إسرائيل تفاوض بكين لتوقيع اتفاق "تجارة حرة" ردًا على اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين.. الإسرائيليون يسابقون الزمن لجذب استثمارات صينية ضخمة بمليارات الدولارات

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014 10:46 ص
إسرائيل تفاوض بكين لتوقيع اتفاق "تجارة حرة" ردًا على اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين مصر والصين.. الإسرائيليون يسابقون الزمن لجذب استثمارات صينية ضخمة بمليارات الدولارات الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أيام قليلة من نجاح زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين، وإقامة شراكة إستراتيجية كبيرة مع بكين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات التجارية الكبرى معها، سارعت إسرائيل الزمن لإنجاز اتفاق للتجارة الحرة وجذب استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات سنويا مع بكين، وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن تل أبيب ستشرع فى إجراء مفاوضات مع بكين مع بداية العام الجديد لإنجاز الاتفاقية، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الصينية الرسمية أعلنت أن بكين ستسرع وتيرة مفاوضات التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجى الست أيضا.

وأوضحت الإذاعة العبرية أن مسئولا فى وزارة التجارة الصينية أعرب عن أمله فى أن يوقع اتفاق التجارة الحرة بين بلاده وإسرائيل خلال الفترة المقبلة.

ومن أجل مناطحة إسرائيل لمصر فى كسب صداقة أقوى مع الصين وإقامة علاقات قوية معها، تعاقدت تل أبيب فى شهر سبتمبر الماضى مع أكبر شركة صينية متخصصة فى مجال البنية التحتية الصينية "تشاينا هاربور"، لإقامة ميناء بحرى خاص جديد فى مدينة أشدود، بتكلفة مالية تبلغ 3 مليارات و300 مليون شيكل، لربطها مستقبلا بميناء إيلات على البحر الأحمر، لمنافسة المشروعات الحيوية التى تنوى مصر إنشاءها فى إطار مشروع قناة السويس الجديدة، وتم توقيع الاتفاق فى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلى بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، ووزير المالية يائير لابيد، وكبار المسئولين فى الشركة الصينية وسفير الصين لدى إسرائيل.

وتخطط إسرائيل لربط الميناء الجديد فى أشدود المطلة على البحر المتوسط بميناء إيلات على البحر الأحمر، بخط سكك حديد سريع، لنقل الأفراد والبضائع ليكون مشروعا منافسا لقناة السويس المصرية، حيث نشرت خلال الفترة الأخيرة عدة تقارير اقتصادية إسرائيلية حول المشروع الجديد، الذى تنوى إسرائيل البدء فيه، لربط مدينة "إيلات" الساحلية على البحر الأحمر، بعدة مدن ساحلية مطلة على البحر المتوسط، من بينها "تل أبيب" و"حيفا" و"أشدود"، وذلك لنقل الركاب والبضائع ليكون بديلا ومنافسا قويا لقناة السويس المصرية.

ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلى على إنفاق عشرات المليارات على المشروع، الذى يتكلف بالكامل عند انتهائه 100 مليار دولار، لنقل البضائع بين البحرين الأحمر والمتوسط فى مدة لا تزيد على ساعتين فقط، وهى المدة التى تقل عن نقل البضائع عبر القناة فى الوقت الحالى، وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تنوى أيضا إنشاء مطار دولى على طراز عالمى فى إيلات، ليخدم المدينة الساحلية وتنشيط السياحة بها، لتكون مدينة سياحية نموذجية على غرار مدينة "شرم الشيخ".

وسبق أن كشف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى إحدى اللقاءات الصحفية السابقة أن العلاقات الإسرائيلية - الصينية تحمل وعودا كبيرة، مؤكدا انجذاب تل أبيب بقوة للصين، متوقعا المزيد من التوسع فى علاقة إسرائيل مع الصين.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الصين وإسرائيل عام 1992، واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق دافيد بن جوريون، القارة الأسيوية منطقة ذات أهمية إستراتيجية بالغة بفضل ثروتها الإنسانية، فيما رأى أن الصين والهند ستصبحان فى غضون عدة عقود دولتين عظيمتين، على حساب الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة، اللتين تكهن بن جوريون بأن تفقدا تدريجيا مكانتهما ونفوذهما على الساحة الدولية، ومنذ ذلك الحين تسعى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى التقارب مع الصين وتوطيد علاقتها معها.

وتعززت العلاقات السياسية بين الصين وإسرائيل، ووجدت تعبيراً لها فى تبادل الزيارات على أعلى المستويات بينهما منذ نهاية الثمانينيات، وفى الوقت نفسه توثقت وتوسعت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وازداد حجم التبادل التجارى بينهما باطراد خلال السنوات، حيث بلغ فى عام 2013 حوالى 8 مليارات دولار، فيما بلغ حجم التصدير الصينى لإسرائيل حوالى 5 مليارات و500 مليون دولار، فإن حجم التصدير الإسرائيلى إلى الصين بلغ فى العام الماضى مليارين و500 مليون دولار تقريبا.




موضوعات متعلقة


إسرائيل تبدأ أولى خطواتها الفعلية لمنافسة "قناة السويس".. تل أبيب تتعاقد مع شركة صينية كبرى لإقامة ميناء جديد فى أشدود.. المشروع يتكلف 3 مليارات شيكل لربط البحر الأحمر بالمتوسط










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة