أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار مصطفى سلام، ثانى جلسات محاكمة 30 متهما، منهم 2 هاربين فى أحداث المقطم الأولى لجلسة 11 مارس، لتنفيذ طلبات الدفاع، وهى ضم دفتر أحوال القسم وحضور شهود الإثبات.
كان المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، قد أمر بإحالة 28 متهمًا محبوسين إلى محكمة الجنايات، لضبطهم متلبسين بحيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمفرقعات أمام مكتب الإرشاد يوم 30 يونيو الماضى.
وكشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة إسماعيل حفيظ فى واقعة القبض على 28 شخصا، داخل إحدى الجمعيات الخيرية بالمقطم، وبحوزتهم عدد من الأسلحة البيضاء، وأنهم ليسوا من سكان المقطم، ومعظمهم من سكان الشرابية والزاوية الحمراء.
وبعرضهم على النيابة، أمرت بإخلاء سبيلهم بكفالة 200 جنيه، عن مفاجآت مثيرة بعد أن انتقل إسلام صقر مدير نيابة المقطم إلى قسم شرطة المقطم، للتحقيق مع المتهمين داخل القسم لدواعٍ أمنية، واستمرت التحقيقات منذ
الحادية عشرة صباحاً حتى التاسعة مساءً، داخل مكتب العميد طارق بدوى مأمور قسم شرطة المقطم، زعم خلالها المتهمون تواجدهم بالشقة استعداداً للاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم، وأنكروا حيازتهم للأسلحة المضبوطة.
وعقب صدور قرار إخلاء السبيل تجمع عدد من الأهالى أمام القسم فى محاولة منهم بالفتك بهؤلاء المتهمين، إلى أن تقدمت إحدى السيدات، والتى تقيم بمساكن النصر بشارع 9 بالقرب من المركز العام للإخوان، وأبلغت الأمن بوجود حركة غريبة داخل مقر الجمعية الخيرية، وعلى الفور، أمرت النيابة بانتقال قوة أمنية من وحدة مباحث القسم لكشف غموض الأمر، حيث تم العثور على سيارتى نقل بمقر جمعية أهل المقطم الخيرية، وبتفتيشهما عثر على 40 فرد خرطوش و50 خوذة و10 دروع تشبه دروع الشرطة، و30 درعا أخرى تشبه الدروع الحربية القديمة، وكميات كبيرة من الشوم والعصى والأسلحة البيضاء من سنج وسيوف وبعض النبال والبلى، كما تم العثور على أدوات تشبه المنجانيق، والتى كانت تستخدم فى الحروب القديمة.
وبمواجهتهم بهذه المضبوطات اعترفوا أمام النيابة بحيازتهم لها، وأنهم كانوا فى
طريقهم إلى ميدان رابعة العدوية لتفريغ هذه الأسلحة، استعداد لاستخدامها فى
الاعتداء على المتظاهرين، فأمرت النيابة بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة