اهتمت "إذاعة صوت أمريكا" بإعلان حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى عن ترشحه فى انتخابات الرئاسة، ونقلت عن محلل شئون الشرق الأوسط نزار الصياد قوله إنه لم يتفاجأ بقرار صباحى.
وأوضح الصياد، الخبير بمركز دراسات الشرق الأوسط فى جامعة كاليفورنيا، أنه لا يوجد فرصة لفوز صباحى للرئاسة إلا أن ترشحه يقدم شرعية للانتخابات ويخفف من وطأة الانتقادات الغربية لو تحولت الانتخابات إلى سباق يخوضه رجل واحد.
وأضاف الصياد أن السبب الثانى لإعلان صباحى عن ترشحه هو رغبته فى أن يتم اختياره كرئيس للوزراء بعد الانتخابات.
ويقول إن الرجل بالتأكيد من حقه أن يترشح، لكن لا يعتقد أن لديه فرصة بل إنه يخوض السباق من أجل أمرين، الأول أنه يقدم خدمة للسيسى والثانى خدمة لصالح حزبه.
أما عن الخدمة التى يقدمها للسيسى، فالسبب أن أغلبية المرشحين الآخرين قالوا إنهم لن يخوضوا السياق. ولم لم يترشح أحد، فإن الانتخابات ستكون بنفس نتيجة الاستفتاء على الدستور الذى تم تمريره بنسبة 98% ممن شاركوا فى التصويت
أما السبب الثانى الأكثر أهمية لإعلان صباحى فيتعلق بمستقبله السياسى. ويقول إنه لو ترشح بالفعل للرئاسة، ولو نجح فى الحصول على 10 أو15% من الأصوات، فإن هذا سيساعده بالتأكيد وسيساعد حزبه فى الانتخابات البرلمانية القادمة. كما أنه سيصبح فى مكانة جيد تسمح باختياره رئيسا للحكومة من قبل السيسى لو أصبح الأخير رئيسا.
ويشير الخبير إلى أن المصريين لن يقبلوا بتحول فى المشاعر العامة إزاء السيسى حيث يعتبره غالبيتهم الآن منقذهم من الإخوان المسلمين والشخص القادر على إعادة الاستقرار إلى البلاد.
ورغم قوله إنه لا يعرف ما إذا كانت الانتخابات القادمة ستكون حرة فإنه يرجح أنها ستكون نزيهة حتى لوفاز السيسى بنسبة 90% لأن قطاع عريض من المصريين، وحتى بعض ممن صوتوا لمحمد مرسى عام 2012 يشعرون بالإحباط لأنهم يشعرون بأن وضعهم لم يتغير للأفضل. ويرى الصياد أن الأمل الجديد من جانب المصريين فى السيسى الذى يعتبرونه منقذهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة