طالب البروفيسور توريس مورو، أستاذ فى القانون الدستورى من جامعة مدريد، المشاركين فى الندوة التى ينظمها المعهد المصرى الديمقراطى، لمناقشة التحول الديمقراطى بأسبانيا، بالتفكير فى التحديات التى تواجه مصر، مؤكدا على ضرورة أن يكون لمصر تجربتها الخاصة.
وأضاف مورو،: "إن على المصريين أن يطلعوا على تجارب الدول الأخرى للاستفادة من أخطائها وتجنبها، موضحا أن مصر لديها تحديات كثيرة خلال السنوات القادمة وأن فرانكو زعيم الحزب القومى الذى فاز بالحرب الأهلية فى الثلاثينيات كان مثالًا للسلطة الديكتاتورية".
وأشار إلى أن وفاة فرانكو عام 1975 جاءت نقطة ختام لهذا العصر، موضحا أنه فى عام 1882 حقق الحزب الاشتراكى أول انتصار له فى انتخابات مجلس النواب، لافتا إلى أن عام 1818 شهد خروج أول دستور لأسبانيا، لافتا إلى أنه كان دستورا استبداديا.
وأشار مورو إلى أن أسبانيا شهدت صراع دائم بين من أرادوا أن تصبح أسبانيا ليبرالية وبين من يريد الاحتفاظ بالملكية التقليدية، مشيرا إلى أن قادة الجيش كان لهم دور كبير فى السياسة، إلا أن الساسة استطاعوا حسم ذلك.
واستطرد "عام 1976شهد عدم استقرار دستورى بين المحافظين والليبراليين" وكلا الحزبين كانا يتبادلان السلطة نتيجة تزوير الانتخابات من جانب الوزارة كل 5 سنوات وكان الساسة راضين بذلك.
وواصل مورو حديثه قائلا :" أن أعمق تغير حدث فى أسبانيا هو تحويل المؤسسات القمعية لمؤسسات عسكرية تدافع عن أسبانيا"، مؤكدا أن القوات المسلحة فى أسبانيا تطيع السلطة المدنية لذلك فللجيش شعبية كبيرة بين الرأى العام".
وشدد على أن أسبانيا أصبحت تعرف بأنها نظام يحكمه رئيس وزراء لديه كثير من السلطات وأن يكون مسئولا عن الغرفة السفلى من البرلمان، مشددا على أهمية وجود رجل قوى على رأس السلطة التنفيذية وأن يخضع للبرلمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة