فى كثير من البلدان العربية، يعد تأخر سن الزواج عند الفتيات مشكلة كبيرة تؤرق الأهل، ظنا منهم أن تأخر الزواج يقلل من قدرة الفتاة على الإنجاب، وهو ما يضع الفتيات تحت ضغط وتوتر خوفا من الوحدة وعدم الإنجاب.
ولم يعد تأخر سن الزواج مشكلة تؤرق الفتيات فقط بل أصبح يعانى منها الشباب، فتثير مخاوفهم حول القدرة على الإنجاب وفترة الخصوبة وغير ذلك من مشكلات تثير قلق الشباب والفتيات، بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية، فما حقيقة هذه الهواجس من الناحية العلمية وما السن المناسب للإنجاب عند الفتيات، وما الذى يسببه تأخر سن الزواج سواء بالنسبة للشاب والفتاة.
يقول الدكتور علاء الغنام أستاذ ورئيس أقسام النساء والتوليد بطب عين شمس، إنه فى بعض الأحيان من الممكن أن يؤثر تأخر سن الزواج على الصحة الإنجابية للفتاة، وذلك بعد سن الـ35، عند حدوث الحمل حيث تزداد المشاكل التى تؤثر تأثيرا سلبيا على الحمل، وتزداد فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض البول السكرى وتسمم الحمل، لافتا إلى أنه تزداد هذه المشاكل ومضاعفاتها بعد سن الأربعين وتزداد فرصة حدوث تشوهات خلقية تتسبب فى حدوث إجهاض للجنين.
ويتابع الغنام أن أفضل سن للإنجاب هو ما بين 20 إلى 30 سنة، لأن هذا السن يكون مناسبا للحمل ولا تحدث به المشاكل التى تؤثر على الحمل وعلى صحة الجنين، أما بالنسبة بعد سن الأربعين فتقل القدرة على الإنجاب، لقلة جودة البويضات، لذلك ينصح بالزواج والإنجاب فى سن معتدل، حتى تتجنب الفتاة حدوث أى مضاعفات تؤثر على صحتها وصحة الجنين.
ومن جانب آخر يتحدث الدكتور محمد إمبابى استشارى أمراض الذكورة والعقم بطب قصر العينى أن تأخر سن الزواج بالنسبة للشباب، لا يؤثر على القدرة الإنجابية، لكنه يؤثر على القدرة الجنسية، موضحا أن زواج الشاب من سن 35 إلى 40، من الممكن أن تواجهه بعض المشكلات كضعف فى القدرة الجنسية وسرعة فى القذف، مضيفا أن فى هذا السن يكون الشاب أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض كالسكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين والقلب مما تتسبب هذه الأمراض فى ضعف القدرة الجنسية عند الشاب.
يضيف إمبابى أن من أكثر الأمراض التى تؤثر على عدم قدرة الشباب على الإنجاب هى دوالى الخصية نتيجة لالتهابات الخصية أو البروستاتا، أو وجود خلل فى هرمونات الذكورة والغدة الدرقية، مؤكدا أن أفضل سن للزواج للشاب ابتداءً من 25 إلى 30 سنة، فهذا السن تكون به القدرة الإنجابية والجنسية جيدة.
كما يشير الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والتوليد إلى أن زواج الفتاة بعد سن 35، تكون جودة البويضات ضعيفة، لكن الزواج فى سن العشرين حتى الثلاثين، تكون نسبة الإصابة بتشوه الأجنة ضعيفة، موضحا أن المرأة تنجب فى سن 40 إلى سن 47 طالما يوجد لديها تبويض، لكن فى بعض الأحيان من الممكن أن تحدث مشكلات خاصة بالجنين.
أما بالنسبة للجانب النفسى وتأثير تأخر الزواج على الصحة النفسية للشاب والفتاة، يؤكد الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة أن تأخر سن الزواج يتسبب فى حدوث الكبت الجنسى للشاب والفتاة، وتكون الفتاة أكثر عرضة للتوتر والقلق بسبب ضغط الأهل وخوفا من ضياع فرصة الإنجاب التى يقنعها بها من يحيطون بها.
يستكمل أستاذ الطب النفسى أن الضغط على الشاب والفتاة بالأخص للزواج، يجعلها دائما تحت ضغط وتوتر وخوف من الشعور بالوحدة، كما أن الشخص يشعر دائما بأنه يعانى من نقص ما بسبب عدم الزواج وعدم تحقيق الرغبة الجنسية، التى تكون شيئا مهما من متطلبات الشاب كالمأكل والمشرب.
موضوعات متعلقة:
وزير الأوقاف يطالب بعدم المغالاة فى المهور للقضاء على العنوسة
حقيقة مقولة "لو اتأخرت فى الجواز مش هاتخلف".. الأطباء يؤكدون: المرأة يمكنها الإنجاب حتى سن 47.. وأفضل فترة لها من 20 - 30.. وتأخر الشاب لا يؤثر فى قدرته على الإنجاب ولكن قد يضعف القدرة الجنسية
الثلاثاء، 09 ديسمبر 2014 11:00 ص
الزواج
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
elzohery
انا هموت كده بحالتي