التجاعيد هى واحدة من ألد أعداء المرأة، وأكثر كوابيسها رعبا، فتظل طوال عمرها فى محاولات مستمرة للهروب منها، فى مقاومة مستميتة لذلك الزمن الذى يصر على وضع لمساته على ملامح بنى الإنسان. لكن يبدو أن الزمن وحده ليس المسئول عن هذا "الكابوس" فقد أثبت فريق من العلماء الأمريكيين فى جامعة واشنطن الأمريكية فى دراسة جديدة أن المشكلات العاطفية التى تعانى منها المرأة، ومن بينها الخلافات الزوجية، تتسبب فى حدوث التجاعيد بالبشرة لدى النساء.
وأرجع الباحثون سبب ذلك إلى أن البروتين الذى يغطى الطبقة العليا من الجلد والتى تحتفظ بالرطوبة وتطرد البكتيريا يستغرق فترة أطول لكى يتعافى ويستعيد فعاليته لدى النساء اللاتى يعانين من مشاكل عاطفية.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم النساء اللاتى لا يعانين من ضغوط عاطفية وانفعالية، قد استعدن عافيتهن تماما، وأصبحت طبقة البشرة لديهن فى صحة تامة فى حين أن أولئك اللاتى عانين من ضغوط عاطفية أظهرن ضعفاً فى استعادة صحة الجلد. كانت الدراسة قد أجريت على 55 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و45 سنة، كان حوالى نصفهن فى قمة المعاناة من الضغوط بسبب تعرضهن للانفصال أو الطلاق، بينما وصفت البقية أنفسهـن بأنهن يعشن حياة سعيدة.
الحالة النفسية.. بحسب الدكتور حنان محمد، أستاذ الأمراض الجلدية، التجاعيد هى مظهر من مظاهر الشيخوخة، حيث يحدث نوع من الضمور والانكماش لخلايا الجلد وفقدها للعناصر المكونة لها، مما يؤدى إلى ظهور هذه التجاعيد. وما ذهبت إليه الدراسة السابقة صحيح، فالطبقة العليا من الجسم والتى تسمى الأدمة أو "أبيدرمس" تتكون من عدة طبقات من الخلايا، ووظيفتها هى حماية الجسم، فهى بمثابة بوابة أولى للوقاية من العوامل الضارة مثل البكتريا والميكروبات.
وتتأثر البشرة بالحالة النفسية للفرد وينعكس عليها الشعور بالاكتئاب أو التوتر أو الإرهاق أو غيرها من العوامل التى يتأثر بها الأفراد خاصة النساء، حيث تتأثر المرأة بالعواطف أكثر من الرجل، مما يعنى أنها أسهل تعرضا للاكتئاب مثلا فى حالة تعرضها لضغوط عاطفية وانفعالية.
احذرى.. المشاكل العاطفية تسبب تجاعيد البشرة
الثلاثاء، 11 فبراير 2014 07:34 م
تجاعيد بشرة