قال الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجلوس، إن الوحدة المسيحية لكى تتحقق لابد من مراعاة أربع نقاط وهى الحوار اللاهوتى الجاد وإبراز نقاط الاتفاق والعمل المشترك، وأخيرا التصدى بحزم للمفاهيم الخاطئة عن الوحدة المسيحية.
وشدد سرابيون فى مقاله "السعى نحو الوحدة المسيحية" بمجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على أبرز تحدى لتحقيق الوحدة وهى التصدى بحزم للمفاهيم الخاطئة للوحدة المسيحية، فتقديم مفاهيم خاطئة أو صور مخادعة للوحدة المسيحية مثل تجاهل الخلافات الإيمانية والزعم أن الوحدة المسيحية موجودة لكن المشكلة فى القيادات الكنسية التى تخشى الوحدة لئلا تفقد مراكزها أو فكرة الكنائس "اللاطائفية" وهى فكرية مخادعة هدفها جذب الممنين لطائفة أو فكر معين مثل ظهور جمعيات خلاص النفوس أو ما نراه من كنائس تسمى نفسها لا طائفية فى أمريكا مثلا، وهى فى الحقيقة طائفة جديدة اسمها" طائفة اللا طائفة" أو الوحدة بنظرية "الكوكتيل" فالعصير الكوكتيل هو خليط من عصائر مختلفة، فهكذا يرى البعض أن الوحدة المسيحية هى أن يأخذوا جزءا من الأرثوذكسية وجزءا من الكاثوليك وجزءا من البروتستانت ويكونوا كوكتيل مسكونى ويسمونه وحدة مسيحية أو الوحدة بنظرية "البوفية المفتوح" ففى البوفية المفتوح يأخذ كل واحد أطعمة متنوعة يأخذ كل واحد ما يريد ثم يجتمعون حول مائدة واحدة وهكذا ينادى البعض.
وتابع سرابيون، أن يأخذ كل واحد ما يريد من كل كنيسة حسب ما يعجبه ويحلو له ثم يجتمعوا معا ثم يقولوا نحن واحد طالما نحمل اسم المسيح، فنجد شخصا يأخذ من الأرثوذكس الكهنوت فيصير كاهنا أرثوذكسيا، ولكنه يفضل طريقة البروتستانت فلا يلتزم بقوانين الأرثوذكسية ويقول أنا خادم حسب ما يوجهنى الروح القدس .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة