أصدر مركز (سيداو) للديمقراطية وحقوق الإنسان دراسة بحثية بعنوان (المرأة المصرية.. صانعة التاريخ - الملكات القدماء صنعن الحضارة المصرية القديمة ونساء مصر الآن يصنعن تاريخ المستقبل)، حيث ترصد الدراسة المرأة المصرية وارتباطها بنمو الدول وظهور حضارات قوية وعظيمة فى وجود تمثيل حقيقى للمرأة فى إدارة شأنها العام.
وتناولت الدراسة المرأة المصرية من كافة الجوانب وكيف ضربت المثل فى العطاء وبث الأمل فى المستقبل الأفضل لأسرتها ووطنها.
وأشارت إلى مشاركة المرأة فى كافة المجالات السياسية والحزبية بجانب مشاركاتها فى الأعمال الاجتماعية والخيرية والشأن العام، لافتة إلى نزولها بكل قوة لتملأ اللجان الانتخابية الخاصة بالاستفتاء على التعديلات الدستورية لدستور 2014 حيث ضربت المثل فى التميز والمشاركة الإيجابية فى العملية السياسية وتحويل المشهد المرتقب بعد تهديد جماعة الإخوان وحلفائها بحرق مصر فى الاستفتاء لتخويف الشعب المصرى.
واستعرضت الدراسة ردود الفعل التى تلت مشاركة المرأة الإيجابية من تحويل هذه المناسبة إلى كرنفال من الفرح والرقص والزغاريد اعتراضا على حالة التهديد والوعيد من بعض الإرهابيين أصحاب الرايات السوداء وما كان من المرأة المصرية، إلا أن وقفت دون خوف أو تردد لتكتب صفحة جديدة فى نضال المرأة المصرية عبر العصور المختلفة.
وألمحت الدراسة إلى ما تم فى استفتاء مارس 2011 ، وكيف خرجت المرأة المصرية بشكل حضارى وكذلك استفتاء والانتخابات الرئاسية فى 2012 وهى تفعل ذلك بكامل إرادتها الحرة، مشيرا إلى مشاركتها فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو من أجل تحقيق مطالب الشعب المصرى فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وتؤكد الدراسة - فى ختامها - أن المرأة وضعت قدمها على أول الطريق لتكون عنصرا فعالا وشريكا فى المجتمع المصرى دون أن يكون مفعولا بها ودون أن يتم استغلال جهلها أو فقرها للحصول على صوتها فى الصندوق وأنها إذا استمرت وسارت على هذا الدرب فقد تترك حضارة يتعلم منها العالم مثلما فعلت جداتها الفراعنة خاصة وقد منحها الدستور الجديد أكثر من 20 نصا دستوريا يساوى بينها وبين الرجل فى التمتع بالحقوق والواجبات.
وتناولت الدراسة عدة محاور أهمها المحور الأول: نظرة على تاريخ مشاركة المرأة فى إدارة الشأن العام وربطه بما يحدث اليوم، المحور الثاني: مشاركة المرأة فى الحياة السياسية والاجتماعية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، المحور الثالث: مكتسبات المرأة عن مشاركتها فى إدارة الشأن العام خلال ثلاث أنظمة مختلفة والمقارنة فيما بينها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة