قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" إن تزايد إنتاج المحاصيل المهندسة وراثياً فى جميع أنحاء العالم تمخض عن عدد أكبر من حوادث اكتشاف مستويات قليلة من الكائنات المعدلة وراثياً فى المواد الغذائية والأعلاف المتداولة تجارياً.
وأضافت المنظمة - فى بيان لها اليوم - أن هذه الحوادث أدت إلى تعطل التجارة بين البلدان ذات شحنات الحبوب، وغيرها من المحاصيل التى منعت من قبل البلدان المستوردة ودمرت أو أعيدت إلى بلد المنشأ. مشيرة إلى أن كميات ضئيلة من المحاصيل المعدلة وراثياً تختلط مع المحاصيل الغذائية والأعلاف غير المعدلة وراثياً بطريق الصدفة فى الإنتاج الحقلى (على سبيل المثال فى تجارب ميدانية للمحاصيل المعدلة وراثياً بالقرب من حقل للمحاصيل غير المعدلة وراثياً) أو خلال عمليات التجهيز، والتعبئة، والتخزين، والنقل.
ونوهت بأنه لا يوجد أى اتفاق دولى أو تحديد كمى لتعريف "المستوى المنخفض" للخلط، وبالتالى فإن التفسير يختلف من بلد إلى آخر. وفى كثير من البلدان يصنف أى مستوى يمكن الكشف عنه فى حدود المستويات القليلة، ككمية بالغة الانخفاض فى حين تأخذ بلدان أخرى كل حالة على حدة فى إصدار قراراتها حول المستوى المقبول.
وأضافت أنه قد يؤذن بالاستخدام التجارى أو البيع فى حالة أحدى البلدان، ولكن ليس لدى البلد المستورد منه. وبالتالى، إذا اكتشف البلد المستورد محاصيل غير مصرح بها، فقد يصبح ملزماً برفض شحنات الاستيراد قانونياً.
ولفتت المنظمة إلى أنه فى أول مسح من نوعه، أجاب 75 من 193 من البلدان الأعضاء لدى منظمة "فاو" على أسئلة حول المستويات المنخفضة من المحاصيل المعدلة وراثياً فى التجارة الدولية للأغذية والأعلاف الحيوانية. مشيرة إلى أنه سيتم مناقشة نتائج المسح فى مشاورة تقنية ستعقدها فى روما خلال 20 و21 مارس، بغية استعراض مدى ونمط التعطيلات التجارية الناجمة عن الشحنات الملوثة. وسيناقش الاجتماع القضايا المتعلقة بتجارة المستويات المتدنية من المحاصيل المعدلة وراثياً، لكن المناقشة لن تتناول إيجابيات أو سلبيات المحاصيل المحورة وراثياً.
وكشف الاستطلاع عن أن المشاركين أورودوا 198 حادثاً لاكتشاف مستويات منخفضة من المحاصيل المعدلة وراثياً مختلطة بمحاصيل غير محورة، خلال الفترة بين عامى 2002 و2012؛ وأن الحالات بلغت أوجها خلال الأعوام من 2009 إلى 2012، عندما جرى الإبلاغ عن 138 من هذه الحوادث ضمن 198 مجيباً على المسح.
كما كشف الاستطلاع عن أن شحنات المستويات المنخفضة من المحاصيل المعدلة وراثياً نشأت أساساً من جانب الولايات المتحدة وكندا والصين، لكن بلداناً أخرى أيضاً شحنت محاصيل مختلطة بطريق الخطأ؛ وأنه بمجرد اكتشاف هذه الشحنات يجرى تدمير معظمها أو تعاد إلى البلد المصدّر.
وشملت نتائج المسح أن 30 بلداً تنتج محاصيل معدلة وراثياً، سواء لأغراض البحوث أو الإنتاج التجارى أو كليهما، ويجرى حالياً تطوير المزيد من المحاصيل المحورة وراثياً؛ وأن 17 دولة لا تملك أى تنظيمات سلامة للأغذية، أو الأعلاف، أو النظم البيئية فيما يخص المحاصيل المعدلة وراثياً؛ وأن 55 بلداً لديها سياسة لا تسمح مطلقاً بأى محاصيل معدلة وراثياً غير مصرح بها؛ إضافة إلى أن 38 بلداً ترى فى تفاوت سياسات التعامل مع الكائنات المهندسة وراثياً فيما بين الشركاء التجاريين عاملاً بعيد الأثر فى زيادة المخاطر التى تشكلها المستويات المنخفضة من المحاصيل المعدلة وراثياً فى بعض الأغذية المتداولة تجارياً.
متداولة تجارياً خلال الاستيراد والتصدير..
"الفاو": زيادة فى مستويات المواد المهندسة وراثياً فى الأغذية والأعلاف
الخميس، 13 مارس 2014 06:07 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة