أشهر أساليب الدجل الطبى فى التاريخ.. مهدئات الأطفال عبارة عن كحول وأفيون والنصب بفُرش الجسد الكهربائية لعلاج تسمم الدم.. وأصل زيت الحية الخارق فلفل أحمر ودهن بقر.. ووهم الحياة الأبدية مع المياه المشعة

السبت، 06 ديسمبر 2014 10:33 ص
أشهر أساليب الدجل الطبى فى التاريخ.. مهدئات الأطفال عبارة عن كحول وأفيون والنصب بفُرش الجسد الكهربائية لعلاج تسمم الدم.. وأصل زيت الحية الخارق فلفل أحمر ودهن بقر.. ووهم الحياة الأبدية مع المياه المشعة زيت الحية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نثق جدا فى أساليب العلاج لمجرد شهرتها ووجودها فى علبة دواء داخل صيدلية، حتى وإن كانت تبيع الوهم للمرضى، والأغرب من ذلك أن هناك حالات تشفى فقط لأنها بنت سورا وهميا من الإيمان بفعالية العلاج وقدرته للتصدى للمرض، وهو ما جعل الدجل الطبى وبيع الوهم العلاجى أمرا شائعا ورائجا على مر العصور.

ومن أهم هذه الحالات التى مارست أساليب الدجل الطبى على مر التاريخ لعلاج المرضى وتبين مجرد أوهام تلك الحالات التى ذكرها موقع "Howstuffworks":

	زيت الحية
زيت الحية

فى عام 1905، كان هناك أكثر من 28 ألف براءة اختراع للعلاجات الطبية فى الولايات المتحدة، وكانت غير مجدية على الإطلاق أو مفيدة للصحة، ولكنها كانت تكلف بعض الأموال، لذلك انتشرت بشكل تجارى مخيف وبطريقة احتيالية غريبة. ومن بين هؤلاء كلارك الذى استطاع ستانلى أن يؤسس علامة تجارية تستمر حتى يومنا هذا، وأطلق على نفسه ملك الأفعى أم جرس، ليحشد حوله الجموع وهو يقتل الأفاعى ويروج عن زيته الشافى، بتركيبة طبيعية بسيطة لزيت الحية تستطيع أن تعالج أوجاع اسنانك، والألم العصبى، والالتواء فى الكاحل، ويستطيع فعل الكثير لكل مرض آخر، مقابل 100 سنت فقط للزجاجة.

وادعى ستانلى أن هذا العلاج مأخوذ عن وصفة طبية لرجل هندى، وان القليل منها يفعل المعجزات، حتى استولى البنك الفدرالى على شحنة قادمة من العلاج واختبرها، وكانت المفاجأة، حيث إن الوصفة كانت عبارة عن 99% زيوت معدنية و1% من دهون لحم البقر، بالإضافة إلى آثار للفلفل الأحمر زيت التربنتين الذى تم خلطه مع المزيج ليعطى له رائحة طبية، وبذلك أغلقت أعماله، ولكن عاش زيت الحية فى قاموسنا الطبى حتى اليوم.

	علاجات الصلع
علاجات الصلع

فى القرن التاسع عشر، بدأ الأشخاص يفقدون أموالهم بالتزامن مع شعرهم، حيث إن المتزاحمين على براءات الاختراع فى هذا الوقت ركزوا على أساليب علاج ليست لها قيمة بدلا من البحث عن إعادة زرع أو استنبات شعر فى فروة رأس جرداء.

حيث ظهر على الساحة مقوى للشعر على أنه مستخلص نباتى مجدد للشعر، يمكنه أن يغذى الجذور المحرومة ويدمر البكتيريا التى زعم أنها تسبب خسارة الشعر وتساقطه، وبطبيعة الحال لم يكن المستخلص معروفا، ولكنه جاء نسبة لمالكه الذى وضعه، وهو هكستر روبن هال.

ومع الأيام تغيرت مكونات هذا المستخلص الذى زعم أنه ليس فقط يعالج الصلع، ولكنه يعطى لونا للشعر، يكون غامقا ليعجب به الأطباء والمقيّمون له، إلا أنه تساقط عدد كبير من الزبائن الذين تسللت لهم أعراض المرض نتيجة لتسميمهم عقب استعمال المنتج.

	المياه المشعة
المياه المشعة

فى بداية القرن العشرين، عام 1903، الينابيع التى تنتج مياها معدنية، وُجد ببعضها مياه مشعة، ومن هذا المنطلق بدأ التسويق لهذه اليانيع على أنها منتج إشعاعى به قدرات شفائية، حتى إن الدوريات الطبية المعروفة فى ذلك الوقت، أقرت بأن الراديوم يبطئ الشيخوخة ويعالج الجنون، ومع إعلان رابطة الجراحين الأمريكيين أن الراديوم يمكنه علاج أى شىء بداية من الإسهال إلى الملاريا، بدأ سباق المتسلقون والمتزاحمون على المتاجرة فى هذا الوقت.

ولكن بأى طريقة سيتم التسويق عن ذلك؟ هذا ما فعلوه حين تم الترويج عن أن شرب الماء المشع يعطيك قوة الحياة وطاقتها تمد خلاياك، بالإضافة لتنقية جسمك من أى شىء سيئ، ولم ينته الأمر عند ذلك، فقد اجتاحت الأسواق أجهزة يمكنك بها تحويل المياه إلى مشعة، ومن ثم اشترى مئات الآلاف من الأشخاص هذه الأجهزة من أجل تناول المياه طوال اليوم ومن ثم الحصول على حياة أفضل.

ولم يمر الكثير من الوقت حتى أصبح هناك منتجات أخرى مثل كريم تجميل مشع، وكذلك معجون أسنان وسدادات أُذن، ومعها بدأ كل شىء فى الانهيار، فقد بدأت الحالات تسقط فى حالة أبدية، مات مستخدمى المياه المشعة، وخاف الباقيين، وبذلك بدأت هالة الراديوم تخبو.

فرش الشعر الكهربائية
فرش الشعر الكهربائية

على الرغم من أن أساليب الدجل الطبية بها بعض الحقيقة، فمثلا المياه المشعة كانت فعلا كذلك، ولكن ما نحن بصدد التحدث عنه هذه المرة لم يأخذ حتى من اسمه نصيبا. هذا الاختراع الذى قدمه جورج أ سكوت على أنه فُرش شعر كهربائية، لم يكن كذلك على الإطلاق، فقط كانت فُرشا ممغنطة!

ومع ذلك، الكثير من الاشخاص اشتروا هذا الجهاز، الذى تعهد بعلاج كل شىء، ويبدو أن سكوت اعتقد أنه من منطلق تصديق الناس لكون الفرش كهربائية فقد يصدقوا أنها تعالج تسمم الدم، ومن ثم بدأ بتطوير فرش للجسد، وامتد لصناعة بكر شعر كهربائية للعلاج.

باع هذ الرجل الوهم حتى إنه أصدر شعارا لمنتجه يتمثل فى "شخص واحد.. فرشاة واحدة" لينشر منتجه أكثر، ويشترى كل شخص واحدة بمفرده للاستعمال الشخصى فقط، واستمر هذا الاختراع الكاذب لسنوات طويلة حتى هجره الأشخاص، ربما لأنهم أصبحوا أكثر ذكاء، وعلموا بأنها مجرد منتجات بلا أى قيمة حقيقية.

5- أدوية تهدئة الأطفال

تخيل أن يكون هناك عقار لأطفالك الرضع حتى يكونوا أكثر هدوءا، تمكنك من النوم دون صراخ طفلك المتواصل، هذا ما توصل إليه هؤلاء المحتالون، مستغلين حاجتك إلى حياة طبيعية يفسدها بكاء الصغار.

وكثرت هذه الأدوية بأسماء مطمئنة، مثل شراب مسكن للطفل، صديق الرضيع، شراب دكتور فهرنى للتسنين، كوب صديق الطفل، وبدأ الآباء فى شرائها وكانت تقوم بالمفعول الذى اعلنت عنه، ولكن لنلقى نظرة عن مكونات هذا الاختراع، يحتوى على 8.5% كحول وثمن حبة أفيون، وكانت الجرعات 6 قطرات لطفل الأسبوع الواحد، وللشهر الواحد من 15 إلى 18 قطرة، أما من 12 شهر لأكثر معلقة صغيرة.

يذكر أنه كان هناك العديد من وفيات الأطفال بسبب هذه الصيغ المخدرة، وكذلك عدد كبير من المدمنين الصغار، حتى نشرت الجمعية الطبية الأمريكية مخاطر استخدام هذه المنتجات، وبدأت شعبية دمية الرضع المخدرة فى طريقها إلى الزوال فى وقت مبكر من عام 1900.


موضوعات متعلقة

"الروزمارى" ابن عم النعناع.. مضاد للفطريات وقاتل للبكتيريا ومسكن للآلام الروماتيزمية ومقاوم لسرطان الرئة والأنيميا.. ويقوى الشعر ويعالج الصلع والصداع والنقرس والاكتئاب.. ويضر الحوامل ومرضى الصرع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة