انتقد هشام النجار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية دعوة التحالف الداعم للإخوان الذى تتزعمه جماعة الإخوان للتظاهر غدا الجمعة، للرد على إعلان المشير عبدالفتاح السيسى للترشح للرئاسة، مؤكدا أن دعوة الإخوان للتظاهر غدا ما هى إلا إصرار على الفشل.
وقال "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "المقاطعة فرضت على التحالف العزلة وجردته من أدوات واختيارات سياسية متنوعة، ولم يعد فى يده إلا الحشد والتصعيد فى الشارع، ويظل هذا صعباً جداً ومحبطاً بدون سقف ولا أفق سياسى، كانت مقاطعة استفتاء الدستور خسارة سياسية فادحة للإخوان، وتم إقرار الدستور الجديد دون مشاركتهم".
وأضاف: "وبالمقارنة نجد موقف جبهة الإنقاذ السابق بالمشاركة رغم ضعف جماهيريتهم هو الأصوب ليظل لهم حضور فى المشهد السياسى وفى أيديهم أدوات الضغط ولديهم حرية التحرك فى مسارات متعددة حتى لو لم يحرزوا الانتصار الكامل فى هذا الاستحقاق، أو ذاك، فخيار المقاطعة والإعاقة ثبت فشله فى الدستور، وهو مؤهل بصورة أكبر للفشل فى الاستحقاق القادم نظراً لطبيعة المنافسة فيه ولشعبية الخصم".
وتابع: "فلماذا الإصرار على الفشل فهناك مزاعم يجب أن تدخل الاختبار العملى من جديد لبيان صدقها من عدمه بعد شهور من الصراع وحدوث تطورات وتغير فى موازين القوى السياسية، وأهمها مزاعم الشرعية وجماهيرية الإسلاميين فى الانتخابات، وها هى الانتخابات ماثلة ويكفى لضمان نزاهتها هذا الواقع الذى نحياه، حيث ينتظر هذا الطرف لذاك غلطة ولو يسيرة للنيل منه وإسقاطه، فلا يمكن أن تتورط السلطة فى تزوير وتهدى خصومها ما يتقوون به فى الخارج والداخل".
وقال "النجار": "من السهل الحشد فى الشارع وتنظيم بعض الفعاليات الغاضبة التى لم تقدم شيئاً طوال الأشهر الماضية، لكن من يريد الثأر بالفعل ومن يسعى لهزيمة السيسى وتعديل المسار لصالحه ولصالح تياره فعليه بمواجهته فى الانتخابات وهزيمته هناك فى الصناديق، أما الاستمرار فى الأداء السلبى وترديد المزاعم التى تفتقد التأكيد والتوثيق والاستمرار فى التواجد فى الشارع بدون أفق سياسى وحضور فى المشهد التنافسى فهذا يضعف موقف الإسلاميين أكثر ويضاعف من خسائرهم وعزلتهم".