مصر تنجح فى تعديل البيان الختامى لمؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبى

تدخلت مصر لتعديل صياغة البيان الختامى الصادر عن المؤتمر الوزارى لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبى والذى عقد بمدينة بازل السويسرية، بحيث لم يقتصر على الإشارة فقط إلى الخطر الكبير الذى يمثله تنظيم "داعش" وإنما تضمن أيضا الإشارة إلى التهديدات الناتجة عن تحركات وأنشطة جميع التنظيمات والجماعات الإرهابية الأخرى، وذلك من منطلق تفادى الازدواجية فى التعامل مع خطر الإرهاب والسعى لتبنى منظور شامل للتعامل معه، وهو الأمر الذى استجابت له الدول الأعضاء فى المنظمة.

وشاركت مصر فى المؤتمر بصفتها عضواً مراقباً فى المنظمة، والقى السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، كلمة نيابة عن سامح شكرى وزير الخارجية، اكد خلالها على أهمية وقوف المجتمع الدولى صفاً واحداً فى مواجهة خطر الإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع إمكانية امتداد هذا الخطر ليؤثر على أمن المناطق المجاورة فى أوروبا وأفريقيا وفى حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، أن حجم المساندة الدولية للجهود المبذولة فى مصر لمواجهة التحديات المختلفة للإرهاب لا يزال دون المستوى المأمول، حيث تنتظر مصر إدانة سياسية أكثر قوة من جانب مختلف الأطراف لأعمال الإرهاب التى تستهدف أمنها واستقرارها، كما تتطلع إلى أن يعبر المجتمع الدولي، ممثلاً فى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، عن دعمه للجهود التى تبذلها السلطات المصرية فى هذا الصدد من خلال إلغاء تعليق بعض دول المنظمة لمبيعات السلاح الذى يستخدم لتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية المصرية فى مواجهة الإرهاب.

كما أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى على ضرورة وجود وعى كامل لدى المجتمع الدولى بأن هناك العديد من الجماعات المتورطة فى الأعمال الإرهابية التى تشهدها المنطقة، وأن هذه الجماعات تتبنى ذات المنطلقات الايديولوجية وتربطها شبكة واحدة من المصالح والعلاقات، وأن الأمر يستلزم تبنى إستراتيجية متكاملة لمواجهة نشاطات كافة هذه الجماعات، مضيفاً أن الوضع الحالى فى ليبيا يمثل أحد النماذج الواضحة للاختلافات فى الرؤى بين أعضاء المجتمع الدولى حول كيفية التعامل مع الخطر الذى تمثله الجماعات الإرهابية، وأن الأمر يستلزم العمل على توحيد الرؤى بشكل فورى فى ضوء حساسية الوضع الحالى فى هذا البلد العربى الشقيق.