وفد أوروبى يطالب بتحسين ظروف احتجاز قسم من المعتقلين فى جوانتانامو

طالب وفد أوروبى السلطات الأمريكية أمس الأربعاء، غداة زيارته معتقل جوانتانامو، بتحسين ظروف احتجاز قسم من المعتقلين فى هذا السجن الاستثنائى، وهم أولئك الذين صدرت قرارات بإطلاق سراحهم لكن تنفيذها ينتظر إيجاد بلد يوافق على استقبالهم.

وكان هذا الوفد غير الرسمى المؤلف من خمسة نواب أوروبيين برئاسة وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتى زار، الثلاثاء المعتقل الأمريكى الذى وعد الرئيس باراك أوباما بإغلاقه خلال الحملة الانتخابية لولايته الأولى من دون أن يتمكن حتى اليوم من تنفيذ هذا الوعد.

ومن أصل 142 رجلا لا يزالون معتقلين فى جوانتانامو هناك 73 معتقلا صدرت بحقهم قرارات إخلاء سبيل بعدما اعتبرتهم السلطات الأمريكية أنهم لم يعودوا يشكلون خطرا على الأمن الأمريكى، ولكن هؤلاء لا يمكن نقلهم إلى الولايات المتحدة وبالتالى فإن الإفراج عنهم ينتظر موافقة دولة ما على استقبالهم.

وفى مقابلة مع وكالة "فرانس برس" فى واشنطن، لفتت رشيدة داتى إلى "ظروف اعتقال متشددة للغاية لاشخاص توجد بحقهم أدلة ضئيلة للغاية".

وخلال لقاءاته أمس الأربعاء، مع ممثلين عن كل من وزارة الخارجية الأمريكية، ولجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الدول الأمريكية، شدد الوفد الأوروبى على ضرورة أن ينقل هؤلاء المعتقلون المسموح الافراج عنهم إلى عنبر منفصل "لإرسال رسالة إيجابية إلى الدول الثالثة" المحتمل أن توافق على استقبالهم، كما قال لـ"فرانس برس" فيليب كيل الملحق البرلمانى لرشيدة داتى.

وأضاف أنه باستثناء قلة قليلة من المعتقلين فى جوانتانامو يناهز عددهم حوالى 15 رجلا، يعتبرون الأكثر خطورة ومسجونون فى العنبر رقم 7، فإن بقية المعتقلين محتجزون بدون أى تفرقة فى ما بينهم فى العنبرين 5 و6.