أكرم القصاص - علا الشافعي

مفاجأة..الكشف عن أدق تفاصيل علاقة "الجيش السورى الحر"بإسرائيل..هاآرتس: عشرات اللقاءات بين معارضى الأسد وجنود إسرائيليين تمت لإدخال جرحى المعارضة لتل أبيب..والأمم المتحدة ترصد نقل "صناديق غامضة" لسوريا

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 01:32 م
مفاجأة..الكشف عن أدق تفاصيل علاقة "الجيش السورى الحر"بإسرائيل..هاآرتس: عشرات اللقاءات بين معارضى الأسد وجنود إسرائيليين تمت لإدخال جرحى المعارضة لتل أبيب..والأمم المتحدة ترصد نقل "صناديق غامضة" لسوريا الجيش السورى الحر
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقرير مطول لها عن مفاجأة من العيار الثقيل، حول تعاون بين عناصر "الجيش السورى الحر" الذى يقاتل قوات الرئيس السورى بشار الأسد، وإسرائيل، موضحة أن تقارير مراقبى الأمم المتحدة فى هضبة الجولان فى العام ونصف العام الأخير تؤكد وجود تعاون بين إسرائيل والمعارضة السورية على نطاق واسع.

وقالت هاآرتس إن التقارير التابعة للأمم المتحدة، التى قُدمت للاطلاع عليها إلى 15 الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة وتظهر فى موقع الإنترنت للأمم المتحدة، تفاصيل عن اللقاءات التى تجرى على الحدود بين ضباط وجنود الجيش الإسرائيلى ومسلحين من المعارضة السورية، مشيرة إلى أن قوات الأمم المتحدة المراقبة فى هضبة الجولان، "الأندوف"، أقيمت فى عام 1974 كجزء من اتفاقيات فصل القوات بين إسرائيل وسوريا و‎حدد الاتفاق منطقة عازلة على طول عدة كيلو مترات فى الجانب السورى لخط وقف إطلاق النار الذى انتشر فيه جنود الأمم المتحدة ويمنع على السوريين وضع قوات عسكرية فيه، وحتى 2013، مر ما يقارب 1000 مراقب ذهابا وإيابا بين الجيش الإسرائيلى والجيش السورى على طول "الخط البنفسجى" فى الجولان وراقبوا تطبيق اتفاقية فصل القوات.
	الجيش السورى الحر
الجيش السورى الحر

وأضافت الصحيفة العبرية أن التصعيد فى الحرب الأهلية السورية قد غير نمط نشاط المراقبين فى العاميين الماضيين، موضحة أن المعارك فى منطقة هضبة الجولان السورية، التى تسيطر عليها تنظيمات المعارضة السورية بما فيها التنظيمات المؤيدة لـ"القاعدة"، مثل "جبهة النصرة" كادت أن تشل قدرات قوات المراقبة على العمل.‎

وأوضحت هاآرتس أن فى مايو 2013 قررت حكومة كرواتيا إخراج جنودها من ضمن القوات وفى شهر يونيو من العام نفسه أعادت النمسا جنودها الذين كانوا عاملا مركزيا فى القوات المقاتلة والمسلحة للأندوف، وفى أعقاب الجهود الدبلوماسية للأمين العام، بدعم من إسرائيل، وافقت عدة دول مثل أيرلندا، والهند على إرسال جنود كى يمكّنوا القوات من الاستمرار والعمل، مع ذلك، فإن تصاعد الهجمات على أعضاء الأمم المتحدة فى الأشهر الأخيرة جعل القوات تغادر قسما كبيرا من مواقعها على طول الجبهة، ونقلت مركزها إلى الجانب الإسرائيلى.

وقالت هاآرتس إنه رغم الظروف الصعبة والتهديدات الأمنية، استمر مراقبو الأمم المتحدة طوال المدة فى بث التقارير إلى المقر فى نيويورك عما يحدث على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا، مرة كل 3 أشهر، وضمت هذه التقارير إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذى سلم إلى 15 الدول الأعضاء فى مجلس الأمن.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه حتى منتصف 2013، كانت تقارير الأمم المتحدة عن الوضع فى هضبة الجولان مملة نسبيا، حيث ذكرت التقارير الطويلة والتقنية بإسهاب عن الأحداث الواحدة تلو الأخرى على طول الحدود ومحاولات مراقبى الأمم المتحدة منع انزلاق الحرب الأهلية إلى مواجهة عسكرية بين إسرائيل وسوريا، إلا أن شيئا ما تغير حينئذ، وجعل تقارير الأمم المتحدة تصبح ذات أهمية أكبر.
	معسكر لقوة لحفظ السلام الدولية على الحدود السورية – الإسرائيلية
معسكر لقوة لحفظ السلام الدولية على الحدود السورية – الإسرائيلية

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه فى النصف الثانى من عام 2013، بدأت إسرائيل باستيعاب جرحى سوريين للعلاج الطبى فى أراضيها، وأقام الجيش على مقربة من الحدود مستشفى ميدانيا فى هضبة الجولان، بل ونقل جرحى سوريين للعلاج الطبى فى مستشفيات ميدانية فى صفد ونهريا، وفى شهر يوليو، أرسل مندوب سوريا فى الأمم المتحدة، بشار الجعفرى، عدة شكاوى للأمين العام، بان كى مون، مدعيا أن فى المنطقة العازلة التى يعمل فيها مراقبو الأمم المتحدة، هناك تعاون واسع النطاق بين إسرائيل والتنظيمات المسلحة المعارضة للرئيس بشار الأسد، شكا السفير السورى عن نقل المسلحين الجرحى إلى الجانب الإسرائيلى والعودة منه، وكذلك عن الدعم الإسرائيلى الإضافى الذى تمنحه للمعارضة.

وكشفت هاآرتس أن إسرائيل ادعت فى البداية بداية أن الجرحى المعالجين هم مواطنون يصلون إلى الجدار الحدودى بمبادرة منهم ودون تنسيق مسبق، لأنه لا يمكنهم الحصول على علاج طبى يلائمهم فى الجانب السورى، ولكن بعد ذلك، حين ازداد نقل الجرحى السوريين للعلاج فى إسرائيل، ادعى الجيش الإسرائيلى أن عملية نقل واستيعاب الجرحى يتم بالتنسيق مع مواطنين سوريين وليس مع تنظيمات المعارضة المختلفة، لكن تقارير مراقبى الأمم المتحدة فى العام الأخير تظهر أن اتصالا مباشرا يجرى بين الجيش الإسرائيلى ومسلحين من تنظيمات المعارضة فى سوريا.

فتاة إسرائيلية تراقب القنيطرة من الحدود الإسرائيلية
فتاة إسرائيلية تراقب القنيطرة من الحدود الإسرائيلية

وذكر المراقبون أنهم لاحظوا نقل جرحى مسلحين من المعارضة السورية المسلحة إلى الجانب الإسرائيلى وتسليمهم إلى الجنود الإسرائيليين، ففى التقرير الذى نشر بين أعضاء مجلس الأمن للأمم المتحدة فى 3 من ديسمبر 2013، ذكر المراقبون حدثا وقع قبل ذلك بشهر ونصف جاء فيه: "فى 15 سبتمبر جرح شخص فى انفجار فى القسم الجنوبى من منطقة نشاط الأندوف، فى داخل خط برافو فى الجانب السورى للحدود".

وأضاف التقرير الأممى: "نقله مسلحون من المعارضة السورية ما بعد خط وقف إطلاق النار، ومن هناك إلى سيارة إسعاف مدنية رافقتها مركبة عسكرية إسرائيلية".

وذكر المراقبون الدوليين أنهم لاحظوا بين تاريخ 9 حتى 19 نوفمبر 2013، تم نقل عشرة جرحى مسلحين من المعارضة السورية، على الأقل، إلى الجانب الإسرائيلى وتسليمهم إلى الجنود الإسرائيليين، وفى مارس 2014، ذكر مراقبو الأمم المتحدة أن اللقاء بين الجنود الإسرائيليين ومسلحى المعارضة السورية يجرى قريبا من نقطة مراقبة رقم 85 للأمم المتحدة، وهى نقطة تقع جنوب هضبة الجولان، نحو كيلو مترين شمال شرق كيبوتس رمات مجشيميم.
	قوات حفظ السلام فى مرتفعات الجولان
قوات حفظ السلام فى مرتفعات الجولان

وفى حالات كثيرة لاحظت "الأندوف" مسلحى معارضة ينقلون جرحى من الجانب السورى إلى ما بعد خط وقف إطلاق النار، حيث قال التقرير: "خلال الفترة التى نتحدث عنها فى ديسمبر 2013 حتى مارس 2014، شاهدت الأندوف عدة حالات قام فيها مسلحون سوريون بالتواصل مع قوات عسكرية إسرائيلية ما بعد خط وقف إطلاق النار، قريبا من نقطة مراقبة 85".

وأضاف التقرير: "فى حالات كثيرة، خاصة فى فترة المعارك الضارية بين الجيش السورى ومسلحى المعارضة، لاحظت الأندوف مسلحى معارضة ينقلون جرحى من جانب برافو - الجانب السورى - إلى ما بعد خط وقف إطلاق النار على مقربة من قوات الجيش الإسرائيلى. فى 17 يناير 2014، لاحظت الأندوف أن قوات إسرائيلية فى جانب خط 1000 - الجانب الإسرائيلى - تنقل ثلاثة أشخاص إلى مسلحى معارضة سورية وصلوا من جانب خط "برافو".

وفى التقرير الذى نُشر بين دول مجلس الأمن للأمم المتحدة فى 10 يونيو 2014، ذكر أن أعضاء الأندوف لاحظوا فى أوقات متقاربة اتصالات ما بين مسلحى معارضة سورية وجنود الجيش الإسرائيلى على طول الحدود، بالقرب من نقطة مراقبة 85 فى جنوب هضبة الجولان. ومنذ مارس 2014، وحتى نهاية مايو أجرى فى هذه المنطقة 59 لقاء بين ثوار مسلحين وجنود إسرائيليين، نقل خلالها 89 جريحا سوريا إلى الجانب الإسرائيلى وأعيد 19 شخصا وجثتين إلى الجانب السورى.
معارك بين قوات الأسد والمعارضة المسلحة بالجولان السورى
معارك بين قوات الأسد والمعارضة المسلحة بالجولان السورى

وفى تقرير آخر، لبعثة الأمم المتحدة، صدر فى 12 سبتمبر 2014، أكد أنه منذ بدء شهر مايو وحتى نهاية أغسطس الماضى، أجريت سلسلة من اللقاءات بين مسلحين من المعارضة السورية المسلحة وجنود إسرائيليين قريبا من نقطة المراقبة 85، عندها نقل 47 جريحا إلى الجانب الإسرائيلى وتمت إعادة 43 سوريا إلى سوريا قد تمت معالجتهم فى إسرائيل.

وكشف تقرير آخر صدر فى 1 ديسمبر الجارى أنه فى 28 أغسطس الماضى، وفى أعقاب التدهور الأمنى، أخلى مراقبو الأمم المتحدة نقطة المراقبة 85، وهى خطوة شوشت قدراتهم على متابعة الاتصالات بين جنود الجيش الإسرائيلى ورجال المعارضة، ومنذ أن أخليت النقطة، لاحظت الأندوف لقاءات بين مسلحين من المعارضة السورية وقوات الجيش الإسرائيلى فى هذه المنطقة.
جانب من تقرير هاآرتس
جانب من تقرير هاآرتس

ولفتت هاآرتس إلى أن التعاون بين الجيش الإسرائيلى والثوار السوريين المسلحيين لا يشمل فقط نقلا للجرحى من جانب إلى آخر، موضحة أنه وفى التقرير الذى صدر فى 10 ىيونيو الماضى فقد ذكر مراقبو الأمم المتحدة أنهم لاحظوا أن جنود الجيش الإسرائيلى يسلمون المعارضة السورية "صندوقين" غامضيين.

وفى التقرير الأخير الذى نُشر بين أعضاء مجلس الأمن فى الأول من ديسمبر تم وصف لقاء آخر مثير للانتباه بين جنود الجيش الإسرائيلى والمعارضة السورية، الذى شاهده مراقبو الأمم المتحدة، والذى جرى فى 27 نوفمبر بالقرب من نقطة المراقبة 80، على بعد ثلاث كيلومترات شرق بلدة يونتان الإسرائيلية.

ولاحظ مراقبو الأندوف جنديين إسرائيليين فى الجانب الشرقى من الجدار الحدودى يفتحان البوابة ويسمحان لرجلين آخرين بالمرور من الجانب السورى إلى الإسرائيلى، وأنه على العكس من باقى التقارير السابقة، فلم يذكر أن هذين الرجلين جريحان، ولم يتضح لماذا اجتازا إلى الجانب الإسرائيلى.

وقال تقرير الأمم المتحدة الأخير إن هذا الحدث الأخير مثير للاهتمام على ضوء ما يجرى فى الجانب السورى من الحدود فى نفس المنطقة بالذات، حيث أوضح مراقبو الأمم المتحدة أنه على بعد 300 متر من نقطة المراقبة 80، أقيم معسكر خيام وتعيش فيه 70 عائلة من اللاجئين السوريين، وفى سبتمبر الماضى أرسل الجيش النظامى السورى رسالة شكوى لضابط الأندوف ادعى فيه أن المخيم هو "قاعدة لإرهابيين مسلحين"، يقطعون الحدود إلى الجانب الإسرائيلى، بل هدد الجيش النظامى السورى أنه فى حال لم يخل مراقبو الأمم المتحدة هذا المخيّم، فسيرى به الجيش السورى هدفا مشروعا.
	الحدود السورية – الإسرائيلية بهضبة الجولان
الحدود السورية – الإسرائيلية بهضبة الجولان

	نتانياهو يزور أحد جرحى المعارضة المسلحة السورية
نتانياهو يزور أحد جرحى المعارضة المسلحة السورية

	نتانياهو يطمئن على أحد المسلحيين السوريين المعارضين للأسد فى مستشفى إسرائيلية
نتانياهو يطمئن على أحد المسلحيين السوريين المعارضين للأسد فى مستشفى إسرائيلية

حوار بين نتانياهو وأحد المسلحيين السوريين المعارضيين للأسد
حوار بين نتانياهو وأحد المسلحيين السوريين المعارضيين للأسد



موضوعات متعلقة

الجيش الإسرائيلى يرفع درجة الاستنفار على الحدود مع لبنان








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم محمد

عرفتم بقى ياخرفان مرسى ليه كان بيدعم المعارضه السوريه

ظهر الحق وعفنا مين هو مرسى

عدد الردود 0

بواسطة:

ragab

إلي العالم الجليل القرضاوي أمد الله في عمره حتي يري نتائج فتاويه

اهديك هذا الخبر لعلك تتوب ٌبل أن تلقي ربك

عدد الردود 0

بواسطة:

فوزى

خوانه هههه الا ثوار اه

اثنبات انهم خونه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة