توجهت لمركز سيدى سالم لرؤية المزارع الذى قتل زوجته، ظننت أنه طويل القامة ذا بنية قوية، وكنت أخشى مقابلته، وكانت المفاجأة أنه رجل بسيط هيئته تدل أنه يعانى من مرض نفسى حاولت معرفة سبب قتله لزوجته هذى ببعض الكلمات، منها: أنا حاسس أنكم بتتآمروا على كله عاوز يحبسنى أنا ابنى فى الجيش عاوزين يموتوه وأنا مش إخوان وغصب عنى ضربتها وهى حياتى وانخرط المتهم فى البكاء فرق قلبى له لشعورى بضعفه وأنه لاحول له ولاقوة.
تمكنت مباحث مركز سيدى سالم برئاسة الرائد خالد مصطفى رئيس المباحث ومعاونيه النقيب عمرو مطاوع والنقيب محمد سمير والملازم أول محمد حجاب من إلقاء القبض على "بشير.ع.أ ن" 50 سنة المريض نفسيا بإحدى قرى مركز سيدى سالم بكفر الشيخ لقيامه بقتل" أمل. م. م" 40 سنة زوجته طعنا بالسكين حتى الموت لاعتقاده بأنها صوتت بنعم للدستور،كما أخبر شقيقها بذلك فى بداية إبلاغه عن الجريمة، ولكن شقيق المجنى عليها تراجع عن أقواله فى النيابة، خاصة أن مباحث سيدى سالم أكدت أن المتهم لا ينتمى لجماعة الإخوان.
وتم إلقاء القبض على الزوج المتهم بعد 25يوما من ارتكابه الجريمة , حيث تلقى رئيس المباحث مكالمة تؤكد أن المتهم مختبئ داخل عشة أعلى منزله كان ينام فيها ليلا، فى حالة يرثى لها، وهو يهذى بكلمات غير مفهومة، وتم اصطحابه إلى ديوان مركز الشرطة وتحرير محضر له، وتم أخذ أقواله فى اتهامه بجريمة قتل زوجته بالسكين، ولكنه أخذ يهذى بكلمات غير مفهومة، وقررت نيابة سيدى سالم تحت إشراف المستشار محمد عبد القادر الحلو المحامى العام لنيابات كفر الشيخ عرضه على أخصائى لبيان مدى سلامة قواه العقلية ومدى مسئوليته عن ارتكاب الجريمة.
وكانت قرية المشارقة مركز سيدى سالم بكفر الشيخ قد شهدت جريمة قتل بشعة، حيث طعن مزارع زوجته بالسكين حتى الموت انتقاما منها بسبب المشادات والمشاجرات الدائمة بينهما.
وكان اللواء عادل النطاط، مساعد وزير الداخلية لأمن كفر الشيخ قد تلقى إخطارا من اللواء أمجد عبد الفتاح مدير إدارة البحث الجنائى والعميد أشرف ربيع رئيس إدارة البحث يفيد بتلقى العقيد محمد محمدين مأمور مركز شرطة سيدى سالم والعقيد محمد حازم شتا نائب المأمور بوصول "أمل. م. م" 40 سنة، ربة منزل مقيمة بقرية الشمارقة مركز سيدى سالم جثة هامدة نتيجة إصابتها بطعنات عديدة بالسكين فى صدرها لمستشفى كفر الشيخ العام وبانتقال الرائد خالد مصطفى رئيس المباحث ومعاونيه النقيب عمرو مطاوع والنقيب محمد سمير والملازم أول محمد حجاب لمستشفى سيدى سالم المركزى وبالاطلاع على التقرير الطبى والذى حمل رقم 3167 عقب توقيع الكشف الطبى على المجنى عليها أمل محمد بهجات 40سنة مقيمة بالمشارقة، بالإصابة بجرح نافذ بالصدر من الناحية اليسرى مقابل للقلب ونزيف شديد نتيجة طعنها بآلة حادة وتم نقلها للمشرحة.
وبسؤال شقيقها "سعد.م.م" 50 سنة مفتش تعاون زراعى، قرر أنه تلقى مكالمة هاتفية بقيام زوج شقيقته "بشير.ع.ا ن" 50 سنة، بالتعدى بسكين حاد على شقيقته "المجنى عليها" فى صدرها، وتم نقلها إلى المستشفى جثة هامدة.
انتقل إلى مكان الحادث اللواء أمجد عبد الفتاح مدير إدارة البحث الجنائى بالمديرية والعميد أشرف ربيع رئيس المباحث الجنائية، وتبين أن سبب الجريمة وجود خلافات دائمة بين الزوج المتهم وزوجته المجنى عليها وبسؤال "سعد. م.ب" 50سنة مفتش بإدارة التعاون الزراعى، قال إن سبب الخلاف بين أختى وزوجها التصويت بنعم على الدستور، وينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وأضاف فى محضر الشرطة أن عددا من الأهالى تدخلوا لفض النزاع بينهما، وتم الاتصال بى من قبل أحد الجيران يوم الحادث، قال لى إن زوج أختك بشير ضربها بالسكين، وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه زوج شقيقه، ثم عدل شقيقها بعد ذلك عن أقواله أمام النيابة، حيث قرر أن زوج شقيقته المتهم مريض نفسيا ويتم علاجه منذ سنوات.
وبعرض المحضر على نيابة سيدى سالم، قررت ضبط وإحضار الزوج الهارب، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم1417 إدارى مركز سيدى سالم، وتولت النيابة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة