح ممثلة وعندما نجحت بمجموع جيد فى شهادة الثانوية توجهت إلى المعهد العالى للتمثيل لأخضع لاختبارات اللجنة وقبل أن أؤدى هذه الاختبارات رفضت اللجنة دخولى وكان السبب "الطول مش مناسب"، لذلك صممت على تحقيق حلمى وبالفعل درست فنون التمثيل بأمريكا".
وتتابع آية فى حديثها لـ"اليوم السابع" جمعنى عمل مسرحى بالفنان الكوميدى سمير غانم وتركت العمل بعد أن سخر منى فى أحد المشاهد الكوميدية بالإضافة إلى اعتماد أفلام محمد السبوكى التجارية التى تستخدم الأقزام فى الأعمال الكوميدية هل منتظر من المشاهد أن يحترمنا بالشارع بعد أن يرانا عبر التليفزيون بتلك الصورة الساخرة".
وترى آية أن من الضرورة أن تطبق عقوبة قانونية على الأعمال الفنية التى تسىء استخدام الأقزام وتشويه صورتهم وعندما يتحقق ذلك بالطبع سيغير وجهة نظر المجتمع تجاهنا .
وتروى الدكتورة "سلمى البنا" أخصائى التنمية البشرية لذوى الاحتياجات الخاصة، وضع الفتاة القزمة فى المدن متدهور للغاية فما بالك بوضعهن فى محافظات الصعيد والريف، ففى الصعيد تحديدا يخفى الأهل وجود طفلة قزمة لديهم ويحرموا خروجها من المنزل ويعتبرونها "عار" يجب إخفاؤه خشية أن تتضرر إخوتها من الحاق العنوسة بهن لأن لديهن أخت "قزمة"، فضلا عن ارتفاع نسبة الأمية بينهن فسخرية المجتمع تظل حائلا أمام تعلم الفتيات منهن والدمج مع زملائهن فى الدراسة .
وتتابع سلمى "أن العديد منهن يلجئن لعمل بالأعمال الكوميدية التى تسخر من إعاقتهن"، ولافتة لقد تواصلت من قبل مع الفنانة دلال عبد العزيز لأوضح لها مدى استياء قصار القامة من أعمال سمير غانم لكنها قالت لى "دى كوميديا وظاهرة مفيهاش اى إهانة ليهم ".
" تخيلى لما واحدة عندها ٤٠ سنة وحبت تشترى فستان بتجيبه من محل أطفال"، هذا ما يعانيه أقزام مصر وأكثر ما يؤرق زينب التى لن تبحث على أحدث صيحات الموضة بل كل ما تأمله وجود متجر ملابس مخصص لقصار القامة بدلا من أن يلجئوا إلى شراء ملابسهم من محلات الأطفال، وهذا ما اقترحه عدد من ائتلاف قصار القامة وعلى رأسهم " آية نبيل" بافتتاح مصنع لتصنيع الملابس الجاهزة للأقزام على أن يتولى هم إدارة المصنع وصنع ملابسهم بأنفسهم" .
وترغب أسماء فى الحصول على رخصة قيادة لتتمكن من استخدام سيارتها دون اللجوء إلى المواصلات التى تراها غير آدمية للأسوياء، ولم تراع ظروف ذوى الإعاقة والأقزام .
فى اليوم العالمى للمعاقين"قصار القامة"يتحدثون..ارتفاع العنوسة بين الفتيات الأقزام بنسبة ٩٠٪ يبدد أحلام الأمومة والزواج العرفى أبرز الفرص المتاحة.. أية نبيل: رفضت التمثيل مع "سمير غانم" لسخريته منى
الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 11:25 ص
زواج الأقزام – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة