البابا تواضروس: الإلحاد تمرد على سلطة الله وعلاجه الحوار والمحبة

الأربعاء، 05 فبراير 2014 08:15 م
البابا تواضروس: الإلحاد تمرد على سلطة الله وعلاجه الحوار والمحبة البابا تواضروس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خصص البابا تواضروس الثانى عظته الأسبوعية اليوم، عن العصيان والتمرد على وصايا الله، كما أكد أن الأسبوع المقبل سيكون أسبوع الصلاة للكنائس المسيحية، حيث يتم تخصيص أسبوع للصلاة من أجل العالم وفى كل يوم سيكون فى كنيسة من الكنائس المسيحية، والأربعاء المقبل سيكون فى الكاتدرائية، لذا فممثلو الكنائس المصرية سيتواجدون معنا الأسبوع المقبل فى العظة وستكون فقرة قبل الاجتماع للصلاة مع كل الكنائس فى صلاة نرفعها من أجل العالم.

وقال البابا خلال عظته اليوم، نتحدث عن نماذج لخطية العصيان فى الحياة البشرية، ففى الكتاب المقدس نجد أشخاص لا يسمعون وصية الله وأشهر مثالا لذلك هو "آدم" الذى لم يسمع وصية الله ويهرب منه فيقول له الله "آدم أدم.. أين أنت"، وتاريخ شعب إسرائيل فى العهد القديم كان شعبا معاندا لا يستمع لصوت الله، وهناك أشكال لإنسان يتمرد على عطايا الله له، وهناك من يتمرد ويعصى أعمال الله مثل تاريخ بنى إسرائيل والفترة التى كان فيها يشوع تلميذا لموسى النبى وبعدها عاش الشعب فيما يسمى بعصر القضاة وكان وظيفة القاضى يتعامل مع المشكلة أو الأزمة التى تحدث، وبعدها تمرد شعب إسرائيل وطلب أن يكون لديه ملك، ونتيجة لذلك يظهر الملك ويقع فى الخطيئة.

وتابع البابا، ويقول الكتاب "لا تذكر خطايا صباى ولا معاصيا" و"كرحمتك اذكرنى ومن كل معاصيا نجنى ولا تجعلنى عارا عند الجاهل"، مستشهدا بعدد من الشخصيات المذكورة بالكتاب المقدس والذين خالفوا وصية الله.

وفى تاريخ الكنيسة فى مرات عدة يظهر شخصيات تعارض تاريخ وقوانين الكنيسة مثل أريوس والذى قام بهرطقة استمرت عشرات السنين حتى انعقد مجمع نيقية وظهرت البطولة الروحية للبابا وتلميذه أثناسيوس، وكذلك ظهرت هرطقات نسطور، ففى كل قرن وزمن يظهر هؤلاء الذين يعاندوا الإيمان ويعصوا الوصية ويتعبوا الكنيسة، ويرفضون التوبة، فالإنسان فى حياته على الأرض قد يرفض التوبة.

وأردف البابا، وهناك موجات الإلحاد والذين ينكرون وجود الله فالإنسان يريد أن يتمرد على سلطة الله، وهناك فلسفات ظهرت من 100 سنة ومهدت للإلحاد الذى يحاول أن ينتشر بكل وسيلة وتظهر مثلا طائفة الوجوديين والملحدين، وهناك تمرد على الذات والنفس حيث لا يقبل الإنسان نفسه ويضطر للهروب إلى الإدمان أو الجريمة، ويعيش فى حياة العناد، وهناك من يعاند ويتمرد على سلطان الأسرة، والكتاب المقدس يقول أيتها النساء اخضعن لرجالكن وليس المقصود بالخضوع السلطة بل الحب، لذا فمن يتمرد على أسرته نسميه ابنا عاقا، وهناك من يتمرد على مجتمعه أيضا.

واستطرد البابا هناك عدة طرق لمواجهة عناد الإنسان، خاصة الملحدين المتمردين على سلطة ووجود الله فى الحياة، أول هذه الطرق هى الحوار سواء فى البيت أو الكنيسة أو المجتمع وصيغة الأمر والنهى لا تصلح الآن، فهناك فن للحوار حيث كيف تعبر وتضع الكلمة فى تعبيرها المقصود، والأمر الثانى هو الصبر فبصبركم تقتنون أنفسكم، والإنسان المعاند إذا تلامس مع من يحبه سيتغير لذا فالمحبة أحدى الطرق.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة