شهدت محاكمة مبارك بقضية القرن، عدة مفاجآت، فجرها الشاهد أحمد أيمن فهيم قائد الحرس الجمهورى سابقا، عقب الإدلاء بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة لليوم الثالث على التوالى، لمحاكمة كل من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من مساعديه، فى قضية قتل المتظاهرين السلميين، والإضرار بالمال العام من خلال تربيح الغير والتربح للنفس المسماة إعلاميا "بمحاكمة القرن".
قال الشاهد ردا على سؤال المحكمة حول توريث الحكم:"كلام متواتر نفاه مبارك أكثر من مرة، وتبين أن الواقع لا يقول ذلك".
وردا على سؤاله عما شاهده اللواء محمود الزهيرى، أن مبارك كان على علاقة صداقة بحسين سالم، فأشار الشاهد إلى أن الكثير كانوا مقربين لمبارك، لكنه لم يكن مقربا منهم، فقد كان يشجع على الاستثمار والصناعة".
ونفى فهيم، علمه بشأن الـ 5 فيلات بشرم الشيخ، لافتا أنه كان يذهب خدمة لفيلتين أثناء المأموريات، والتى كان آخرها فى 2010، ولكنه لم يدخلهما ولا يعلم عنهما شيئا.
فسألت المحكمة:"هل وقع ثمة ضغط على الرئيس الأسبق ليتخلى عن منصبه من قبل أى جهاز ممن يحملون السلاح؟"، فقال الشاهد، إنه طوال خدمته منذ 1988 مع مبارك حتى نهاية خدمته لم يتم الضغط عليه أبدا من أحد".
وردا على سؤال بأن الحالة الصحية والعقلية للرئيس الأسبق كانتا تعيناه على اتخاذ الإجراءات المناسبة فى الوقت المناسب لتجنب أحداث يناير، أكد ضابط الحرس السابق، أن مبارك عقليته حاضرة ومنتبه دائما، وأن ما حدث فى 25 يناير أكبر من مؤامرة، واصفا الأحداث بـ"المخطط"، كما حدث فى إيران، موضحا أن تلك المؤامرة شبيهة بما حدث فى يوغوسلافيا.
وشدد الشاهد على أن الأمريكان استخدموا الإخوان وعناصر أخرى لتنفيذ مخططهم، فقالت المحكمة:"يستخدمون الإخوان كيف وهم مصريين مثلنا"، فرد الشاهد:"مصريين بالبطاقة فقط ويتحركون من أجل أهدافهم".
وقال "العميد"، إن الطلقات المستخدمة من الشرطة بأحداث يناير، كانت دافعة لا تحدث إصابات، لافتا أنه من الممكن ان يكونوا مصريين، وهذا أسلوب قديم منذ عام 1953، هدفه إسقاط الدولة والجهاز الأمنى الداخلى ثم الجيش، موضحا أن مركبات جيش أحرقت فى أول يوم نزول للجيش، ولكن القوات المسلحة لم تعلن عن الوفيات حرصا على معنويات الجنود.
وأكد أنه عمل بالحرس الجمهورى لمدة 25 عاما، وأنه حدثت عدة حوارات مع الرئيس الأسبق، مشيرا إلى أنه عام 2002 أو 2001 تحدث مع مبارك عن الرسالة التى قدمها بعنوان "صراع المياه فى الشرق الأوسط"، والتى تطرقت إلى عدة جوانب منها التأثيرات الجيولوجية التى تحدث لو أقامت إثيوبيا سدا فى أراضيها، فرد مبارك: "على جثتى وهيبقى آخر يوم فى عمرى لو بنوا السد ده".
وأكد الشاهد فى قضية القرن، أن الحرس الجمهورى لا يطلق النار على المتظاهرين، مستشهدا بواقعة ابن المستشار صهيب حافظ، قائلا:"كنت بالصدفة فى المقر واقتحم ابن المستشار المانع الأول وترجل من السيارة وضرب من المسدس، فأصاب فرد خدمة فتم التعامل معه بالنار"، فرد القاضى:"هناك ضرب نار"، فرد الشاهد:"هناك تعليمات بضرب المتظاهرين، وأن الحرس الجمهورى لا يقتل أحدا، ومبارك عندما علم قام بتغيير الحاجز".
وقال:"مبارك والعادلى لم يأمرا بضرب النار، لأن مبارك كان قائد القوات الجوية فى حرب أكتوبر، وهو واحد بيضحى عشان شعبه فكيف يعطى أمرا بأن يطلق النار أو يصيب أحدا ولا يمكن لمصرى ورجل وطنى أن يفعل ذلك".
وتابع:"كخبير أقول إن ضباط الحرس الجمهورى لديهم من الحرفية ما يمنع اقتحام الحرس الجمهورى بأى شكل، وذلك باستخدام مراكز الموانع التى تكون على مسافات معينة وموضوعة فى الخطة الأمنية، بما يتعارض مع الدخول، وقوات الحرس الجمهورى استخدموا خلال التظاهرات أشياء مختلفة عن الخوذة والعصى، فإنهم يرتكزون داخل وحدتهم بتكثيف الخدمات وعمل موانع ومتابعة الحالة الأمنية والتظاهرات، وبالنسبة للتسليح يكون لأفراد الخدمة على الأبراج، وترفع درجات الاستعداد.
وأوضح الشاهد أن الحرس الجمهورى لا يقتل أحدا، مضيفا:"الأوامر بحماية المنشآت العسكرية، تجعل التعامل المسلح بهدف الحماية وليس الاعتداء، مشددا على أن المؤامرة مازالت قيد التطبيق وسوف تتكرر.
وبعدها أخرجت المحكمة، الصحفيين من القاعة وذلك للاستماع لشهادة كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، فى جلسة سرية قبل إصدار القرار، وتـأجيل المحاكمة لجلسة 8 مارس.
محكمة القرن تنتهى من سماع ضابط الحرس الجمهورى وتؤجل لـ8 مارس.. الشاهد: مبارك قال"آخر يوم فى عمرى لو بنوا سد النهضة".. ويؤكد: الأمريكان استغلوا الإخوان.. والقاضى: إزاى وهما مصريين.. الضابط:بالبطاقة فقط
الإثنين، 10 فبراير 2014 04:42 م
مبارك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن اسماعيل محمد
حرام عليك