خبير بساسكو بنك: "السلع" تتنفس الصعداء مع انتهاء شهر نوفمبر العصيب

الأحد، 07 ديسمبر 2014 01:09 ص
خبير بساسكو بنك: "السلع" تتنفس الصعداء مع انتهاء شهر نوفمبر العصيب أولى هانسن رئيس استراتيجية السلع فى ساكسو بنك
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أولى سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع فى ساكسو بنك، إن انخفاض السلع إلى أدنى مستوياتها فى 5 سنوات تاركة منتجى المواد الخام خاليى الوفاض إلا من القليل من الابتهاج خلال الشهر الماضى (وخصوصاً خلال الأسبوع الأخير) حيث تصدر تسارع البيع الذى ضرب سوق الطاقة بعد اجتماع منظمة الأوبك فى الأسبوع الماضى قائمة الأحداث الحاصلة.

وأوضح أن فشل الكارتل فى خفض الانتاج، وبالتالى إعلان "حرب" على حصة السوق ضد المنتجين من خارج الأوبك، الشعرة التى قصمت ظهر البعير وهو ما أدى إلى انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها فى خمس سنوات حيث لم نشهد حجم الهبوط الشهرى الحالى فى خام برنت إلا فى أربع مناسبات منذ عام 1988.

وأشار إلى أن المعادن الصناعية احتلت المرتبة الثانية كأسوأ السلع أداءً إذ أَجبرت الانخفاضات الحادة التى شهدتها الطاقة بالإضافة إلى بيانات التصنيع من الصين وأوروبا والتى جاءت أضعف من المتوقع النحاس على اتخاذ موقف الدفاع. حيث أثار اختراق الدعم الرئيسى يوم الجمعة توسعاً إلى أدنى مستوى فى أربع سنوات قبل أن يساعد ضعف الدولار على استقرار السعر. ومع اختراق الدعم، يرتفع خطر أن نشهد خسائر إضافية قبل إعادة تأسيس الدعم فى نهاية المطاف.

وتابع أن المعادن الثمينة نفضت أخيراً عنها غبار الاستفتاء على الذهب السويسرى، حيث أثار الاستفتاء المدوى بـ "لا" توازناً فى الفضة التى وصلت إلى أدنى مستوياتها فى خمس سنوات. وبالتالى وجد البائعون أنفسهم مجبرين على تغطية المواقف القصيرة. حيث ساعد ضعف الدولار مصحوباً بمؤشرات الطلب الفعلى من آسيا على التسبب بضغطٍ رئيسى قصير المدى فى كلا المعدنين.

واستطرد "شعرنا بهذا الضغط ثقيلاً مجدداً على الفضة إذ ساعدت السيولة المنخفضة على إثارة معدل تداول يوم الإثنين بأكثر من 13%، حيث كان من الممكن أن يبقى القطاع قيد المعاناة مع عودة الاهتمام إلى الإجراءات المتباينة بين الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى وغيره من البنوك المركزية فضلاً عن الضغط الهبوطى المستمر على التضخم الذى سببته أسعار السلع المنخفضة".

ويرى أن شهر ديسمبر من الممكن ان يشهد إنخفاض السيولة لتؤدى بدورها إلى إثارة مستويات مرتفعة من التقلب حيث ينتقل المتداولون بصورة متزايدة إلى طورٍ دفاعى سعياً لحماية الأرباح وإيماناً بأن القدرة على تحمل الخسائر تكون أقل فى هذا الوقت من السنة مقارنة بفترات أخرى منها.

وتابع "شَكَّلَ الانتعاش القوى الذى شهده الذهب والفضة يوم الإثنين انعكاساً جيداً لهذا الموقف ويمكن أن تجد السلع التى تظهر مواقفاً متطرفة بطريقة أو بأخرى نفسها فى حد التلقى من الحركات المعاكسة".

وأشار إلى أن قطاع الطاقة وانخفاض الأسعار الجارى يستمر فى جذب معظم الاهتمام إلى السلع حيث قاد قرار أوبك المفاجئ يوم الخميس الماضى بعدم تخفيض التوريد أسعار النفط الخام إلى دوامة مع استمرار معركة حصة السوق فى سوق يشهد فائضاً فى العرض.

وبعد شهر نوفمبر عصيب (والذى أسفر عن أكبر خسائر شهرية فى ست سنوات تقريباً)، انطلق شهر ديسمبر بتداول ضعيف مشابه مع انخفاض عقود النفط الخام المستقبلية إلى أدنى مستوياتها فى خمس سنوات قبل تأسيس عرض مدعوم بكل من ظروف ذروة البيع وضعف الدولار.

وقال "يجب أن يكون تأثير الفترة الطويلة من انخفاض أسعار الطاقة إيجابياً على الاقتصاد العالمى خلال الأشهر الستة أو التسعة حيث تزيد إعادة توزيع المال من المنتجين إلى المستهلكين من ثقة المستهلكين وتخفض من تكلفة المساهمة بالنسبة للمصنّعين".

وأوضح أنه من المحتمل أن يكون الرابح الأكبر هم المستهلكون الكبار (مثل الولايات المتحدة والصين والهند)، بينما يمكن العثور على الخاسرين ضمن المنتجين مثل روسيا وفنزويلا، حيث يترك نقص الاستثمارات والتنوع هذه الدول مكشوفة على انخفاضٍ حاد فى الإيرادات الحكومية.

ولفت إلى أنه ومع إثبات منظمة الأوبك قدرتها على تحمل بعض الألم من أجل فرض بعض الضغط على غيرها من المنتجين، لاسيما النفط الصخرى الأمريكى، يتحول التركيز بصورة طبيعية إلى الولايات المتحدة بالنسبة للمؤشرات حول كيفية تعامل الصناعة هناك مع الأسعار المتدهورة.

ويسير انتاج النفط الأمريكى فى أعلى مستوياته منذ 1983 على الأقل ونظراً لزيادة العرض الحالى فى السوق العالمى، سيبحث المتداولون عن إشارات عن كيفية تطور بيانات الانتاج خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

وأشار إلى أن إنتاج النفط الصخرى الأمريكى من مناطق الاستخراج الثلاث الرئيسية يشكّل حالياً ما يقارب نصف انتاج البلد الإجمالى. تقل الاسعار التى يتلقاها المنتجون من هذه المناطق عن خام غرب تكساس الوسيط مع معاناة البنية التحتية لمواكبة الزيادة الجارية فى الانتاج.

ويُظهر الجدول البيانى أدناه بأن أسعار النفط الصخرى تقترب بسرعة من 60 دولاراً للبرميل والذى يستطيع 82% فقط من المنتجين من تغطية تكاليف الانتاج فى حال نزوله أكثر، مضيفًا "وشهدنا كنتيجة لذلك هبوطاً دراماتيكياً فى أسعار الأسهم الخاصة ببعض منتجى النفط الصخرى فى الأسابيع الأخيرة".

ومن خلال المضى قدماً، سيبحث السوق عن شركات الطاقة الصغيرة (وليس بالضرورة تلك المذكورة أعلاه) وقدرتها على جذب التمويل المستمر حيث ارتفعت تكلفة الاقتراض فى هذا القطاع فى الآونة الأخيرة. ويبلغ سعر مؤشر السندات ذات العائد المرتفع لشركات الطاقة الأمريكية حالياً بمعدل 725 نقطة أساس فوق سندات الخزينة الأمريكية.

وتتمثل دلائل أخرى على ما إذا كان حدوث انخفاض فى الانتاج سيأتى من تعداد منصات النفط الأسبوعية والتى شهدت انخفاضاً خلال الأسبوعين الماضيين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة