"السرعة الزائدة" تحصد أراوح 12 ألف قتيل و40 ألف مصاب خلال عام
مصر فى المرتبة الـ13 بين الدول المتضررة من "الإرهاب"
"الإهمال" يتسبب فى دهس طالب بأطفيح وتفحم رضيعة بالهرم
"الثراء السريع" أدى إلى مصرع شاب بالأقصر والمنيا واختفاء 73 مهاجرا غير شرعى
الأزمات النفسية المحرك الرئيسى لـ "الانتحار" والإناث يتصدرن المشهد
"الشهوة" تحطم العلاقات الأسرية وتتسبب فى مصرع طفل حرقًا بكفر طهرمس
"الإدمان" عامل رئيسى فى مختلف الجرائم
ماذا لو استطعنا بطريقة أو بأخرى أن نتوقف عن اللعب راغبين أو مكرهين فى بعض الأحيان فى عدادات أعمارنا، نعم الأعمار بيد الله والقضاء والقدر حكمة ربانية ومشيئة إلهية نؤمن ونسلم بها، ولكن الله أمرنا بأن لا نلقى بأنفسنا إلى التهلكة، ونهانا الرسول عن قتل النفس، وبقراءة المجتمع المصرى خلال عدة سنوات تبين أن هناك ما يقرب من "سبع خطايا" قاتلة يرتكبها المصريون، وتتسبب فى مصرع العديد من الضحايا بدماء باردة.
وترصد "اليوم السابع" السبع خطايا القاتلة، التى يرتكبها المصريون وتؤدى إلى حفتهم.
"السرعة الزائدة" تحصد أراوح 12 ألف قتيل و40 ألف مصاب خلال عام
تتصدر حوادث الطرق المشهد الدموى فى مصر، كنتيجة طبيعية لحالة جنون الطريق، التى تصيب البعض فينطلق بسيارته متخطيًا السرعات القانونية، مما يتسبب فى العديد من الحوادث، خاصة إذا ما وضعنا فى الاعتبار الحالة السيئة لكافة الطرق فى مصر التى تحتاج إلى صيانة دورية ومستمرة، وبالحديث عن السكة الحديد سنجدها ليست بأفضل حال من مثيلاتها فالعديد من الحوادث وقعت على شريط السكة الحديدية، نتيجة للإهمال وسوء الإدارة مما يخلف مزيدا من الضحايا.
انتشار ضحايا الهجرة غير الشرعية من راغبى الثراء السريع
وقد شهدت مصر خلال الخمس سنوات الأخيرة العديد من حوادث الطرق، ويعد أبرزها وأبشعها على الإطلاق ما حدث فى شهر نوفمبر من عام 2012 حينما اصطدم أتوبيس مدرسة بأحد القطارات بمنفلوط فى محافظة أسيوط مما أدى إلى مصرع وإصابة 60 طفلا وطفلة فى مشهد مأساوى، وشهد شهر أغسطس من العام الجارى مقتل 33 شخصًا وإصابة عشرات آخرين فى تصادم بين حافلتين سياحيتين بشبه جزيرة سيناء، وآخر تلك الحوادث البشعة شهدتها محافظة البحيرة، حيث تفحم أتوبيس مدارس، بعد اصطدامه بسيارة محملة ببنزين، مما أسفر عن تفحم جثث 13 طالبا وإصابة 18 آخرين.
وقد وصل معدل الوفيات جراء حوادث الطرق فى مصر إلى 13.2% لكل مائة ألف شخص وفقا لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ارتفع عدد قتلى حوادث الطرق إلى نحو 12 ألف شخص فى العام الماضى، فضلا عن قرابة 40 ألف مصاب مقارنة بزهاء سبعة آلاف قتيل فى 2007.
مصر فى المرتبة الـ13 بين الدول المتضررة من "الإرهاب"
هو الآفة، التى ظهرت واستفحل أمرها مؤخرًا فى مصر لتحصد أرواح المئات من أبناء الوطن، حيث شهدت مصر ظهورا مكثفا للعديد من الجماعات الإرهابية عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، أمثال أنصار بيت المقدس والتى أعلنت مؤخرًا البيعة لجماعة داعش الإرهابية، واستهدفت عددا من الكمائن فى سيناء والعريش لتخلف وراءها العديد من الضحايا الأبرياء، وعن آخر العمليات الإرهابية الشنيعة، التى ارتكبت فى حق أبنائنا من جنود القوات المسلحة، تلك التى وقعت أحداثها منذ شهر تقريبًا فى منطقة كرم القواديس بسيناء، والتى أودت بحياة ما يقرب من 31 جنديا، فضلًا عن العديد من العمليات الإرهابية التى استهدفت البنية التحتية للدولة أمثال خطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات، والمصالح الحكومية كمديريات الأمن ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، وزرع العشرات من العبوات الناسفة فى المناطق الحيوية بالدولة.
وقد احتلت مصر المركز الثالث عشر فى مؤشر الدول المتضررة من الإرهاب العالمى الصادر عن معهد الاقتصاديات والسلام، وهو أحد مراكز الأبحاث المستقلة، الذى لها أفرع بأمريكا وأوروبا، ويصنف المؤشر الدول على أساس عدد الحوادث الإرهابية، التى وقعت بها خلال عام 2013 وعدد الضحايا من القتلى والمصابين والخسائر فى الممتلكات.. وجاءت مصر فى المركز الثالث عشر من بين 162 دولة شملها المؤشر، وكان عدد الحوادث الإرهابية فيها 202 حادثة، أدت إلى سقوط 181 قتيلا، و450 مصابا، وتدمير فى 59 من الممتلكات، ووضع المؤشر الدول على درجات من 10 إلى صفر، حيث حصل على العشر نقاط الدول الأكثر معاناة من الإرهاب.. وحصلت مصر على 6.5 نقطة.
"الإهمال" يتسبب فى دهس طالب بأطفيح وتفحم رضيعة بالهرم
هو الخطيئة البشرية، التى تقتل الكثير من المصريين بدم بارد، ويتعاون الإهمال مع باقى الخطايا الأخرى فى تنفيذ مخطتها، وقد شهدت مصر فى الآونة الأخيرة العديد من الحوادث التى كان الإهمال المحرك الرئيسى لها لتحصد أرواح الكثيرين، وكان للمدارس المصرية النصيب الأكبر من تلك الحوادث لتحصد أرواح العديد من الطلاب، فقد لقى طفل مصرعه أثر سقوط زجاج الفصل عليه بمنطقة عين شمس، وقضى الطفل 4 ساعات حائرًا بين مستشفيات "المطرية، والزيتون، وعين شمس التخصصى" حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فى غرفة عمليات "عين شمس"، وآخر توفى بعد أن دهسته سيارة التغذية المدرسية بمدينة أطفيح، بعدما دخلت السيارة بالمخالفة للقانون إلى داخل المدرسة ولجهل السائق تسبب فى دهس الطفل ومصرعه وإصابة طفل آخر، أما أبشع جرائم الإهمال على الإطلاق هى الواقعة، التى شهدها أحد المراكز الطبية الخاصة بالهرم، حيث لقيت طفلة لم تكمل أسبوعها الأول مصرعها متفحمة داخل إحدى الحضانات الخاصة بالمركز بعدما انفجرت أنبوبة الأكسجين الخاصة بالحضانة، مما أدى إلى اشتعال النيران بها.
"الثراء السريع" أدى إلى مصرع شاب بالأقصر والمنيا واختفاء 73 مهاجرا غير شرعى.
حلم الثراء السريع هو ما يراود منام الكثيرين وفى سبيل ذلك يلتمسون إليه أسهل الطرق لتحقيقه فينتهى إلى مصرعهم، وقد تنوعت وسائل الثراء السريع ما بين التنقيب عن الآثار والذهب والهجرة غير الشرعية، وقد لقى شخصان مصرعهما إثر سقوط إحدى الصخور الجبلية عليهما فى أسوان أثناء تنقيبهما عن الذهب، فضلًا عن وفاة آخرين فى محافظة الأقصر إثر انهيار الأتربة عليهما أسفل سرداب قاما بحفره للتنقيب عن الآثار، وفى محافظة المنيا لقى سباك مصرعه إثر سقوطه بحفرة عمقها 12 مترا حفرها للبحث عن الآثار، أما الهجرة غير الشرعية فقد حصدت أرواح المئات من أبناء الوطن؛ ففى أكتوبر من العام الماضى لقى 12 شابًا مصرعهم بالسواحل الغربية بمدينة الإسكندرية إثر استقلالهم مركبًا بقصد الهجرة إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية.
وفى محافظة الشرقية انقطعت أخبار 73 شابًا من أبناء المحافظة منذ ما يقرب من الـ8 سنوات إثر سفرهم بطريقة غير شرعية لدول "إيطاليا، ليبيا"، وكل ما توصل أهلهم إليه هو مجرد شائعات عن اعتقالهم على خلفية قضايا إرهاب دولى.
الأزمات النفسية المحرك الرئيسى "للانتحار" والإناث يتصدرن المشهد
الانتحار إحدى الخطايا السبع، التى تقتل المصريين، وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية، فى تقريرها لعام 2014 أن إجمالى المنتحرين كل عام وصل لـ800 ألف، بمعدل حالة انتحار كل 40 ثانية، وأظهرت دراسة مصرية، أن هناك 3708 حالات انتحار وقعت فى مصر خلال عام 2007، وأن نسبة المنتحرات من الإناث أكثر من الذكور لتصل إلى 68% للإناث مقابل 32% للذكور، وسبق أن سجلت إحصائيات المركز القومى للسموم التابع لجامعة القاهرة وقوع 2355 حالة انتحار بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 و23 عامًا خلال عام واحد طبقا للإحصائيات الرسمية.
وقد تعددت وقائع الانتحار ليتصدر عام 2014 المشهد الدموى فى حوادث الانتحار فى مصر، حيث ذبح شاب نفسه ببولاق الدكرور بعد تشاجره مع والدته، وأفادت التحريات أن المنتحر كان يمر بحالة نفسية سيئة، وكان يخضع لجلسات علاج بمستشفى العباسية للأمراض العقلية.
فضلًا عن تخلص شاب آخر من حياته بجرعة مخدر زائدة نتيجة مروره بحالة نفسية سيئة بمحافظة الغربية ليشترك فى تلك الواقعة خطيئة الإدمان والانتحار معًا.
انتحار شاب بعد مروره بأزمة نفسية سيئة
وآخر تلك الوقائع كانت انتحار أشرف صابر صليب، عامل بإحدى شركات الأجهزة الكهربائية، بعدما أثقل بالديون لأشقائه وزملائه، وبعد وفاة والده باع قطعة أرض ميراثا عنه، لسداد المديونيات، إلا أن حظه السيئ أوقعه فى نصاب ماطله فى دفع ثمن الأرض ثم اختفى، فاسودت الدنيا فى عينيه، وقرر التخلص من حياته، فعلق حبلا فى شباك حجرته وشنق نفسه.
الإرهاب ينخر فى جسد الدولة.. حادث مديرية أمن القاهرة الإرهابى
"الشهوة" تحطم العلاقات الأسرية وتتسبب فى مصرع طفل حرقًا بكفر طهرمس
الشهوة غريزة خلقها الله فى الإنسان ليهذبها ويوجهها، لكن البعض غلبته شهوته وسيطرت عليه فحولته لوحش كاسر لا يحركه عقل، ليتحول الإدمان الجنسى إلى جريمة بشعة كالزنى، والاغتصاب، والشذوذ الجنسى، وزنى المحارم، ويكون القتل هو المطاف الأخير، وقد أصيبت البلاد بذلك المرض الخطير فظهرت على السطح العديد من جرائم القتل، التى وراءها الشهوة الجنسية، أبرزها اعتداء 3 سائقين جنسيًا على طفل داخل الزراعات بمنطقة كفر طهرمس بالهرم، وحينما قاومهم أشعلوا فيه النيران وتخلصوا منه، وقضية الطفلة زينة الأشهر على الإطلاق والتى حاول شابان اغتصابها وحينما فشلا ألقيا بها من فوق سطوح العقار لتلقى حتفها جثة هامدة.
