يشكل الإتجار غير المشروع بالتراث الفنى جريمة تمس البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء، وتعد تجارة الأعمال الفنية المسروقة من الجرائم الرائجة وفقا لتقرير للأمم المتحدة، فهى تحتل المركز الرابع فى قائمة الجرائم الأكثر ربحاً بعد المخدرات وغسل الأموال وتجارة الأسلحة، وقد شهدت العديد من المتاحف فى مختلف أنحاء العالم حالات سرقة متنوعة تحدث من وقت إلى آخر، آخرها حادثة سرقة تمثال "الطفل العَليل" للنحات الإيطالى "ميداردو روسو" من المتحف الإيطالى للفن الحديث والذى تمت سرقته فى وضح النهار وأمام عدسات المراقبة بالمتحف، مما يعيد إلى أذهاننا حوادث سرقة الأعمال الفنية التى أثارت ضجة واسعة فى معظم بلدان العالم، ونستعرض لكم أشهر هذه الحوادث التى تعددت أسبابها بين التقصير فى تأمين المقتنيات الفنية وبين حيل اللصوص.
سرقة لوحة الموناليزا من متحف اللوفر عام 1911
تعرض متحف اللوفر الفرنسى لأشهر عملية سرقة فى التاريخ، حينما قام الإيطالى "فينتشنزو
بيروجى" أحد الموظفين بالمتحف بوضع لوحة "الموناليزا" الشهيرة للفنان الإيطالى ليوناردو دا فينشى تحت معطفه وسار ببساطة للخروج من المتحف، وظلت اللوحة فى شقته لمدة عامين قبل أن يلقى القبض عليه فى نهاية المطاف عند محاولته بيعها للفنان الإيطالى "ألفريدو جيرى" والذى بادر بالاتصال بالسلطات الإيطالية التى قبضت على "بيروجى"، وأودعت اللوحة فى متحف "البوفير" بإيطاليا، الأمر الذى أسعد الإيطاليين كثيراً، حتى علمت فرنسا بذلك ودارت مفاوضات دبلوماسية مكثفة بينها وبين إيطاليا استقرت بعودة اللوحة إلى موطنها .
قصر الدوق.. مدينة أوربينو بإيطاليا عام 1975
قام بعض المجرمين بمدينة أوربينو بإيطاليا بانتزاع لوحتين أصليتين من إطارهما لبيعهما فى سوق الفن العالمى، وتتمثل اللوحات فى لوحة "لا موتة" وتعود للفنان الإيطالى رافائيل، وقام برسمها فى الفترة ما بين 1507 و1508، والأخرى لوحة تمثل "جلد أحد اللصوص فى العصر الرومانى" للفنان الإيطالى بييرو ديلا فرانسوا فى الفترة ما بين 1455 و1460.
متحف حديقة ايزابيلا ستيوارت.. ولاية بوسطن بأمريكا عام 1990
تعرض متحف حديقة ايزابيلا ستيوارت لأكبر عملية سرقة فى تاريخ الولايات المتحدة، حينما قام رجلان بارتداء زى شرطة ودخلاا المتحف مدعين أنهما تلقيا مكالمة طوارئ، ثم قاما بالاعتداء على حارس المتحف وقيداه إلى السور، وتمكنا من سرقة كمية من اللوحات قدرت بـ 500 مليون دولار لفنانين كبار من بينهم لوحة "العاصفة على بحيرة طبريا" لـ"رامبرانت"، ولوحات أخرى لـ"مانيه" و"فيرمير". وقد رصدت السلطات الأمريكية مبلغ 5 ملايين دولار لمن يدللهم على مكان اللوحات، وما زال لم يتم العثور على هذة اللوحات حتى الآن.
متحف فان جوخ.. مدينة أمستردام عام 1991
وتعد من أغرب الجرائم التى تمت، حيث تمكن اللصوص من المبيت بداخل المتحف ليتمكنوا من إتلاف أجهزة الإنزار قبل اليوم التالى، حيث قاموا بالاعتداء على أحد حراس المتحف، وقاموا بسرقة 20 لوحة بقيمة 200 مليون دولار من بينهم لوحة فان جوخ الشهيرة "آكلى البطاطس"، والغريب أنه تم العثور على جميع اللوحات الفنية فى سيارة بعد 35 دقيقة من وقت الجريمة، حيث تركها اللصوص ولاذوا بالفرار.
