أكد الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، أن حادث مقتل مسيحيين فى ليبيا على يد الإرهاب، لن يزيد الكنيسة والمصريين إلا تماسكا وقوة ووحدة مع جموع شعب مصر، واصفا ما حدث بأنه يهدف إلى النَّيل من المسيحيين بسبب موقفهم من ثورة 30 يونيو وتأييدهم الكامل لها.
وأكد الأنبا بولا، فى تصريحات له خلال تشييع جثامين الأسرة المصرية المسيحية المقتولة فى ليبيا، وهم كل من الدكتور "مجدى صبحى توفيق"، وزوجته الدكتورة "سحر طلعت رزق"، أن هناك علاقة وثيقة بين ما يحدث فى ليبيا وتركيا.
ووجه الأنبا بولا الشكر والتقدير لجهود الخارجية المصرية ومتابعة الموقف حتى وصول واستقبال الجثامين واستلامها بمطار القاهرة الدولى.
وأكد رعاية الطفلتين المتبقيتين من الأسرة وحل جميع مشاكلهم والعمل على إلحاقهم بالمدارس واستكمال دراستهم وتذليل كافة العقبات بتعليمات البابا تواضروس الذى تابع عن قرب هذا الحادث الأليم، مشيرا إلى أن المسيحيين قتلوا لكونهم مصريين واغتيلوا أيضا لأنهم مسيحيون لأن الجميع يعلم أن المسيحيين وقفوا متشابكى الأيدى مع إخوانهم المسلمين على أرض مصر فى ثورة 30 يونيو ليقدموا ملحمة الحب المصرى بين المسلمين والمسيحيين ليخرجوا كل آثم أراد أن يقبض على رقاب المصريين، ووقفوا أمام خفافيش الظلام التى أرادت أن تهيمن على مصر والمنطقة العربية لتحويلها إلى ظلام.
واستطرد نحن نحتفى بشهيدى الواجب والإنسانية لأنهما قررا الاستمرار فى ليبيا لأداء واجبهما الوطنى كطبيب وصيدلانية، ولم يتركا مكان خدمتهما الإنسانى فى تلك الظروف التى لا يحتملها أحد، معرضين حياتهما للخطر، ونحن نقدمهما كقرابين مقدسة ووطنية إلى الله عن بلاد مصر وعن جميع الإنسانية.
موضوعات متعلقة:
أسقف طنطا: سنحتفل بأعياد الميلاد رغم حادث ليبيا والرب أمرنا بالفرح
الأنبا بولا: توجد علاقة وثيقة بين تركيا وما يحدث فى ليبيا من قتل المسيحيين.. وحادث مقتل زوج وزوجته لن يزيدنا إلا إصرارا فى محاربة الإرهاب.. ونقدمهما إلى الله قرابين وطنية عن مصر والإنسانية
الأربعاء، 31 ديسمبر 2014 07:39 ص
الأنبا بولا