نيجيريا تمثل المستقبل فى اقتصاد أفريقيا وجنوب أفريقيا تمثل الماضى

السبت، 08 فبراير 2014 09:39 ص
نيجيريا تمثل المستقبل فى اقتصاد أفريقيا وجنوب أفريقيا تمثل الماضى أرشيفية
كيب تاون (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمتلك أفريقيا 12 فى المائة من احتياطيات النفط فى العالم، و40 فى المائة من ذهب العالم، وما يصل إلى 90 فى المائة من بلاتين وكروم العالم، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.

وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولى أن هناك سبعة اقتصادات لدول أفريقية تقع جنوب الصحراء الكبرى هى من بين الاقتصادات العشرة الأسرع نموا على مستوى العالم، هذا فى الوقت الذى لا تزال فيه أوروبا والولايات المتحدة تحاولان التعافى من الأزمة المالية.

وفى مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تحدث الخبير الاقتصادى الأمريكى ديفيد هيل عن الاتجاهات الاقتصادية الرئيسية فى أفريقيا.

وفى سؤال عما إذا كان مستقبل أفريقيا يبدو ورديا، أوضح الخبير الاقتصادى أن هناك قدرا كبيرا من التفاؤل بشأن إمكانات النمو الاقتصادى فى أفريقيا، مضيفا أن الأرقام التى تمثل معدل النمو والتى تتراوح ما بين خمسة إلى عشرة فى المائة تمثل تغييرا كبيرا عن العقود الثلاثة الماضية، كما أن المشكلة تكمن فى أن القارة لا تزال فقيرة، فأفريقيا تمتلك 12 فى المئة من سكان العالم، لكنها لا تمتلك سوى 2 فى المائة فقط من الدخل العالمى.

وحول ما إذا كانت جنوب أفريقيا ستظل "بوابة" أفريقيا، كما كان يطلق عليها فى أحيان كثيرة، قال هيل: "غرب أفريقيا يتقدم ويتخطى جنوب القارة، ومثال رئيسى على ذلك نيجيريا التى لديها معدل نمو كبير فيما يتعلق بالناتج المحلى الإجمالى. ومن المقرر أن تصبح جنوب أفريقيا القوة الاقتصادية الثانية فى أفريقيا هذا العام بعد نيجيريا.

وعن تفسيره لذلك، قال هيل إن نيجيريا استقبلت استثمارات ضخمة بعد أن خصخصت الكهرباء، ويمكن أن يعزز هذا من معدل نموها الحالى البالغ 6 فى المائة ليصل إلى 10 فى المائة. وأضاف أنه بحلول عام 2020، فإنه يتوقع أن يزيد الناتج المحلى الإجمالى لنيجيريا بنسبة 50 فى المائة، عن الناتج المحلى الإجمالى لجنوب أفريقيا، ونيجيريا تمثل المستقبل وجنوب أفريقيا تمثل الماضى.

وعن أهم الدول الأفريقية الواعدة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، قال هيل: "بوركينا فاسو تبدو جيدة لأنها فتحت سياسات التعدين لديها، وخفضت الضرائب لجذب المستثمرين الأجانب، أما موزمبيق فشرعت فى عملية نمو دائم طويل المدى، وذلك بسبب احتياطياتها المكتشفة حديثا من الغاز والفحم وخام الحديد.

وأضاف أن التطورات الكبيرة الحادثة فى شرق أفريقيا تتركز حول الاكتشافات الخاصة بالنفط والغاز الطبيعى، وهذا يعنى أن كينيا وأوغندا وتنزانيا ستصبح دول موارد، فى حين أنه كان من المعتاد النظر إليها على أنها بلدان زراعية وسياحية.

وحول إمكانية زيادة الاستثمارات الأجنبية فى أفريقيا، قال هيل إن الصين والهند وإندونيسيا تستثمر بكثافة فى أفريقيا، مضيفا أنه لا يزال هناك دور لرأس المال الأوروبى. وأشار إلى أن هناك ودولة واحدة غالبا ما يتم التغاضى عنها وهى تركيا، فقد ارتفع حجم التجارة التركية الأفريقية من 8 مليارات دولار قبل خمس سنوات ليصل إلى 26 مليار دولار حاليا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة