وبدت أمهات شهداء المروحية لم يتمالكن أعصابهن خلال جلوسهن بقاعة الاحتفالات قبل وصول الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن القاعة، حيث ظللن صامتات، ولسانهن يردد "ولادنا راحوا غدر من الخونة"، وأن مصر قادرة على تخطى الصعاب، حتى وصولها إلى بر الأمان قائلات: "إن مصر ولادة وستلد دائما رجالا للدفاع عن الوطن مثل أبنائهن"، متمنيات حصولهن على نجمة سيناء تكريما لأولادهن الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه حتى استشهدوا فداء للوطن.
"عرفت خبر استشهاد ابنى من على النت والمواقع الإخبارية " بهذه الكلمات تحدثت مرفت محمود محمد عبد الجواد والدة شهيد ملازم أول جوى إبراهيم محمد صلاح الدين، وهى تنهمر بدموعها قبل التكريم، لافتة إلى أنها تلقت اتصالا من نجلها وأخبرها بأنه سيأتى يوم الأحد، إلا أنها فوجئت بخبر استشهاده قبل مجيئه بيوم.
وتمنت والدة الشهيد "إبرهيم" أن يوضع اسم نجلها على أحد الشوارع الرئيسية بمحافظة المنوفية، مسقط رأس الشهيد، أو على إحدى المدارس الكبيرة بالمحافظة، وذلك تخليدا لذكراه.
"نفسى أشوف الخونة حتى آخد حق ابنى بيدى" بهذه الكلمات تحدثت، نبيلة عبد الحميد سيد أحمد والدة الشهيد المقدم أحمد نبيل محمد، لـ"اليوم السابع"، حيث أكدت أن نجلها أكد لها قبل استشهاده أنه نازل مأمورية وطالبها بالدعاء له، وبعدها تلقت خبر استشهاده قائلة "ابنى الوحيد راح على غفلة ومعنديش حد غير شقيقته".
لم تتمالك والده الشهيد "أحمد نبيل" أعصابها خلال حديثها عن فقدانها أعز الأشخاص لقلبها، حيث انهمرت فى البكاء، وأكدت أن نجلها ظل يدافع عن أرض الوطن حتى آخر أنفاسه، وأن مصر ستظل آمنة بإذن الله.
وسيطرت شدة الحزن على أمهات شهداء المروحية، حيث أكدت جمالات إبراهيم محمد شحاتة والدة الشهيد نقيب طيار أحمد محمد السيد، أن الشهيد فى آخر كلماته معها طالبها بالدعاء له، وزملائه قائلة: "أحمد قال لى ادعيلنا يا أمى إحنا فى خطر"، لافتة إلى أن مصر ولادة وقادرة على إنجاب الكثير من الرجال مثل نجلها وجميع الشهداء للحفاظ على وحدة الوطن، وسلامته، متمنية أن يعين الله المشير عبد الفتاح السيسى خلال هذه الفترة للحفاظ على أرض الوطن وسلامة أراضيه، وأن يحصلوا على نجمة سيناء تكريما لما قدمه أبناؤهم فداء للوطن.