متحف أشموليان.. أكسفورد.. ليلة رأس السنة الجديدة عام 1999
استغل اللصوص انشغال الناس باحتفالات الألفية الجديدة، وقاموا بسرقة لوحة "أوفير سور واز" للفنان الفرنسى بول سيزان، حيث صعدوا إلى سطح المتحف باستخدام السقالات من مبنى مجاور فى وقت انشغال السكان بالألعاب النارية، وقدرت قيمة اللوحة بنحو 3 ملايين جنيه إسترلينى.
المتحف الوطنى للفنون الجميلة.. باراجواى 2002
وتعد سرقة هذا المتحف مشابهة لعدد من قصص الأفلام الشهيرة، حيث قامت إحدى العصابات بحفر نفق طولة 80 قدما من تحت متجر إلى قاعة المتحف، وقاموا بسرقة أعمال تصل قيمتها إلى 500 ألف جنيه إسترلينى ولم يتم الاستدلال على هذه الأعمال حتى الآن.
قلعة درم لانريج.. اسكتلندا عام 2003
قام رجلان بالانضمام إلى إحدى الجولات السياحية داخل قلعة درم لانريج، وتمكنوا من إغفال الحراس وسرقا لوحة "مادونا" للفنان الإيطالى ليوناردو دافنشى والتى قدرت بـ50 مليون دولار ولم تتمكن السلطات من العثور على اللوحة حتى الآن.
معرض وايت وورس.. مدينة مانشيستر بإنجلترا عام 2003
قام اللصوص بسرقة ثلاث لوحات من بينها لوحة "باريس المحصنة" للفنان الهولندى فان جوخ، ولوحات أخرى للفنان الإسبانى بيكاسو والفنان الفرنسى جاجوين، وقد تم سرقة هذه اللوحات التى تقدر بـ4 ملايين جنيه إسترلينى تحت أعين كاميرات المراقبة والدوريات الأمنية الموجودة بالمتحف على مدار 24 ساعة، وتم استرجاع اللوحات فيما بعد ووضعوا فى مكانهم بالمعرض.
متحف بيهرل للفن,, مدينة زيورخ بسويسرا عام 2008
تمت سرقة المتحف بواسطة 3 رجال مرتدين أقنعة، حيث قيدوا زوار المتحف وقاموا بسرقة 4 لوحات، وهم لوحتا "الطفل ذو السترة الحمراء"، و"الكونت ليبيك وبناته" للفنان الفرنسى ايدجار ديجاس، و"الخشخاش بجانب فيثويل" للفنان الفرنسى كلاود مونيت، ولوحة "الأفرع الكستنائية المذهلة" للفنان الهولندى فان جوخ، وقد قدرت هذه اللوحات بـ 162 مليون دولار، وتم استرجاع هذه اللوحات والقبض على اللصوص لاحقاً.
متحف محمد محمود خليل.. الجيزة 2010
أثارت سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" البالغ قيمتها 55 مليون دولار للفنان الهولندى فان جوخ ضجة كبيرة، وتم إعلان حالة طوارئ فى جميع مخارج مصر وجميع المطارات، وقد تم حبس مسئولين منهم كبار على خلفية اختفاء زهرة الخشخاش، وكانت اللوحة قد سرقت قبلا ووجدت بعد ذلك بسنتين فى الكويت، وتعد هذه اللوحة ذات أهمية كبيرة حيث كانت نقطة تحول فى أسلوب فان جوخ.
الأمم المتحدة: تجارة الأعمال الفنية المسروقة تحتل المركز الرابع فى قائمة الجريمة..
أغرب السرقات الفنية بالعالم.. الموناليزا خرجت تحت معطف رجل ولصان يتنكران بزى شرطة ويسرقان لوحات بـ500مليون دولار.. وعصابة تسرق 20 لوحة من متحف فان جوخ وأخرى تحفر نفقاً بطول 80 مترا أسفل متحف ببارجواى
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 02:25 م
الأعمال الفنية المسروقة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد صقر
زهرة الخشخاش