كاتب أمريكى: قضية جارنر وبراون تؤكد عدم انتهاء العنصرية فى أمريكا

الخميس، 04 ديسمبر 2014 02:31 م
كاتب أمريكى: قضية جارنر وبراون تؤكد عدم انتهاء العنصرية فى أمريكا جانب من المظاهرات الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الاحتجاجات الواسعة التى تشهدها الولايات المتحدة فى أعقاب رفض هيئة محلفين أخرى اتهام شرطى بالمسئولية عن مقتل شخص من أصول أفريقية، فى حادثة وقعت فى يوليو الماضى.

وتحدثت الصحيفة عن احتجاجات فى شوارع مانهاتن وسبع مدن أمريكية أخرى على الأقل، غير أنها أشارت إلى عدم وجود بلاغات عن أعمال عنف حتى صباح اليوم على العكس من أعمال النهب التى اندلعت فى مدينة فيرجسون فى 24 نوفمبر الماضى، بعد إعلان هيئة محلفين رفضها اتهام الشرطى الأبيض دارين ويلسون فى حادثة إطلاقه النار على المراهق الأسود الأعزل مايكل براون.

وعلق الكاتب يوجين روبنسون بالصحيفة على تلك القضية، وبدأ مقاله بجملة "لا أستطيع التنفس" وهى آخر ما نطق فيه إريك جارنر، الضحية الذى اختنق أثناء محاولة الشرطة القبض عليه لبيعه سجائر غير مرخصة، ووصف روبنسون، وهو من أصل أفريقى، ما يجرى فى الولايات المتحدة بأنه يستحق أن يطلق عليه "لا مكان للرجال السود".

وتابع قائلا "كان ينبغى أن يكون هناك اتهام فى قضية مايكل براون بفيرجسون، حسب رأيه، لكن كان هناك على الأقل جدلا حول الأحداث التى أدت إلى مقتله، إلا أن قتل جارنر الذى تم تسجيله فى مقطع فيديو كان واضحا، فقد ظهر الرجل وهو يختنق، واستمعنا لحديثه عن محنته".

وقال الكاتب إن الأمريكيين من أصل أفريقى يتلقون درسا عن قيم المجتمع، وربما انحطاطه. وذكر بأنه دائما كان يقول إن فكرة أن العنصرية شىء من الماضى سخيفة، وأن من أطلقوا أسطورة "ما بعد العنصرية" كانوا إما سذج أو مخادعين، وقد تبين السبب الآن بشكل مأسوى.

وعن تداعيات قضيتى براون وجارنر، قال روبنسون إن هناك أمرين هامين هنا؛ الأول يتعلق بالتصريح المفرط الذى تحصل عليه الشرطة الأمريكية، والإذن لها بأن تفعل أى شىء من أجل ضمان الأمن فى الشوارع، وللأسف فإن البندول تأرجح بعيدا لصالح حماية القانون والنظام على حساب الحرية والعدالة. والأمر الثانى هو العنصرية، فالجرح الذى تسببت فيه قضيتى براون وجارنر أن هيتئى المحلفين فحصت الأدل وقررتا أنه لا يوجد قضية، وهو ما كان ليكون مستحيلا لو أن الضحايا من البيض.

وفى قضية جارنر، لم يكن الضحية من فصيلة الرجال السود المكروهين والمهابين فى أمريكا، بل كان رجلا وزنه زائدا، وفى منتصف العمر ويعانى من الربو. والآن يقال إن الرجل الذى قتله لم يرتكب خطأ.


mozahra2014








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة