توتر داخل دوائر السياسة الأمريكية انتظارا لتقرير التعذيب.. الجمهوريون يتساءلون عن الحكمة من نشره.. بوش وفريقه يحتشدون ضده.. البيت الأبيض يتوقع ردود فعل عنيفة ضد الأمريكيين فى مصر واليمن وليبيا والعراق

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 12:54 م
توتر داخل دوائر السياسة الأمريكية انتظارا لتقرير التعذيب.. الجمهوريون يتساءلون عن الحكمة من نشره.. بوش وفريقه يحتشدون ضده.. البيت الأبيض يتوقع ردود فعل عنيفة ضد الأمريكيين فى مصر واليمن وليبيا والعراق الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عشية إصدار تقرير طال انتظاره عن استخدام أشد ممارسات التعذيب ضد الإرهابيين المشتبه بهم، من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA بعد الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر 2001، شهدت الولايات المتحدة اشتباكا حاميا بين البيت الأبيض والجمهوريين بشأن الحكمة من نشر التقرير أمام الرأى العام والمخاطرة بتفجير رد فعل عنيف فى الخارج.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز "بينما وضعت الولايات المتحدة منشآتها الدبلوماسية وقواعدها العسكرية فى حالة تأهب لمخاطر أمنية شديدة، قال مسئولون فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنهم لا يتوقعون أن يتسبب نشر التقرير فى ذلك النوع من العنف الذى أسفر عن مقتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين فى بنغازى فى سبتمبر 2012، فمثل هذه العمليات الانتقامية العنيفة، على حد قول مسئولى الإدارة الأمريكية، تميل إلى الحدوث أكثر عن المساس بالإسلام كدين أكثر من الأفراد المسلمين، لكن بعض كبار أعضاء الكونجرس من الجمهوريين يحذرون من عواقب إعلان التقرير، مشيرين إلى تقارير إستخباراتية داخلية وأجنبية بشأن احتمال إثارة الاضطرابات والعنف، مما قد يسفر عن مقتل أمريكيين".

وضم ديك تشينى، نائب الرئيس الامريكى السابق جورج دبليو بوش، صوته إلى غيره من مسئولى إدارة بوش المدافعين عن موقف وكالة الاستخبارات المركزية الـCIA، قائلا "إن أساليب الاستجواب القاسية التى استخدمتها الوكالة قبل عقد، مبررة تماما مزاعم بأن الوكالة حجبت معلومات عن البيت الأبيض".

واعترف البيت الأبيض وفقا للصحيفة بأن التقرير قد يشكل خطر أكبر على المنشىآت الأمريكيية والعاملين بها فى دول مثل مصر وباكستان واليمن وليبيا والعراق، لكنه قال إن الحكومة تعد منذ أشهر خططا للتصدى لأصداء التقرير، وفى الواقع قبل سنوات، وأن هذه المخاطر لا ينبغى أن تكون سببا يدفع لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ لنشر التقرير، وقال جوش إرنست، السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، إنه من الصعب تخيل أفضل الأوقات لنشر التقرير، لاسيما بالنظر إلى التفاصيل المؤلمة التى يتضمنها، لافتا إلى ان "الرئيس الأمريكى يعتقد أنه من المهم لنا جميعا أن نتسم بالشفافية قدر الإمكان بشأن ما حدث بالضبط، لذلك يمكننا أن نكون واضحين للجمهور الأمريكى والناس فى جميع أنحاء العالم بأن شيئا من هذا القبيل لن يتكرر ثانية".

وأضافت الصحيفة "لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية لديها هواجس، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اتصالات هاتفية، الجمعة، برئيسة لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ، دانى فيتشتاين، يحذرها بشأن الاضطرابات المتوقع أن تنجم عن نشر التقرير، ونفى مسئول أمريكى أن يكون كيرى قد مارس ضغوطا على فينشتاين لتأجيل التقرير، وأوضح أنه كان يهدف من الاتصال إبلاغها بشأن أحدث تقييم استخباراتى حول المخاطر الأمنية المتوقعة، والتى كانت تتضمن يومها تهديد حياة أمريكى مخطوف لدى القاعدة فى اليمن، الأ أن لوك سوميرس، المصور الصحفى، لقى حتفه بالفعل على يد خاطفيه بعدها بساعات قليلة خلال محاولة قوات الكوماندوز الأمريكية لتحريره".

وعلى جانب آخر قرر فريق إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش وضع أيديهم فى يد مسئولين استخباراتيون سابقين لتحدى التقرير المثير للجدل. فبحسب نيويورك تايمز فإن التقرير يشير إلى أن الـCIA ضلل بوش وإدارته بشأن طبيعة ومدى ونتائج الأساليب الوحشية التى إستخدمها ضد المعتقلين مثل الإيهام بالغرق، وأن بعض مسئولى إدارته إقترحوا سرا استغلال هذه النقطة لينأوا بأنفسهم عن البرنامج المثير للجدل، ذلك بحسب روايات أشخاص شاركوا فى النقاش. ويقول أحد المسئولين السابقين إن الرئيس بوش ومستشاريه المقربين رفضوا الاقتراح وقالوا "نحن ماضون للوقوف وراء أولئك الرجال"، وقد أظهر بوش هذا الأمر فى لقاء مع شبكة CNN، الأحد الماضى قائلا: "نحن محظوظون لأن يكون لدينا رجال ونساء يعملون بجد فى وكالة الاستخبارات المركزية. أولئك وطنيون مهما قال التقرير عنهم".

وفى الأيام الأخيرة الماضية، قام مسئولون سابقون فى وكالة الاستخبارات، ساعين للتحالف ضد التقرير، بتهدئة فريق بوش بشأن الضغط على مستشارى الرئيس السابق للتحدث علانية لصالح الفريق. وشكل فريق الدفاع عن البرنامج كلا من مديرى الـCIA السابقين جورج تينت والجنرال مايكل هايدن، جنبا إلى جنب مع جون ماكلولين، النائب السابق للوكالة والذى عمل قائما بأعمالها.

وقال ماكلولين، الأحد، إنه بمجرد إصدار التقرير فستكون لدينا أمور ووثائق متاحة خاصة بالقضية. وبينما لم يقدم النائب السابق لـCIA تفاصيل، لكنه أشار إلى أن التقرير استخدم معلومات بشكل انتقائى وغالبا مشوهة لتقديم حجته ودون توصيات".







موضوعات متعلقة

رئيس لجنة الاستخبارات بـ"النواب" الأمريكى: حكومات أجنبية تتوقع حوادث عنف بالخارج عقب الكشف عن استخدام (CIA) أساليب تعذيب بعد 11 سبتمبر.. و4200عنصر بـ"المارينز" بالشرق الأوسط على أهبة الاستعداد (تحديث)











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة