قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن حديث شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مع رؤساء التحرير يؤكد أنه رجل عاقل حكيم يدرك دوره وطبيعة المؤسسة التى يرؤسها وحجم ومدى ونوعية التحديات التى تواجههم.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الأزهر يحتاج لدعم كبير ومساعدة من الجميع لينهض بدوره، لأنه تعرض لمخططات من أنظمة وتيارات لإضعاف دوره، ولو قمنا بمقارنة سريعة فالأزهر فى الستينات والسبعينات كان له الدور الرائد فى صناعة السينما، حينما كانت مؤسسة السينما تابعة للدولة وكان يرؤسها المبدع عبد الحميد جودة السحار، وشارك علماء الأزهر الكبار فى مراجعة وكتابة نصوص وسيناريوهات أفلام رائدة فى تناول التاريخ والسيرة الاسلامية مثل الشيماء وفجر الاسلام وبلال مؤذن الرسول، أى أنها سبقت إيران فى هذا الميدان".
وتابع هشام النجار بالقول: "لو استمر الدعم واستمر هذا النشاط لما تجاوز الأزهر أحد فى التأثير الحضارى العالمى من خلال الوسائل العصرية بالصورة التى تحافظ على ثوابت ووجهة نظر أهل السنة، وقد وصلت صناعة السينما إلى تقنيات حديثة يمكننا من خلالها تجاوز قضية التجسيد بتقديم الشخصيات التاريخية بنظرية التجريد الإسلامية، وحديث الإمام الأكبر ينقصه فقط هذا الجانب".
وأكد ضرورة عودة الأزهر لسابق عهده فى التأثير الحضارى باستخدام تقنيات العصر والدراما والسينما ولا يعتمد فقط على الوسائل التقليدية الدعوية حتى لا يظل فى موضع ردود الأفعال الخطابية دون إنتاج وتأثير فى ساحة الفعل الحضارى الذى يبزغ فيه حالياً نجم إيران وهوليوود .
كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد قال إن ما يتعرض له الأزهر آراء حرة ولا أسميها هجوما أو ضغوطا، ويعز عليه أن يقال على الأزهر إنه متعصب أو متقاعس ولذلك كان هذا اللقاء، فالأزهر ليس مؤسسة كهنوتية فوق النقد، فالأزهر مؤسسة تعليمية فى المقام الأول، فالأزهر حفظ اللغة العربية.
موضوعات متعلقة
الإمام الأكبر فى لقائه برؤساء تحرير الصحف: ما يتعرض له الأزهر آراء حرة وليس هجوماً.. لسنا مؤسسة كهنوتية فوق النقد.. ويعز علينا أن يقال الأزهر متقاعس أو متعصب.. ويؤكد: انسحبت من احتفال تنصيب مرسى
"الطيب" يؤكد عدم اختراق الأزهر من الإخوان.. وقبوله النقد البناء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة