يعمل لاجئ سورى فى الأردن منذ حوالى 13 شهرا، على صناعة أكبر نسخة من القرآن الكريم فى العالم، مصنوعة من ألواح خشبية كبيرة، ليحقق إنجازا بتسجيله فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
رياض نواف الراضى، اللاجئ السورى فى الأردن، وهو خطاط وفنان تشكيلى، يعمل على تنفيذ هذا المشروع، فى ورشة يملكها مصرى بمحافظة أربد، شمالى الأردن.
قال فى حديث للأناضول، إن فكرة مشروعه راودته منذ عام 2005، وبدأ فى دراستها، والعمل على تنفيذ جزء منها فى أوقات متفاوتة خلال الأعوام الماضية بسبب قلة الإمكانات المتوفرة.
وأضاف الراضى أن الأزمة السورية أجبرته على الخروج لاجئا إلى الأردن، دون إكمال مشروعه الذى بدأه، أو حتى القدرة على حمل ما أنجزه منه عبر السنوات السابقة.
ولفت إلى أنه، وبعد أن وصل إلى اربد، التقى مصريا اسمه، أبو السيد المصرى، وهو يملك ورشة للنجارة، وعرض عليه فكرته لصناعة أكبر مصحف خشبى، فقبل المصرى المشاركة فى إنجاز المشروع، دون أى مقابل، حيث أوقف الجزء الأكبر من وقت وإمكانيات ورشته لإعداد المصحف.
ووفقا للراضى، فإن كلفة المشروع تصل إلى مليون ونصف المليون دينار أردنى (مليونان ومائة وعشرون ألف دولار)، فيما سيصل وزن الكتاب حوالى 33 طنا.
وأشار إلى أن العمل ممول ذاتيا من خلال الورشة التى يعمل بها، مؤكدا أنه لا يوجد كتاب تم صناعته بهذه المواصفات والطريقة والحجم، وأن المشروع سيكون الأول من نوعه، وسيسجل بموسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وأوضح أنه يعتمد فى تنفيذه للمشروع على أدوات حفر ورسم بدائية، من خلال النقش على الخشب، حيث يقوم بالكتابة على ألواح خشبية كبيرة، ويبلغ عرض كل لوح خشبى قرابة متر و85 سم، وطوله 3 أمتار، مشيرا إلى أنه يحتاج أسبوعا كاملا فى كتابة صفحة من القرآن على لوح خشبى واحد.
ويؤكد الراضى أنه حال الانتهاء من مشروعه، سيُعرض بواسطة تصميم هندسى إلكترونى لقلب الألواح الخشبية، وسيتم ترجمة القرآن إلكترونيا أثناء عرضه إلى لغات العالم الرئيسية، موضحا أن ترجمته إلكترونيا ستكون من خلال أجهزة استشعار للصفحة ورقمها، ومن ثم ترجمتها عبر شاشات توضع فى مكان عرض المشروع.
وأوضح أنه متفرغ بشكل كامل للعمل بهذا المشروع، فى حين يعمل أبناؤه فى مجالات مختلفة، ويتولون الإنفاق على أهل بيته.
لاجئ سورى فى الأردن يسعى لصناعة أكبر مصحف بالعالم
الثلاثاء، 18 مارس 2014 11:47 ص
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة