تعرض الدكتور كمال حبيب الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، لحملة شتائم وسب وقذف شنها ضده عدد من الرموز البارزة فى للتيار السلفى الجهادى، ووصل الأمر إلى توجيه شتائم له من عينة "كلب" و"التافه"، بالإضافة إلى شتائم أخرى يعاقب عليها القانون إثر تدوينة كتبها حبيب، انتقد فيها كتابات اثنين من المنظريين الفكريين لجماعة الإخوان والتيار الجهادى، وهما فتحى شهاب الدين ورفاعى سرور صاحب كتاب التصور السياسى للحركة الإسلامية.
وقال حبيب فى تدوينته: "حين يكون فتحى شهاب هو من وضع منهج السياسة للتدريس، وحين يتجرأ من يكتب عن التصور السياسى للحركة الإسلامية, وهو لا يملك أدوات لذلك علينا أن نعرف إلى أين تتجه الحركة الإسلامية المصرية، العودة إلى حالة البداءة الأولى، حيث كانت القوة الجسدية هى المعيار فى المنازلة، والجماهير العفوية هى التى ستحسم الصراع، وأخذ الأمور بالشبه دون تخطيط مسبق، ووهم أننا نستطيع لامتلاكنا سلاحا فى معركة نحن مجرد بيادق فيها لقوى كبرى، كما يحدث فى سوريا وفى سيناء.
وتابع :"الآن تتجه الحركة بعد 3 يوليو لاستئناف التاريخ من جديد بعد أن كانت وصلت لفكرة نهايته مع وصولها للسلطة فى يونيو 2012، واستئناف ذلك التاريخ الغبى المتآمر علينا المنحاز ضدنا لنكتبه نحن بأيدينا صافيا نقيا خالصا لنا، رغم أن التاريخ لا يمكن أن تكتبه يد واحدة استئنافا ولا انتهاء، التاريخ جدل ومدافعة، تتراجع الحركة من النضج إلى المراهقة، ومن الرشد الذى ظنناه- إلى التيه، لا أهداف واضحة ولا مستقبل معروف، وحين نتوه وتتبلبل ألسنتنا فإن أوطاننا هى الأخرى تتوه معنا ".
وانهالت التعليقات المسيئة على كمال حبيب فور انتهائه من بث التدوينة على حسابه الشخصى على شبكة الفيسبوك، حيث اعترض فى البداية محمد جلال القصاص الباحث الإسلامى المحسوب على حركة "حازمون" قائلا: "أنا من دارسى السياسة أكاديميًا (ماجستر فى الفكر السياسى): أجزم بأن الشيخ رفاعى يمتلك أدوات البحث من التمييز بين المستويات البحثية، وإعمال الاقترابات، والأدوات البحثية، والمناهج العلمية القائمة على الملاحظة والاستنباط، وفى كتابه الذى يعرض به الأخ كمال حبيب ما يدل على دراية بالمدارس السياسية الحالية"، ورفض اعتراض كمال حبيب على مبايعة سرور قبل وفاته لحازم صلاح أبو إسماعيل، ووجه له سؤالا: "لماذا تعترض أنت على حازم صلاح أبو إسماعيل؟"
ورد كمال حبيب على السؤال بسلسلة من التدوينات قال فيها :"ولماذا أقبله؟ وماذا قدم للثورة سوى بعض كلمات فى الهواء، دون أن يقدم مشروعا، وكثير من الشباب الذى ارتبط به أحبط، يدفعه ثم يهرب وقت الجد، أنا لا أبايع من كانت الخطابة هى كل زاده، لماذا لم يؤسس حازم حزبه؟".
وتدخل صفوت بركات المقرب من حازم أبو إسماعيل قائلا:" ما لا تعلمه.. حازم ومن حوله دونوا للثورة علامات فاصلة، وهذا ليس سرا وكتبناه وذلك قبل تنحى مبارك بأربعة أيام، وكان همنا بعث الوعى وتوسيع قاعدته فقط، وجل عملنا وجهدنا لما بعد ذلك وليس قبله".
بينما رد حبيب عليه قائلا: "أنت كنت موجودا فى العباسية معى، نواجه الموت، وحينها بحثنا عن حازم فلم نجده" وأضاف: "وعلى فكرة يوم ما كنا فى العباسية نواجه الموت طوال أسبوع، وحضرتك قاعد تنظر فيما لا تحسنه، طلب الناس منى الكلام ورفضت أن أتكلم لأنها كانت صرعات فوضوية أكثر منها علما، وبعدين ادعاء شهادات علمية ومقولات زائفة ذهبت بالحركة الإسلامية إلى الهاوية".
وتدخل يحيى رفاعى سرور فى الحوار ووجه حملة سب وقذف واستهزاء ضد حبيب حيث قال: "أنت نسيت كنت بتقف قدام الشيخ رفاعى إزاى يا حج كمال؟" وسخر من الشهادات التى حصل عليها حبيب، قائلا :" كمال حبيب من ساعة ما عمل نفسه خابور فى شئون الحركات الإسلامية وهو بيخرف.. يارجل ده أنت شنبك خضر".
وطالب رضا إسماعيل أحد النشطاء المناصرين للتيار الجهادى، جموع المعلقين على تدوينه كمال حبيب بالسخرية من حبيب، قائلا :" يا جماعة كمال حبيب دا زى عكاشة, اتسلوا بيه شوية بس براحة عليه دا أهطل"، بينما وجه أخر يدعى أبو بصير المصرى سبابا لحبيب قال فيه: "لماذا كل هذه الثورة على هذا الناقص البغيض لأنه تكلم فى الإخوان لم نر تمعر وجوهكم وهو ينتقص كل يوم، ويتكلم فى حق أسياده المجاهدين، ويدعى أنه كان يوما منهم مثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث".
وحين رد حبيب عليهم قائلا:" هذا فكر القبيلة التى تشعر بالوحشة فتتعاضد بالحق والباطل" واستهزئ نجل رفاعى سرور بكلامه قائلا:" تتعاضد بالحق والباطل؟ إيه شغل العضعضة دى يا عمو؟ ".
وإزاء حملة السب والقذف اختار حبيب أن يرد عليهم قائلا:" لا يمكن أن يكون الدين عميقا فى نفوسكم، وتنضح نفوسكم بهذه السفالات، وحركة "بلا أخلاق" لا يمكنها أن تنتصر.. حركة حلولية تعظم أشخاصا عاديين جدا داخلها".
جهاديون وإخوان يشنون حملة سب وقذف ضد كمال حبيب بسبب أبو إسماعيل ومنظر السلفية الجهادية.. نجل رفاعى سرور: أنت"خابور".. ونشطاء "إسلاميون" ينعتونه بالكلب والأهطل.. وحبيب: حازم تركنا نواجه الموت بالعباسية
الإثنين، 17 مارس 2014 01:20 م
الدكتور كمال حبيب
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف المصرى
الاخوان ومناصريهم لن يراجعوا انفسهم ولن يعتذروا لان اللعبة اكبر منهم وتحية لكمال حبيب