التليجراف: افتتاح قاعدة بريطانية بالبحرين أعاد بريطانيا إلى "شرق السويس"

الأحد، 07 ديسمبر 2014 12:51 م
التليجراف: افتتاح قاعدة بريطانية بالبحرين أعاد بريطانيا إلى "شرق السويس" وزير الدفاع البريطانى فيليب هاموند
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الديلى تليجراف إن فى سعيها نحو العودة إلى "شرق السويس"، فإن بريطانيا تفتح قاعدة عسكرية بحرية دائمة فى الخليج، فى تحول إستراتيجى كبير، بحسب وصف وزير الدفاع فيليب هاموند.
وأعلنت بريطانيا عن تأسيس قاعدة بحرية فى البحرين، حيث أكد وزير الدفاع البريطانى فيليب هاموند عودة بلاده إلى المنطقة التى تركتها مع نهاية الإمبراطورية البريطانية، وقال إن بريطانيا وفرنسا تنويا تولى دور أمنى أكبر فى الشرق الأوسط فى الوقت الذى تتجه فيه الولايات المتحدة نحو آسيا، موضحاً أن القاعدة التى ستستضيف مدمرات البحرية الملكية، فضلا عن اثنين من حاملات الطائرات الجديدة التى يجرى بنائهما، من شأنه أن يمثل عودة إلى الخليج بعد أكثر من 40 عاما من الانسحاب البريطانى فى أوائل السبيعينيات وانكماش الإمبراطورية البريطانية فى أنحاء العالم.

وقال وزير الدفاع البريطانى فيليب هاموند "بينما تركز الولايات المتحدة جهودها على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإننا وشركاءنا الأوروبيين نتوقع المشاركة بحصة أكبر فى تحمل العبء فى الخليج والشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون همت قبل 4 سنوات نحو إحياء التحالفات القديمة مع دول الخليج، التى تشكل الأولوية الرئيسية لسياستها الخارجية، مع زيارات رفيعة المستوى رتبها على الفوز ليام فوكس، وزير الدفاع وقتها. وقد أعلن، هذا الأسبوع، وزير الدفاع الحالى فيليب هاموند العودة العسكرية للمنطقة.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا كان موضع تساؤل، حيث جدد الربيع العربى الانتباه نحو سجل دول الخليج فى مجال حقوق الإنسان، بما فى ذلك البحرين، وشكل هذا جزءا من استقالة فوكس. ومع ذلك، فإن وزير الدفاع البريطانى فيليب هاموند قال إن استقرار الخليج أمرا حيويا للمصالح البريطانية ورفض دعوات بترك الشرق الأوسط لترتيب شؤونه، مشيراً إلى أن المحادثات مع البحرين تتضمن ما يتعلق بلعب بريطانيا دورا عسكريا أكبر فى المنطقة، قائلا إن بريطانيا كانت تستكشف إمكانية استخدام مرافق تدريبية مشتركة مع واحدة من بلدان الخليج.

وكانت هناك مخاوف داخل القوات المسلحة فى المملكة المتحدة، فى أعقاب الانسحاب من العراق وكذلك من أفغانستان هذا العام، حيال احتمال خسارة الجيش الخبرة فى الشرق الأوسط، على الرغم من أن المنطقة لا تزال تحظى بالاهتمام الأكبر فى بريطانيا مع احتمال التدخل العسكرى مرة أخرى.
التليجراف
وتصل تكلفة القاعدة الجديدة إلى نحو 15 مليون جنيه إسترلينى وتعمل على توسيع قدرات ميناء سلمان. وقال وزير الخارجية البحرينى الشيخ، خالد بن أحمد آل خليفة، أن القاعدة مثال على شراكة متنامية بين بريطانيا والخليج فى مواجهة التهديدات الإستراتيجية والإقليمة المشتركة.

وتصر الديلى تليجراف على أن سعى بريطانيا نحو تقوية علاقاتها مع الخليج سوف يواجه انتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان ومناهضى تجارة الأسلحة.

وأعلن وزير الدفاع البريطانى الأسبق دينيس هيلى عام 1968 انسحاب القوات البريطانية من حميع القواعد العسكرية الكبرى شرق عدن. القرار، الذى غالبا ما يوصف بـ "إعلان منطقة شرق السويس"، جاء وسط أزمة إقتصادية أعقبت تخفيض قيمة الجنيه الإسترلينى وشكل نهاية رسمة للإمبراطورية البريطانية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة