قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن تراجع جمال حشمت القيادى الإخوان يحتمل أحد أمرين، إما أنه موقف فردى منه وتبع ذلك ضغوط عليه من قيادات الإخوان والتحالف للتراجع أو أن الخطوة كانت متفقا عليها لجس النبض، فهم أحياناً يعمدون لإطلاق بالونات اختبار لقياس مدى تجاوب أتباعهم مع هذه الدعوات من جهة، وللوقوف على ردود أفعال السلطة والتيارات السياسية والرأى العام من خلال الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى من جهة أخرى .
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن ما يحدث يدل على التخبط الشديد فى مجمله وقلة الحيلة على أبواب الاستحقاق الرئاسى، فهم عاجزون عن التصرف حيال الهزيمة السياسية المدوية القادمة بسبب العناد وسوء التقديرات للمواقف.
وأوضح أن التحالف ذاته أصبح عائقا وكان سبب الجمود الحاصل وعدم تنوع وتعدد الخيارات ليحظى الإسلاميون بفرص وآليات واختيارات سياسية تتيح لهم التعامل مع الواقع المعقد والمتشابك بمرونة، فأغلق التحالف بين هذا المزيج الإسلامى المتنوع فى أفكاره ودرجات تشدده كل النوافذ بسبب المزايدات والالتزامات مع الشباب واختلاف كل حزب وتيار عن الآخر فى رؤيته وطريقة تعاطيه مع الحدث الواحد وأسلوب رد فعله، واليوم صار الإسلاميون جميعهم، ملزمين بأسلوب واحد وقرار واحد وخطاب واحد، وغالباً ما يكون للصوت الحماسى المتشدد الغلبة والسيطرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة