"غدامس 2"بصيص أمل للفرقاء الليبيين.. الأمم المتحدة ترعى حوارًا بين البرلمان وأطراف الصراع فى البلاد غدًا.. أوروبا تحث جميع الأطراف للمشاركة.. والسلطات الشرعية تتمسك بحل جميع الميليشات المسلحة

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 04:53 م
"غدامس 2"بصيص أمل للفرقاء الليبيين.. الأمم المتحدة ترعى حوارًا بين البرلمان وأطراف الصراع فى البلاد غدًا.. أوروبا تحث جميع الأطراف للمشاركة.. والسلطات الشرعية تتمسك بحل جميع الميليشات المسلحة المبعوث الأممى لليبيا برناردينو ليون
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتضن مدينة غدامس الليبية غدًا الثلاثاء، الجولة الثانية من الحوار الوطنى الليبى بين الأطراف المتصارعة بالبلاد، وهو الحوار الذى دعت إليه بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا برعاية المبعوث الأممى للبلاد برناردينو ليون، ويعد الفرصة الأخيرة أمام الأطراف الليبية لتسوية النزاع القائم برعاية دولية.

كانت الجولة الأولى للحوار التى عقدت فى 25 سبتمبر الماضى بين أعضاء مجلس النواب الليبى وبرلمانيين يمتنعون عن حضور الجلسات، وتم خلالها الدعوة إلى وقف إطلاق النار الذى لم يتم حتى اللحظة بالبلاد.

وأكدت الناطقة باسم الممثلة العليا للسياسة والأمن فى الاتحاد الأوروبى كاثرين راى، فى تصريحات لها قبيل انطلاق الجولة الثانية من الحوار بين الفرقاء الليبيين فى غدامس، أن الاتحاد الأوروبى يحث مجددًا جميع الأطراف وبشكل عاجل للبدء فى الحوار، كما جدد البرلمان الليبى دعمه وتأكيده على الحوار الهادف الذى يقوده فى حل الأزمة الليبية الراهنة، التى لم يكن طرفًا فيها.

وأكد بيان أصدره البرلمان الليبى عن حوار "غدامس 2 " التى دعت إليها بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا على أن مجلس النواب هو السلطة الشرعية الوحيدة للشعب الليبى، وأضاف البيان أن المجلس يؤيد ويدعم جميع الجهود والمبادرات الرامية لإنهاء الأزمة الليبية وفق الثوابت التى أرساها ضمن قراراته الصادرة، كما أكد المجلس حقه فى معرفة أطراف الحوار سابقًا وأصر على علنية بنود الحوار وإطاره الزمنى وحقه فى اختيار من يمثله ويرفض أى شخصية كانت سببًا فى نشوب الأزمة أو معرقلة للمسار الديمقراطى والعملية السياسية فى ليبيا.

وأوضح البيان أن مجلس النواب الليبى يتمسك بقراره بحل جميع التشكيلات المسلحة غير الخاضعة للشرعية، وأنه لا يمكنه اعتبارها طرفًا فى الحوار، وأن الجيش الوطنى الليبى هو المؤسسة العسكرية الشرعية والوحيدة التى تعمل تحت مظلة رئاسة الأركان ومجلس النواب الليبى.

بدورها، رحبت عملية فجر ليبيا بأى حوار تحت ثوابت ثورة 17 فبراير، بدءًا باحترام سيادة وحكم القضاء وانتهاء باحترام وتقدير تضحيات خيرة شباب ليبيا، لافتة إلى أن هناك خطوطًا حمراء لا يمكن بأى حال من الأحوال التفاوض أو الحوار أو مجرد النقاش فيها.

من جهته، أكد جلال الشويهدى عضو مجلس النواب الليبى، أن رئيس المجلس عقيلة صالح قويدر أبلغ رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا برناردينو ليون بعدم موافقة البرلمان حضور أى شخص بصفة ممثل للمؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته، مشيرًا إلى أن النواب طلبوا الاطلاع على قائمة المدعوين للحوار قبل انطلاقه.

وينقسم المشهد الليبى حول المخرجات المبدئية لهذا الحوار؛ والتى انتهت فى جلستها الأولى فى التاسع والعشرين من سبتمبر إلى الدعوة إلى وقف الاقتتال بغرب ليبيا وشرقها، وإلى فتح المطارات المغلقة، وإلى علاج جرحى طرفى المعارك، بعد أقل من ساعة على المؤتمر الصحفى الذى جمع برناردينو وممثلى مجلس النواب بطبرق، وأصدرت "فجر ليبيا" وقتها بيانا أعلنت فيه رفضها المطلق لأى مفاوضات تفضى إلى وقف إطلاق النار، معتبرة أنها انطلقت بعد اتفاق القائمين بها على ميثاق من أبرز بنوده "ملاحقة كل قوى الانقلاب على ثورة 17 فبراير فى كل أنحاء ليبيا، ومهما كانت مسمياتها، وكان البند الثانى هو نزع السلاح من أيدى كل العابثين بثوابت الثورة، ومقدرات الشعب الليبى أينما وجدوا".

ويأمل أبناء الشعب الليبى أن يحقق حوار "غدامس 2" نتائج إيجابية ملموسة على الأرض، فالبرغم من التقارير الإخبارية التى أشارت بوضوح إلى فشل حوار "غدامس 2" قبل أن يبدأ لكن الكثيرين من أبناء الشعب الليبى يأملون فى أن يتلمسون بصيص أمل للأزمة المتفاقمة فى البلاد، وثمن العديد من المحللين والخبراء الليبيين التحركات التى تقوم بها الأمم المتحدة جاهدة لإيجاد مخرج للأزمة الليبية فى ظل وقوف أطراف أخرى صامتة تجاه ما يحدث بليبيا.


موضوعات متعلقة ..


بيلاروسيا تغلق سفارتها لدى ليبيا بسبب تدهور الوضع الأمنى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة