عبد الفضيل الأسوانى أو إمبراطور العناب، يمد يده لكل ضيف بكوب صغير من العناب البارد فور دخوله المكان وبلهجة أسوانية جميلة يجاوبك "برد على قلبك يا ولد أخوى"، قبل أن يبدأ حديثه عن أسطورة العناب التى قضى نصف عمره في بنائها، ويقول "عبد الفضيل": "عائلتى كلها تعمل فى تجارة "الكركديه" فى أسوان من أيام أبوى وجدى وكان جدى يداوى الناس بالأعشاب الطبيعية المزروعة فى أسوان، أما أنا فقد هجرت أسوان حاملاً العناب الذى قضيت عمرى فى تعتيقه، وأصبحت رائحته هى رائحتى.
ويضيف: "العناب ده فيه شفى للبدن بيرويك وينشطك ويخلك تشتغل زى الحصان، عن فوائد العناب يتحدث الأسوانى، وبكلمات متتالية يبدأ بشرح فوائده صيفًا وهو بارد حيث يخفض ضغط الدم، يبرد الجسم، وعناصره الطبيعية لن تتسبب فى أى مشاكل صحية مثل العصائر المعلبة والمشروبات الغازية".
"إمبراطور العناب"، الذى لا تقل شهرته وقيمته عن باقى الأماكن المتناثرة حوله فى خان "جعفر" الذى يعتبر من شوارع مصر المنسية، لا يشغله سوى الصنعة التى تقف على حافة الانقراض، بعد أن تحول العناب إلى أكياس معلبة، وهو ما يتحدث عنه قائلاً: كل حاجة فى مصر كان ليها قيمتها زمان، بتضيع دلوقتى فى هوجة المجفف والعلب، العناب الأسوانى أحلى عناب فى العالم، دلوقتى السوق كله "علب" والأصلى راحت عليه".
عبد الفضيل الأسوانى
دكتور الكركديه أثناء عمله
الكركديه الأسوانى
شارع خان جعفر مكان أقدم مخزن كركديه فى مصر
مخزن الكركديه
العمل على تعتيق الكركديه
العمال أثناء تعتيق الكركديه
