قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن مصر جميعها فى أزمة والجامعة فى أزمة، ولكن عندما تحيط الأزمات بدولة من الدول أو شعب من الشعوب يجب أن يكون لهذا الشعب القدرة والإرادة للخروج من الأزمة، مؤكد أن المصريين لديهم هذه الإرادة للخروج من الأزمة ولابد أن تعرف حدود هذه الأزمة وأهمها معرفة مكانة مصر والمصريين، وأن القاعدة الأساسية للانطلاقة أن مصر دولة زراعية عاش المصريين فيها فى أحضان النيل الذى يمثل سر هذه الحضارة.
وأضاف نصار، فى كلمته خلال الحفل الذى تنظمه كلية الزراعة بجامعة القاهرة تحت عنوان "لقاء الأجيال" اليوم، السبت، بملاعب الكلية، والذى يتكرر كل 10 سنوات، أن الأزمة التى تحيط بمياه النيل خانقة وحقيقة ويجب أن ننطلق منها نحو حلول مبتكرة تعيد الاحترام للنيل فى نفوس المصريين، حيث إن المصريين قدسوا النيل منذ فجر التاريخ ولابد أن يكون هناك احترام له وسياسة جديدة للتعامل معه.
وتابع نصار، أن محمد على عندما بدأ بناء مصر الجديدة بدأها بالجيش الذى قامت على أكتافه مصر وأمن موارد النيل وثقافة مصر وهويتها بالدفاع العسكرى الذى صد الهجمات الثقافية التى استهدفت هدم مصر، ولابد لإعادة وجه مصر الزراعى، لأنه فى الوقت الحالى يتوارى الرجل أن يقول إنه فلاح أو ابن فلاح ولابد من الرجوع للاعتزاز بهذه الروح.
وأردف نصار، أن الجامعة تعمق التواصل بين المجتمع والجامعة وتستهدف فتح آفاق للبحث العلمى والمساهمة المجتمعية فى إطار النهوض بالوطن الذى ينهض بعودة الزراعة والمجالات الأخرى، مؤكدا أن الجامعة تحترم كلية الزراعة وتلبية متطلباتها لتقوم بنهضة علمية وبحثية قائلا: "لن ننتظر الحكومة أن تقدم لنا ما نتقدم به ليس لدينا حكومة الآن تقدم ولكن لدينا حكومة تطلب ولها ظروفها فى ذلك ولابد أن نقدم للدولة كل ما نستطيع لتقدم الوطن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة