أكد وليد عبد الناصر، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف، أن مصر تتابع بقلق متزايد التدهور المستمر للأوضاع فى سوريا، وما له من تأثير سلبى على أمن ووحدة وسيادة واستقرار هذا البلد العربى الشقيق وحالة حقوق الإنسان فيه، وذلك فى ضوء استمرار تصاعد وتيرة العنف ووقوع المزيد من الضحايا بين قتلى ومصابين، إضافة إلى التصاعد فى عمليات نزوح اللاجئين السوريين خارج الإقليم السورى، وما لذلك من تداعيات إنسانية واسعة.
جاء ذلك فى إطار البيان الذى ألقاه مندوب مصر الدائم أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، خلال جلسة الحوار التفاعلى مع أعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من المجلس بتحرى انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا.
وأشار د. عبد الناصر إلى أن مصر تدين استخدام العنف ضد المدنيين واستهدافهم من قبل الأطراف المختلفة للصراع فى سوريا، كما تدين ما يرتكب من انتهاكات مختلفة أخرى لحقوق الإنسان يدفع ثمنها الشعب السورى الشقيق، وتجدد مطالبتها لكافة الأطراف بالاستجابة لمطالب أبناء الشعب السورى وتلبيتها، ووقف الاتساع المستمر فى دائرة الصراع فى سوريا.
وحرص مندوب مصر الدائم على تأكيد دعم مصر الكامل لمسار التسوية السلمية الذى أثمرت عنه عملية "جنيف 2"، وعلى ضرورة التغلب على العقبات التى تعترض عودة أطراف الصراع فى سوريا إلى طاولة الحوار، وذلك للتوصل إلى حل فورى للأزمة السورية يستجيب للمطالب المشروعة للشعب السورى فى الحرية والديمقراطية والتغيير، وبما يحافظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية، مجددا وقوف مصر بجانب الشعب السورى الشقيق واستمرارها فى تقديم ما فى وسعها للإخوة السوريين، كما فعلت منذ أن بدأت الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة