مبهرات رائعات ثائرات، حناجرهن كانت الطعنة التى اخترقت قلب فساد دولة مبارك، فى أيام التحرير، ثم كن فيما بعد على رأس كتيبة القتال فى حرب مصر ضد دولة المرشد. ليس من المبالغة القول، إن الثورة المصرية بموجتيها الأولى والثانية، مدينة للمرأة المصرية بالكثير، ولعل الذين نزلوا ميادين التحرير، يعرفون جيدا ما الأثر السحرى لنضال النساء فى شحذ هممهم إن اعتراهم الفتور أو نال منهم اليأس؟
كن فى الصدارة.. كن الزيت المقدس الذى أضاء القناديل.. وكانت أصواتهن هى الثورة، وضمائرهن هى الوطن، الذى لا يبدأ من مصر القريبة، وإنما من أحجار طيبة، كما يقول شاعرنا الراحل أمل دنقل.
ليس غريبًا إذن، أن تكون مصر أنثى، وليس غريبا فى يوم المرأة المصرية، أن ننحنى احترامًا، فنقبل يدى السمراوات بنات النيل، اللاتى خربشن بأظافرهن جدران الباطل، ومايزلن معتصمات بالأمل متمسكات بالحلم الذى تجمعت حوله مصر من إسكندريتها إلى حلايبها وشلاتينها، ومن سينائها حتى سلومها.. حلم العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهو حلم قطعن منه شوطا طويلا، منذ القرن التاسع والعشرين.
«المصرية» تحطم تابو «للرجال فقط»
ستات من غير «بطاقة»
أحلام ستات مصر فى عيدهن.. الحلال.. والعمرة.. ورومانسية مهند.. والسيسى رئيسى
«الذكور» يحولونها إلى شماعة لأخطائهم ويصورونها كـ«وش إجرام»
![](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/YOUMELMR15.jpg)