"الإدمان" عامل رئيسى فى مختلف الجرائم
آثار تفحم رضيعة داخل مركز طبى بالهرم نتيجة الإهمال
والتوربينى، الذى تزعم عصابة اغتصاب أطفال الشوارع، وقتل ما يزيد على 32 طفلا بعد اغتصابهم بالاشتراك مع عصابته، التى تتكون من (بوقو) و(السويسى) وبعض المساعدين الآخرىن، وقد وصل عدد من اغتصبهم وقتلهم 24 طفلا خلال الفترة من مايو 2004 وحتى نوفمبر 2007.
فضلًا عن قتل شاب لعمه فى مدينة أطفيح بالجيزة بعدما نشأت علاقة عاطفية بين الشاب وزوجة عمه، وتطورت إلى لقاءات فى الحرام على غرار مسلسل العشق الممنوع، حتى عاد الزوج فجأة فاكتشف وجود زوجته بين أحضان نجل أخيه على فراش الزوجية، وعندما حاول التعدى عليهما بالضرب عاجلاه بآلة حادة وقتلاه وتخلصا من جثته، يأتى ذلك بعد حادث القبض على سيدة بأوسيم شمال الجيزة تخلصت من طفلتها بسبب بكائها المستمر ليلًا أثناء معاشرتها لزوجها، وبعدما فارقت الطفلة الحياة استكملت الأم نزواتها مع زوجها الجديد بجوار جثة ابنتها.
الإدمان هو آفة المجتمع المزمنة، التى يعانى منها الكثيرون، وبالأخص فئة الشباب، ويعتبر الإدمان أحد العوامل المساعدة لباقى الخطايا، التى تتسبب فى قتل المصريين، فهو عامل رئيسى فى حوادث الطرق والإهمال والانتحار، وتتنوع مصادر الإدمان ما بين "البانجو، الحشيش، الترامادول، والمورفين، والهيروين، وينفق عليها المصريون مبالغ طائلة كان من الممكن الاستفادة منها لو تم توجيهها فى الطريق الصحيح، وكانت أبرز وقائع الوفيات، التى جاءت نتيجة التعاطى والإدمان ما حدث فى مطلع شهر أكتوبر الماضى، حينما عثرت أجهزة الأمن على جثة مدرس فى حالة تعفن داخل شقته بمنطقة الدقى، فضلًا عن وفاة عامل داخل شقته بالإسكندرية بعد تعاطيه حقنة مخدر زائدة، وتم العثور على جثته سرير حجرة نومه مرتديًا زيه كاملًا، وبمناظرته تبين وجود آثار حقن بالذراع اليمنى، وبسؤال والده قرر أن نجله المذكور اعتاد تعاطى المواد المخدرة عن طريق الحقن، وعلل وفاته نتيجة تعاطيه جرعة زائدة.
دماء على الأسفلت نتيجة للسرعة الزائدة
الإدمان يقتل الشباب بدماء باردة
الطفلة زينة ضحية الشهوة
حوادث السكة الحديدية نتيجة للإهمال والسرعة الزائدة
اقرأ أيضًا..
أبرز عصابات"توليد الأموال"للنصب على التجار ورجال الأعمال..اللعبة تبدأ بتحويل مبلغ 100 دولار إلى 200 وتنتهى بمبالغ ضخمة..عرب يحولون عملات بالبخور المغربى.. وأفارقة يستخدمون السائل الأصفر والكروت السوداء
تعددت الأسباب والموت واحد.. سبع خطايا تحصد أرواح المصريين..السرعة الزائدة والإرهاب والإهمال أشباح تطارد المواطنين..والشهوة والإدمان والانتحار تحطم العلاقات الأسرية وحلم الثراء السريع يتحول لكابوس قاتل
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 06:48 م
حادث مديرية أمن القاهرة الإرهابى