تهنئة قلبية بالعام الجديد لمصرنا وشعبنا الطيب إعادة الله علينا بوافر الخير والسلام ويمتعنا جميعا بالصحة التامة.
يتحرك قطار الزمن عام وراء عام طاوياً وراءه محطات بعد توقف على كلُ منها وقت يفرغ ويحمل من أحداث مؤلمة وطيبة ومحزنة ومفرحة وحوادث وجرائم منوعة وآمال يتعلق بها البشر، ولهذا الكوكتيل نتاج نهاية محطة سنة 2014 م مذاق غلبه المرارة من الأحداث والجرائم النكراء الناتجة من أفعال الإرهاب البغيض الأسود متحجر القلب، فحصاد ما أفرغه قطار العام المنصرم فتن وتعصب ومحاولة لتفكيك وهدم أواصل الوطن بشتى الطرق لاختراقنا ونزع مكانتنا التى تعلوا فوق هامات دول كبيرة تريد نسف الخريطة الجغرافية حتى لا يكون لمصر مكانة فيها.
إنها أحلام المرضى بالوسواس الشيطانى كما أفرغ مزيجا من دماء شهداء الواجب الوطنى من الجيش والشرطة والأبرياء نزفت فحولت عيون شعب مصر الأصيل للكثير من الدموع، وأحزان كوت القلوب بنيران الغضب لأفعال أعوان الشيطان وحوادث الطرق وغرق المعديات ولنشات الصيد والبلطجة التى أزهقت أرواح رغماً عنها كلها بتراب الوطن صانعة طمى رطب ينبت فيها شجر البلسم وشجر ثمار البطولة والتحدى والصمود أمام كل عدو يريد النيل من البلاد.
ولعل ما طيب من مذاق مشروب كأسنا الذى تجرعنا منه طوال العام هو الثقة فى الرئيس وما أفرغه القطار من أمل فى البناء والتعمير المشروع العملاق (حفر قناة السويس الجديدة) وبداية زراعة مليون فدان وأكثر من أرضنا الطيبة والتحرك نحو مشروعات تساهم فى تعافى الاقتصاد ونموه سريعا فإن كان العام طوى صفحته وسطر التاريخ ما جرى فيه ويوضع فى كتب لتتعلم منه الأجيال القادمة كيف حافظ جيشنا ورجال الشرطة وأجدادنا هنا، من أجل أن تعيش مصر حرة وفى عزة وكرامة ومن الجميل والجيد يوجد فى مقدمة ما يحمله قطار الزمن بحياتنا خميرة البركات ففى بداية كل عام جديد نحتفل بعيد ميلاد المسيح فلابد أن ننصت جيداً ونفتح عقولنا وقلوبنا ماذا فى ميلاد المسيح إنها رسالة تدعو للتصالح مع النفس والغير والتصالح مع الله الذى يريدنا أن نحيا الحياة الأبدية فأنصتوا لصوت ترانيم الملائكة وهى تقول المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة وعقولنا تفكر فى مجد الله جل جلاله ونعيش كما ينبغى للخير والحياة الأفضل فمن أجل الأمان وأن تنبت الأرض ويكسوها النماء والخير الوفير، فلابد أن ننثر بذور السلام حتى تتألف القلوب ويكون الإيثار من أجل تحقيق المسرة بكل أنواع الأفراح للجميع ، والسؤال هل حقاً ننشد ترنيمة المجد لله فى الاعالى من أعماق قلوبنا حتى تفيض القلوب بالمحبة، فيكون على الأرض السلام وتفرح الناس فيسقط الشيطان وأعوانه فى دوامة الهاوية.
ومن أمنياتى لتحقيق ما نصبوا اليه بعام 2015 م لتحقيق مصر الجديدة المدنية المواطنة بمعانيها السامية والديمقراطية التى تبنى حضارة جديدة أتمنى داعياً الله العلى القدير أن (1 ) يتخلى كلٌ منا من الأنا الذات المتكبرة العاصية لمشيئة الله (2) نحرق اعشاب الفتنة والكراهية التى تدعوا للتفرقة من خلال حملة مدعومة بقوانين لتغير ثقافة الفرز على أساس الدين حتى لا يمرض الوطن بانتكاسة ويصاب بالتشتت والأبالسة الأشرار شطار فى الصيد بالمياه المعكرة (3) نتمنى اختفاء جملة "خط أحمر لا تقترب منه"، بل يجب وضع ضوابط ولوائح وقوانين واضحة تعطى كل ذى حق حقه لكى لا يكون هناك حق مكتسب لسلطة ما أو وزارة أو شخصية مما تكرس عودة دولة القمع والتخويف فيعود الفساد على السطح مرة أخرى (4) لا لزواج السلطة بالمال والمجاملات والخواطر والتأثير من الداخل أو الخارج فنعود لنشر طاعون الفقر فيحدث التدمير (5) على الإعلام الحياد والمسئول بأرض الواقع والمواطن يعمل بكل جد وإخلاص والدولة كلها تنصت لسماع أنين والآلام لأى محتاج وتكون الإجابة عملى خالية من الوعود البراقة القاتلة البعيدة عن تحقيق الخدمة للمواطن والمواطنين بطول وعرض البلاد بالصعيد وبحرى ( 6 ) الاهتمام بأصحاب المعاشات المتدنية وليست لهم موارد رزق أخرى ورفع معاشات الموظفين (7) سرعة تحقيق المطالب العاجلة من توفير ميزانية لبناء مدارس ومستشفيات بكل مجالس القرى والوفرة فيما يخدم الحياة المعيشية بكل جوانبها . (8) أفتحوا بوابة السياحة الداخلية بكل مكان للشعب مع مساهمة الدولة فى خفض التكلفة وتوفير الأمن والأمان هذا يحقق وفرة مالية ووسيلة دعاية وإعلام للخارج لزيادة الدخل. وكل عام والجميع بخير ويحل السلام علينا وعلى العالم.
رفعت يونان عزيز يكتب: مصر الجديدة التى نريدها فى 2015
الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 10:14 م
نهر النيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة