أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان النمساوى، النائب الاشتراكى جوزيف تشاب، اليوم، عن أمله فى تمكن شعب مصر من انتخاب رئيس لكل المصريين، يعيد حالة الاستقرار والهدوء إلى البلاد، مؤكداً أن مصر تحتل مكانة خاصة بالنسبة للنمسا وأوروبا، لما تتمتع به من عمق تاريخى حضارى، وأهمية استراتيجية كبيرة.
وأبدى البرلمانى المخضرم تشاب النائب عن الحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم (إس ب أو) شعورا طيبا مفعما بالأمل إزاء شعب مصر، أثناء تسلمه نسخة من الدستور المصرى، أهداها له سفير مصر لدى النمسا وممثلها الدائم أمام المنظمات الدولية خالد شمعة فى بداية اللقاء المطول الذى جمعه بالنائب الاشتراكى، بهدف توضيح تطور الأوضاع فى مصر.
وأشار تشاب إلى حضارة مصر القديمة ودراسته لتاريخ مصر خلال المراحل الدراسية المختلفة، وتطلع إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها فى مصر قريبا، إيذانا بعودة تدفق المواطنين والسائحين النمساويين والأوروبيين إلى مصر مرة أخرى، مؤكدا أن النمساويين يقدرون مصر بتاريخها وحضارتها العريقة.
من جانبه، أوضح السفير شمعة، فى تصريح له، أن اللقاء جرى فى أجواء ودية، عرض خلاله توضيحا كاملا لتطورات الأوضاع على الأرض فى مصر، بدءا من إرهاصات ثورة يناير والأوضاع التى فجرت غضب الشعب المصرى، مرورا بثورة يونيو والمصاعب التى واجهت رغبة الأغلبية فى الثورة الثانية، وانتهاء إلى التقدم الذى تم إحرازه إزاء استحقاقات خارطة الطريق التى توافقت عليها القوى الوطنية.
وكشف شمعة النقاب عن طبيعة اللقاء قائلا، "لقد كان مفيدا للغاية، وساهم فى تقديم صورة واضحة عن أسباب قيام الثورتين"، فضلا عن تقديم شرح واف عن كافة الظروف والمصاعب التى تواجه مصر، وتسليط الضوء على نجاح شعب مصر فى الانتهاء من الاستحقاق الأول لخارطة الطريق، مشيرا لإقرار الدستور، وكذلك الاستعدادات الجارية للانتهاء من الاستحقاق الثانى المتمثل فى إجراء الانتخابات الرئاسية.
وفى نهاية اللقاء أعرب السفير شمعة لرئيس لجنة العلاقات الخارجية فى برلمان النمسا عن ترحيبه بزيارة مصر بصحبة أعضاء برلمان النمسا فى أقرب فرصة، للتعرف عن قرب على آخر التطورات والإنجازات التى حققها الشعب المصرى على طريق تأسيس نظام ديمقراطى جديد، كما تم الاتفاق بين الجانبين على تكرار اللقاء خلال الفترة المقبلة.
وفى تعقيب من السفير شمعة على اللقاء قال، "لمست تفهما واضحا للظروف التى تمر بها مصر، خاصة الوضع الاقتصادى، مشيرا إلى أن ملامح المراحل الانتقالية تتسم عادة بظهور المصاعب الاقتصادية".
وراهن السفير شمعة على إصرار الشعب المصرى على "استعادة جهود التنمية التى ستنطلق مع نهاية المرحلة الانتقالية بانتهاء بناء مؤسسات الدولة، مؤكدا أن النمسا لديها قناعة إزاء طبيعة الشعب المصرى الذى يرفض الحكم الدينى"، مشيرا إلى أنه لاحظ تعويل النمسا على أهمية استعادة مصر من خلال انتخاب رئيس جمهورية معبرا عن الجميع وعودة الشعب المصرى لمسيرته على طريق التنمية بهدف تحقيق التقدم والازدهار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة