المرأة هى السكن، وهذا يتضح لنا عندما ميز الله جنس حواء بالعاطفة والرقة والحب والاحتواء الذى تغمر به "آدم" وتتهيأ فيما بعد لدور الأمومة وتربية الأبناء وتحمل السهر والمشقة.
وفى هذا السياق تشير سهام حسن الأخصائية النفسية، أنه يجب أن نعلم جيداً أن تربية البنات تختلف عن تربية الأولاد فى بعض التفاصيل، والتى يجب أن نأخذها فى عين الاعتبار أثناء مشوار التربية، فيجب على كل أم أن تركز على بعض النصائح:
1- عدم إهمال مشاعر البنت منذ طفولتها... خاصة عند وجود أطفال غيرها وضرورة الاهتمام بمظهرها منذ الصغر.. مثلا، إذا ظل شعر الطفلة دون تصفيف سوف يتلف وسيعطيها مظهرا سيئا يجعل الجميع ينتقدها، مما يقلل من ثقتها بنفسها وترى غيرها أفضل منها، وينشأ لديها شعور الغيرة والخجل وضعف الثقة بالنفس، كذلك مشاعر طفلتك تحتاج لرعاية باستمرار وحنان وعطف ورقة واحتواء، علميها تكون ملكة بحنانك ورقتك.
2- اجعلى طفلتك صديقتك المقربة التى تستعينى بها فى كل شىء وتأخذى رأيها دوماً واشعريها أنها مهمة عندك وأنك تعتزى بكونها طفلتك ولا تجعلى حبك لها مرتبطا بشرط.. مثلا، لا تقولى لها (ذاكرى دروسك حتى أحبك.. وإذا لم تذاكرى لم أحبك).
3- إذا كانت ابنتك الطفلة الكبيرة وسط ترتيب أخواتها لا تسرقى طفولتها وتسخريها فى خدمة أخواتها الصغار.. ليس ذنبها أنها بنت وأيضا ولدت قبلهم حتى تتحمل مسئوليتهم وتحرم من طفولتها.. فيجب أن تدرجى لها المهام والمسئوليات التى تتحملها فى كل مرحلة، فمن حقها أن تمارس الرياضة وتلعب وتكتشف كل شىء.
4- علمى طفلتك أن العلاقة بينها وبين أخواتها قائمة على الاحترام والحب فهى تساعد الأم وتلبى احتياجات وطلبات الصغار لأنها تحبهم ويجب تنال الاحترام والتقدير من أخواتها.
علمى الأخوة أن يحترمونها وكافئيها دوما، بالكلمات الطيبة والمدح أو بالهدايا والمكافآت.
5- علميها أن يكون لها هدف منذ الصغر وتحدثى معها وناقشيها حتى تنضج شخصيتها وتتعرف على ما يدور حولها بقلب محب وعقل مستوعب.
6- علميها كيف تهتم بمظهرها وأناقتها وبشرتها ونظافتها الشخصية وأن تتحدث بأدب ورقة وصوت هادئ.
7- حفظيها القرآن وعلميها حب الله واغرسى فيها معنى الإيمان ومراقبة الله، علميها (الله شاهدى الله ناظرى الله رقيب على).
8- اشغلى وقتها دائما بالألغاز والمسابقات والأشغال اليدوية أو هواية أو رياضة معينة حتى تكون مشغولة بشىء مفيد.