كشف الإعلامى شريف عامر عن مفاجأة بخصوص قضية "سد النهضة"، حيث قال: "هناك وثيقة وقعت عليها مصر تستخدمها أثيوبيا للترويج للمشروع فى كافة سفاراتها فى كل دول العالم، إضافة إلى سعيها إلى جمع التبرعات للتعجيل فى بناء السد".
وقال شريف عامر إن أى شخص سيفتح الإنترنت، ويكتب "سد النهضة الأثيوبى العظيم" بالإنجليزية، سيفاجأ بحجم المعلومات، وحجم الحملات الإلكترونية الرسمية الكبيرة التى تم تدشينها لهذه القضية، لا توجد سفارة أثيوبية فى أى جزء من أجزاء العالم، لا يوجد على موقعها الرسمى قسم لجمع التبرعات أو بيع السندات لهذا السد.
وأضاف: "هناك عدد من البنوك على المستوى الدولى مثل البنوك الأفريقية، تقوم أيضا ببيع سندات لتمويل هذا المشروع، الحملة كبيرة للغاية، وما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة".
وكشف شريف عامر أن المصريين كانوا جزءًا من هذا المشروع، ولكن ليس بالمواصفات التى يتم بناؤها حاليا، وقال: "أثيوبيا تستخدم وثيقة مصرية للدعاية لهذا السد تم التوقيع عليها عام 2008، حيث كان هناك اتفاق بين دول حوض النيل أنها تقوم بعمل مشروعات تنمية وسدود فى عدد من المواقع منها موقع سد النهضة".
وأوضح "عامر" أن الوثيقة تؤكد أن مصر اقتنعت بهذه المشروعات، وتم إرسال خطاب من وزير الاستثمار المصرى للبنك الدولى، ووقعت عليه مصر وأثيوبيا والسودان بالنيابة عن حوض النيل، وبناء على ذلك كان على البنك الدولى التعبئة والحشد للمتبرعين والممولين لهذه المشروعات.
وتابع عامر: أما الخلاف الذى حدث هو أن الورقة التى أرسلت للبنك الدولى، وعدد كبير من الهيئات الدولية، لكى تساعد فى تمويل مشروع السد، بمواصفات معينة لا تضر بمصلحة مصر، وتختلف تماما عن المواصفات التى يتم بها بناء السد حاليا.
وتساءل عامر: "هل يمكن أن تقوم مصر بعمل مفاوضات مع الهيئات المانحة التى تؤثر على بناء هذا السد؟ هل من المفترض أن ندخل فى مواجهة دبلوماسية؟ أسئلة كثيرة ينتظر المصريون إجابتها خلال الفترة القادمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة