خلود الطيب تكتب: لمَ.. أقسمت

لمَ
لم تر بعينى
نظرة الطفلة
لم تسمع همس
صرخات النده
لم تشعر بدفء اليد
عن القبضة
لم تسمع فيضان الحديث
وأثارت الغفلة
لم يلهبك بركان عشقى
وغرقت فى الدوامة الثكلى

حاولت
إيصال ما بداخلى
بكل ما أُتيت من قدرة
ولم أتلق إشارة تنبؤ
بتخطينى لنوافذ الرفقة
وظللت وحدى خارج حدود كونك
وأن للمحه
اصطلى بنار حبى
أو أغرق بدمعى فى الليالى المطرة

سردت
قصص العشاق
وهنئت نفسى بمفازة الصبر
وجعلتهم القدوة
وتساءلت آلاف المرات
كيف لك بالمقدرة على بالسطوة
إن كنت لم تدركنى طوال عام وأن للحظة
وكأننى كنت لقطار حبك محطة
لا نهاية الرحلة
ولم تدرك تمزقى تحت قضبان السريان
ولم تنعنى حتى بوقفة

تجرأت
وأظهرت عشقى ولم تجب وأن بكلمة
فهزت جدائلى بالرياح آسفا
واستقر خنجرا بقلبى وما من شفقة
تبعثرت ورودى
وسقط عنى ثوبى فجاءة
وغلفتنى الوحدة
طوفان الصمت أغرقنى
ولست بشهيدة حتى على بوابة الموتى
فقاتلة نفسها ليس لها عند الرحمن.. الرحمة

أقسمت عليك
يا قلبى..إن تميت حبك له
أو تموت فيه بلا رجعة
يا عينى..أن توقفى سيل الدمع
ولا تتمنى لمحة وإن لمرة
يا يدى...أن تنسى لمسة يداه
ولا تذكرى
كم كانت لنا فى العمر الفرحة
يا ليلى...ألا تأتى به فى حلمى
وتوقظنى على غصة
يا لسانى..ألا تنطق اسمه ثانية
وآن لى وأن بهمسة
يا قلمى...أن تسرد قصة عشقى كل يوم
وأن للعمر كله